بعد اتهام المغرب.. فرنسا تفتح تحقيقات بشأن برنامج التجسس الإسرائيلي بيجاسوس
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، الأربعاء، أن رئيس البلاد أمر "بسلسلة كاملة من التحقيقات"، بشأن ملف برنامج التجسس الإسرائيلي بيجاسوس.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي لقناة TF1 الفرنسية إن قرار ماكرون يأتي بعد ما كشفت عنه عدة وسائل إعلام بشأن اختراق هواتف سياسيين وصحفيين فرنسيين بمن فيهم الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب بهدف المراقبة المحتملة من قبل برنامج التجسس الإسرائيلي Pegasus.
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قالت إن سلطات المغرب استخدمت برنامج "بيجاسوس" للتجسس المطور من قبل شركة NSO الإسرائيلية لمراقبة الرئيس ماكرون.
يأتي ذلك، عقب تحقيق استقصائي نشر الأحد كشف أن نشطاء وصحفيين وسياسيين حول العالم استهدفوا بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طورته شركة NSO الإسرائيلية الخاصة.
وطالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتنظيم أفضل لتكنولوجيات المراقبة بعد فضيحة برنامج "بيجاسوس" للتجسس.
وقالت ميشيل باشليه بوقت سابق إن ما كشفته وسائل إعلام عن برنامج التجسس الذي طورته شركة إسرائيلية "يؤكد الحاجة الملحة إلى تنظيم أفضل لعملية بيع ونقل واستخدام تكنولوجيات المراقبة وضمان مراقبة شديدة لها".
ويأتي اسم "بيجاسوس" بحسب تقرير نشرته "الحرة" الإخبارية نسبة إلى الشركة التي أسست في العام 2011 في شمال تل أبيب، وتسوق برنامج التجسس "بيجاسوس" الذي، إذا اخترق الهاتف الذكي، يسمح بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى مكالمات مالكه، بحسب وكالة أنباء فرانس برس.
شركة إسرائيلية
وطبقا للتحقيق، استخدمت الحكومات المتهمة باختراق أجهزة النشطاء والمعارضين والصحفيين، برنامج "بيجاسوس" التابعة لمجموعة "إن إس أو"، وهي شركة إسرائيلية متخصصة في بيع برامج التجسس لملاحقة الإرهابيين والمجرمين.
يأتي هذا التحقيق الذي نشره تحالف من المؤسسات الإعلامية العالمية، بما فيها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية و"الجارديان" البريطانية، بالتعاون مع منظمة العفو الدولية التي عملت على تحليل البيانات عبر مختبر الأمن التابع لها، بالإضافة إلى "فوربدن ستوريز" وهي منظمة صحفية غير ربحية تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها.
اختراق 50 ألف رقم هاتف
وظهرت الهواتف التي تأكدت اختراقها ضمن قائمة تضم أكثر من 50 ألف رقم أغلبها تتركز في بلدان معروفة بالمشاركة في مراقبة مواطنيها، كما يقول التحقيق.
والأرقام المسربة غير منسوبة لأشخاص، لكن التحالف المكون من 17 مؤسسة إعلامية عالمية تمكن من تحديد قائمة من ألف شخص في 50 دولة بأربع قارات مختلفة.
رؤساء دول ضمن القائمة
وكشف التحقيق وجود أشخاص من العوائل المالكة العربية ضمن المستهدفين، بالإضافة إلى 65 رجل أعمال و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان و189 صحافيا، فضلا عن أكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي.
وشملت قائمة السياسيين المستهدفين رؤساء دول، بالإضافة إلى رؤساء حكومات ووزراء ودبلوماسيين وضباط عسكريون وأمنيون، وفقا لتحقيق التحالف الإعلامي.
