رئيس التحرير
عصام كامل

لم تحلق الطائرات أثناء كلمة الرئيس صدفة!

مصر لا تشتري أحدث الأسلحة لتعرضها للجمهور أو ليتعلم  الضباط والجنود استخدامها فقط في معسكراتهم! مصر تشتري الأسلحة الضرورية ليس حتيا لتحمي حدودها فقط وإنما لتحمي مصالحها ومصالح شعبها أينما وجدت وفي أي مكان.. مصر التي بدأت في ٢٠١٤ سنة الأساس -كما يقول أهل الاقتصاد ونقطة القياس كما يقول أهل الفقه- تدعم بهدوء شقيقاتها في العراق وسوريا وليبيا في معركتهم ضد الإرهاب هي التي أعلنتها صريحة عام ٢٠١٦ إنها تسلح وتدرب الجيش العراقي وتدعم الجيشين الوطنيين في سوريا وليبيا وهي التي بعدها وفي ٢٠٢٠ بدأت في وضع الخطوط الحمراء! كان ينبغي أن تسير عجلة التنمية أولا ويسير الاقتصاد إلى الأمام قبل أن يمتد التأثير بعيدا بعيدا !


ومصر الفاعلة في غزة وسائر الأرض المحتلة المستجيبة -الآن- لنداء الدور المطلوب في لبنان لم تكن لتطلق قواعد عسكرية باتساع ملفت وبإمكانيات تتجاوز حتي الشأن العسكري المباشر ليمتد إلى كافة صور تأمين بقاء الدولة المصرية.. ولا تفعل ذلك لفراغ لديها.. إنما لكل قرار مبرره ولكل أداة دورها! ويبقي الحق الأصيل في تحديد وتوجيه وتوظيف كل ذلك للقيادة المصرية وحدها وهي المؤتمنة على مصالح البلاد والعباد!

ولأن لا عمل -من بين تلك الأعمال- بغير إشارات ورسائل منذ ترتيب الجلوس على المنصة في ٣ يوليو ٢٠١٣ إلي استقبال الرئيس السيسي للرئيس بوتين في زيارته الأولى لمصر بعد ٣٠ يونيو ببرج القاهرة -رمز الكرامة- وقد بني بأموال الرشوة الأمريكية لجمال عبد الناصر فقرر أن يبني ما يخلد الخيبة الأمريكية إلى الأبد! إلى زيارة الرئيس لمبنى الأمن الوطني في مناسبة تخص البطولة والتضحية إلى دعوة مواطن -في احتفال الأمس أهين قبل أيام أمام طفلته من موظف بالسكة الحديد في تصرف رمزي لقيمة الكرامة في الجمهورية الجديدة.. إلى صوت أزيز الطائرات الحربية أثناء كلمة الرئيس السيسي.. وأثنائها تحديدا!  
لا شئ في ذلك.. ومثل ذلك.. حدث أو يحدث أو سيحدث صدفة!
الجريدة الرسمية