ضربة مزدوجة!
التحدى الذى يواجه الرئيس التونسي قيس سعيد الآن هو الحفاظ على التأييد
الشعبى الذى حظيت به قراراته الأخيرة التى استهدفت حركة النهضة الإخوانية.. وسوف
يكون ذلك مرهونا بالحفاظ على الأمل الشعبى التونسي فى تجاوز تونس الأزمة
الاقتصادية وأيضاً الأزمة الصحية.. وسيكون ذلك بدوره مرهونا بالحكومة التى سوف يشكلها والسياسات التى سوف تنتهجها تلك
الحكومة.. لذلك يترقب التونسيون الآن من سيختاره الرئيس التونسي لتشكيل تلك
الحكومة من بين عدد من المرشحين الذين تتداولهم توقعات اعلامية.
وهنا يمكن تبين الأهمية الخاصة لما أعلنه الرئيس قيس سعيد عن عزمه استرداد نحو خمسة مليارات دولار اتهم بالاستيلاء عليها نحو ٤٦٠ برلمانى ورجل أعمال تونسى، وذلك إما بالمصالحة الجزائية او بالملاحقة القانونية.. فإن هذا يفتح باب الأمل أمام قطاع كبير من التونسيين فى إمكانية تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية بعد استرداد الدولة هذه الأموال الكبيرة بالنسبة للاقتصاد التونسي، لأن هذه الأموال التى سوف تسترد سوف تضخ فى استثمارات جديدة ستتيح المزيد من فرص العمل وتزيد من دخول الأسر التونسية، كما سوف تستخدم فى تحسين الخدمات الحكومية فى تونس وفى مقدمتها الخدمات الصحية، التى سوف يترتب على تحسنها سيطرة قريبة على جائحة كورونا.
وهكذا فإن إعلان الرئيس التونسى عن استرداد الدولة التونسية أموالها المنهوبة لا يؤكد فقط للتونسيين عزم رئيسهم على مواجهة فساد يشتكون من أنه استشرى فى البلاد، وإنما أيضا يبشرهم بإمكانية خلاصهم من الأزمة الاقتصادية والصحية، وبالتالى سيحافظ على دعمهم لرئيسهم فى مواجهة إخوان النهضة. أى أن ما أعلنه الرئيس التونسى عن إسترداد أموال الدولة المنهوبة هو بمثابة ضربة مزدوجة لإخوان تونس.
وهنا يمكن تبين الأهمية الخاصة لما أعلنه الرئيس قيس سعيد عن عزمه استرداد نحو خمسة مليارات دولار اتهم بالاستيلاء عليها نحو ٤٦٠ برلمانى ورجل أعمال تونسى، وذلك إما بالمصالحة الجزائية او بالملاحقة القانونية.. فإن هذا يفتح باب الأمل أمام قطاع كبير من التونسيين فى إمكانية تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية بعد استرداد الدولة هذه الأموال الكبيرة بالنسبة للاقتصاد التونسي، لأن هذه الأموال التى سوف تسترد سوف تضخ فى استثمارات جديدة ستتيح المزيد من فرص العمل وتزيد من دخول الأسر التونسية، كما سوف تستخدم فى تحسين الخدمات الحكومية فى تونس وفى مقدمتها الخدمات الصحية، التى سوف يترتب على تحسنها سيطرة قريبة على جائحة كورونا.
وهكذا فإن إعلان الرئيس التونسى عن استرداد الدولة التونسية أموالها المنهوبة لا يؤكد فقط للتونسيين عزم رئيسهم على مواجهة فساد يشتكون من أنه استشرى فى البلاد، وإنما أيضا يبشرهم بإمكانية خلاصهم من الأزمة الاقتصادية والصحية، وبالتالى سيحافظ على دعمهم لرئيسهم فى مواجهة إخوان النهضة. أى أن ما أعلنه الرئيس التونسى عن إسترداد أموال الدولة المنهوبة هو بمثابة ضربة مزدوجة لإخوان تونس.