يشير التحالف إلى أن من بين الصحفيين الذين تظهر أرقامهم في القائمة التي يعود تاريخها للعام 2016، صحافيون يعملون في مؤسسات إخبارية دولية مثل "سي إن إن" ووكالة "أسوشيتد برس" وصحيفتي"وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز"، و"لوموند" الفرنسية، و"فاينينشال تايمز" البريطانية.
دول عربية
ومن قائمة الـ 50 ألف رقم، كان العدد الأكبر من الأرقام في المكسيك، حيث كان على القائمة أكثر من 15 ألف رقم مكسيكي، بمن فيهم سياسيين وممثلي النقابات والصحفيين وغيرهم من منتقدي الحكومة، بحسب التحقيق.
يشير التحقيق أيضا إلى أن نسبة كبيرة من الأرقام كانت لدول موجودة في الشرق الأوسط منها السعودية، قطر، البحرين واليمن والمغرب.
كما رصدت أرقام في الهند تعود لهواتف صحافيين ونشطاء وسياسيين ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال، بالإضافة إلى دول أخرى مثل أذربيجان وكازخستان وباكستان.
ومن بين الدول الأخرى الموجودة في القائمة، فرنسا والمجر، علاوة على 10 أرقام تابعة للولايات المتحدة يقول التحقيق إنهم لأمريكيين يعملون خارج البلاد كانت هواتفهم مرتبطة بشبكات خلوية غير أمريكية باستثناء حالة واحدة لم يكشف التحقيق عنها.
عملية الاختراق
أطلق برنامج "بيجاسوس" قبل 10 سنوات بعد تطويره من قبل عناصر مخابرات إسرائيليين متخصصين في الأمن السيبراني وذلك بهدف معلن يتمثل في ملاحقة التنظيمات الإرهابية وعصابات الجريمة التي تستغل التشفير العالي التي توفرها شركات التكنولوجيا العملاقة للتواصل دون مراقبة.
ويجب أن توافق وزارة الدفاع الإسرائيلية على أي صفقة بيع بين شركة "إن إس أو" مع أي حكومة أجنبية ترغب في الاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة.
من ناحيته، علق متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لواشنطن بوست، بأنه "كسياسة عامة، توافق إسرائيل على تصدير المنتجات الإلكترونية حصريا إلى الهيئات الحكومية للاستخدام القانوني، ولغرض منع الجرائم ومكافحة الإرهاب والتحقيق فيها فقط بموجب شهادة للاستخدام النهائي".
وأضاف: "في الحالات التي يتم فيها استخدام العناصر المصدرة في انتهاك لتراخيص التصدير أو شهادات الاستخدام النهائي، يتم اتخاذ التدابير المناسبة".
صُممت برنامج "بيجاسوس" لتفادي الدفاعات على الأجهزة الذكية المختلفة دون ترك أثار واضحة لعملية الهجوم.
ولا يمكن لتدابير الخصوصية المألوفة مثل كلمات المرور القوية والتشفير بين طرفين أن تقدم حماية من اختراق "بيجاسوس" الذي يمكنه التسلل للهواتف الذكية دون أي تحذير للمستخدمين.
ويمكن للبرنامج الإسرائيلي قراءة كل البيانات الموجودة في الجهاز المستهدف، بالإضافة إلى سجلات الموقع والاتصالات وكلمات المرور وإمكانية تشغيل الكاميرات والميكروفونات للمراقبة.
اختراق الهواتف الذكية
ويستطيع المهاجم الذي يستخدم تقنية "بيجاسوس" التسلل للهواتف الذكية بطرق مختلفة، إذ يمكن إرسال رابط أو ملف ضار عبر رسالة نصية قصيرة أو عبر تطبيق واتساب أو عبر "آي مسج"، بحيث ينجح الاختراق حال فتح الرابط أو الملف الخبيث.
