مغالطات آبى أحمد!
كما كتبت أمس إثيوبيا
تحاول الاستفادة بإخفاقها فى عملية الملء الثانى لسدها للترويج أنها وفت بوعودها
الخاصة بعدم الإضرار بِنَا والسودان.. واليوم يأتى رئيس الوزراء الإثيوبى ليؤكد فى
تغريدة له ذلك بوضوح.. فهو قال فى هذه التغريدة التى آثر أن يكتبها بالعربية إن إثيوبيا أتمت عملية الملء الثانى للسد دون أن تلحق ضررا بكل من مصر والسودان مرحبا
بدعوة الرئيس السيسى بالتعاون بين الدول الثلاث المتشاركة فى النيل الأزرق.. وحتى
يؤكد آبى أحمد ما يبغيه قال إن عملية الملء الثانى تمت بحذر!
وكأنه كان فى مقدور إثيوبيا ملء أكثر مما قامت به ولكن حرصها على عدم الإضرار بِنَا والسودان منعها من ذلك، رغم أن قيامها بملء أقل من ثلث ما خططت له يرجع لإخفاقها فنيا والذى تمثل فى عدم القدرة على زيادة ارتفاع الجزء الأوسط من السد، وهو ما دعا وزير الرى الإثيوبى لآن يصرح أمس بأن بلاده سوف تحتاج لنحو ثلاثة عشر عاما إذا مضت وتيرة الملء بهذا المعدل حاليا .
وهكذا .. آبى أحمد لا يريد هنا بتغريدته طمأنة حقيقية لمصر والسودان ولا يمد صادقا يده بالتعاون لنا، وإنما هو يخاطب المجتمع الدولى أساسا الذى كشفناه وفضحنا نوايا حكومته بالسيطرة على النيل الأزرق أمامه.. أنه مازال يراوغ ولكن بأسلوب جديد.. أما إذا كان الإخفاق فى ملء السد والأزمات الداخلية التى تستفحل قد غيرته فإنه يتعين أن يقبل بنهج جديد للتفاوض الذى يدعونا إليه مجددا.. نهج يختلف عن النهج الذى اتبعته إثيوبيا طوال عقد كامل، ويقبل بأن يكون لأطراف دولية أخرى دورأكثر فعالية فى هذه المفاوضات، وأن يكون هناك مدى زمنيا لها لا يزيد على ستة أشهر للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لملء وتشغيل السد، يطبق على الملء الثالث الذى سيتم فى بداية شهر يوليو من العام المقبل.
وكأنه كان فى مقدور إثيوبيا ملء أكثر مما قامت به ولكن حرصها على عدم الإضرار بِنَا والسودان منعها من ذلك، رغم أن قيامها بملء أقل من ثلث ما خططت له يرجع لإخفاقها فنيا والذى تمثل فى عدم القدرة على زيادة ارتفاع الجزء الأوسط من السد، وهو ما دعا وزير الرى الإثيوبى لآن يصرح أمس بأن بلاده سوف تحتاج لنحو ثلاثة عشر عاما إذا مضت وتيرة الملء بهذا المعدل حاليا .
وهكذا .. آبى أحمد لا يريد هنا بتغريدته طمأنة حقيقية لمصر والسودان ولا يمد صادقا يده بالتعاون لنا، وإنما هو يخاطب المجتمع الدولى أساسا الذى كشفناه وفضحنا نوايا حكومته بالسيطرة على النيل الأزرق أمامه.. أنه مازال يراوغ ولكن بأسلوب جديد.. أما إذا كان الإخفاق فى ملء السد والأزمات الداخلية التى تستفحل قد غيرته فإنه يتعين أن يقبل بنهج جديد للتفاوض الذى يدعونا إليه مجددا.. نهج يختلف عن النهج الذى اتبعته إثيوبيا طوال عقد كامل، ويقبل بأن يكون لأطراف دولية أخرى دورأكثر فعالية فى هذه المفاوضات، وأن يكون هناك مدى زمنيا لها لا يزيد على ستة أشهر للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لملء وتشغيل السد، يطبق على الملء الثالث الذى سيتم فى بداية شهر يوليو من العام المقبل.