ولكن في السنوات الأخيرة، طورت شركات التجسس طرق الاختراق لتصل إلى ما يسمى بهجمات "النقر الصفري" عن طريق إرسال رسالة أو ملف إلى هاتف المستخدم لا تصدر أي إشعار، بحيث لا يحتاج المستخدمون حتى إلى لمس هواتفهم حتى تبدأ عملية التسلل.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي لقناة TF1 الفرنسية إن قرار ماكرون يأتي بعد ما كشفت عنه عدة وسائل إعلام بشأن اختراق هواتف سياسيين وصحفيين فرنسيين بمن فيهم الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب بهدف المراقبة المحتملة من قبل برنامج التجسس الإسرائيلي Pegasus.
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قالت إن سلطات المغرب استخدمت برنامج "بيجاسوس" للتجسس المطور من قبل شركة NSO الإسرائيلية لمراقبة الرئيس ماكرون.
يأتي ذلك، عقب تحقيق استقصائي نشر الأحد كشف أن نشطاء وصحفيين وسياسيين حول العالم استهدفوا بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طورته شركة NSO الإسرائيلية الخاصة.
وطالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتنظيم أفضل لتكنولوجيات المراقبة بعد فضيحة برنامج "بيجاسوس" للتجسس.
وقالت ميشيل باشليه بوقت سابق إن ما كشفته وسائل إعلام عن برنامج التجسس الذي طورته شركة إسرائيلية "يؤكد الحاجة الملحة إلى تنظيم أفضل لعملية بيع ونقل واستخدام تكنولوجيات المراقبة وضمان مراقبة شديدة لها".
ويأتي اسم "بيجاسوس" بحسب تقرير نشرته "الحرة" الإخبارية نسبة إلى الشركة التي أسست في العام 2011 في شمال تل أبيب، وتسوق برنامج التجسس "بيجاسوس" الذي، إذا اخترق الهاتف الذكي، يسمح بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى مكالمات مالكه، بحسب وكالة أنباء فرانس برس.
شركة إسرائيلية
وطبقا للتحقيق، استخدمت الحكومات المتهمة باختراق أجهزة النشطاء والمعارضين والصحفيين، برنامج "بيجاسوس" التابعة لمجموعة "إن إس أو"، وهي شركة إسرائيلية متخصصة في بيع برامج التجسس لملاحقة الإرهابيين والمجرمين.
يأتي هذا التحقيق الذي نشره تحالف من المؤسسات الإعلامية العالمية، بما فيها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية و"الجارديان" البريطانية، بالتعاون مع منظمة العفو الدولية التي عملت على تحليل البيانات عبر مختبر الأمن التابع لها، بالإضافة إلى "فوربدن ستوريز" وهي منظمة صحفية غير ربحية تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها.
اختراق 50 ألف رقم هاتف
وظهرت الهواتف التي تأكدت اختراقها ضمن قائمة تضم أكثر من 50 ألف رقم أغلبها تتركز في بلدان معروفة بالمشاركة في مراقبة مواطنيها، كما يقول التحقيق.
والأرقام المسربة غير منسوبة لأشخاص، لكن التحالف المكون من 17 مؤسسة إعلامية عالمية تمكن من تحديد قائمة من ألف شخص في 50 دولة بأربع قارات مختلفة.
رؤساء دول ضمن القائمة
وكشف التحقيق وجود أشخاص من العوائل المالكة العربية ضمن المستهدفين، بالإضافة إلى 65 رجل أعمال و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان و189 صحافيا، فضلا عن أكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي.
وشملت قائمة السياسيين المستهدفين رؤساء دول، بالإضافة إلى رؤساء حكومات ووزراء ودبلوماسيين وضباط عسكريون وأمنيون، وفقا لتحقيق التحالف الإعلامي.
يشير التحالف إلى أن من بين الصحفيين الذين تظهر أرقامهم في القائمة التي يعود تاريخها للعام 2016، صحافيون يعملون في مؤسسات إخبارية دولية مثل "سي إن إن" ووكالة "أسوشيتد برس" وصحيفتي"وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز"، و"لوموند" الفرنسية، و"فاينينشال تايمز" البريطانية.
دول عربية
ومن قائمة الـ 50 ألف رقم، كان العدد الأكبر من الأرقام في المكسيك، حيث كان على القائمة أكثر من 15 ألف رقم مكسيكي، بمن فيهم سياسيين وممثلي النقابات والصحفيين وغيرهم من منتقدي الحكومة، بحسب التحقيق.
يشير التحقيق أيضا إلى أن نسبة كبيرة من الأرقام كانت لدول موجودة في الشرق الأوسط منها السعودية، قطر، البحرين واليمن والمغرب.
كما رصدت أرقام في الهند تعود لهواتف صحافيين ونشطاء وسياسيين ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال، بالإضافة إلى دول أخرى مثل أذربيجان وكازخستان وباكستان.
ومن بين الدول الأخرى الموجودة في القائمة، فرنسا والمجر، علاوة على 10 أرقام تابعة للولايات المتحدة يقول التحقيق إنهم لأمريكيين يعملون خارج البلاد كانت هواتفهم مرتبطة بشبكات خلوية غير أمريكية باستثناء حالة واحدة لم يكشف التحقيق عنها.
عملية الاختراق
أطلق برنامج "بيجاسوس" قبل 10 سنوات بعد تطويره من قبل عناصر مخابرات إسرائيليين متخصصين في الأمن السيبراني وذلك بهدف معلن يتمثل في ملاحقة التنظيمات الإرهابية وعصابات الجريمة التي تستغل التشفير العالي التي توفرها شركات التكنولوجيا العملاقة للتواصل دون مراقبة.
ويجب أن توافق وزارة الدفاع الإسرائيلية على أي صفقة بيع بين شركة "إن إس أو" مع أي حكومة أجنبية ترغب في الاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة.
من ناحيته، علق متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لواشنطن بوست، بأنه "كسياسة عامة، توافق إسرائيل على تصدير المنتجات الإلكترونية حصريا إلى الهيئات الحكومية للاستخدام القانوني، ولغرض منع الجرائم ومكافحة الإرهاب والتحقيق فيها فقط بموجب شهادة للاستخدام النهائي".
وأضاف: "في الحالات التي يتم فيها استخدام العناصر المصدرة في انتهاك لتراخيص التصدير أو شهادات الاستخدام النهائي، يتم اتخاذ التدابير المناسبة".
صُممت برنامج "بيجاسوس" لتفادي الدفاعات على الأجهزة الذكية المختلفة دون ترك أثار واضحة لعملية الهجوم.
ولا يمكن لتدابير الخصوصية المألوفة مثل كلمات المرور القوية والتشفير بين طرفين أن تقدم حماية من اختراق "بيجاسوس" الذي يمكنه التسلل للهواتف الذكية دون أي تحذير للمستخدمين.
ويمكن للبرنامج الإسرائيلي قراءة كل البيانات الموجودة في الجهاز المستهدف، بالإضافة إلى سجلات الموقع والاتصالات وكلمات المرور وإمكانية تشغيل الكاميرات والميكروفونات للمراقبة.
اختراق الهواتف الذكية
ويستطيع المهاجم الذي يستخدم تقنية "بيجاسوس" التسلل للهواتف الذكية بطرق مختلفة، إذ يمكن إرسال رابط أو ملف ضار عبر رسالة نصية قصيرة أو عبر تطبيق واتساب أو عبر "آي مسج"، بحيث ينجح الاختراق حال فتح الرابط أو الملف الخبيث.
ولكن في السنوات الأخيرة، طورت شركات التجسس طرق الاختراق لتصل إلى ما يسمى بهجمات "النقر الصفري" عن طريق إرسال رسالة أو ملف إلى هاتف المستخدم لا تصدر أي إشعار، بحيث لا يحتاج المستخدمون حتى إلى لمس هواتفهم حتى تبدأ عملية التسلل.