هل يقاوم متحور لامبدا لقاح كورونا؟.. طبيب قلب يجيب | فيديو
وأوضح الدكتور محمد سليمان خلال مداخلته، أن متحور لامبدا الجديد نتيجة طبيعية لوجود فيروس كورونا المستجد فهو يحاول الحفاظ على نفسه والبقاء من خلال التحور من وقت لآخر، مشيرا إلى أنه لا يتفق مع ما يُقال حول أن هذا اللقاح يقاوم الأجسام المضادة المتواجدة في لقاح كورونا، فكل ما في الأمر وفقا لقوله، أن المتحور في بدايته يكون سريع الانتشار.
وأشار أستاذ جراحة القلب، إلى أن هذا المتحور الذي يسمى لامبدا ظهر في أمريكا اللاتينية وتحديدا في "بيرو" في شهر يونيو الماضي، وانتشر بسرعة كبيرة خاصة في دول أمريكا الجنوبية، متابعا :"هذا التحور يشبه إلى حد بعيد تحور دلتا ولم يثبت في أي من التحورات التي ظهرت العام الحالي، أنها تسبب إصابة أشد بفيروس كورونا مقارنة بالإصابات الماضية".
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من متحور جديد لفيروس كورونا المستجد والذي يعتبر أشد شراسة ويطلق عليه اسم "لامبدا" حيث شكل ما نسبته 70% من الإصابات بفيروس كورونا في كل من تشيلي والأرجنتين في قارة أمريكا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة.
وفدولة بيرو، غرب أميركا الجنوبية، كان أكبر عدد من الوفيات من هذه السلالة، حيث مات 596 شخصا مقابل كل مئة ألف من السكان، وهذا ما يقرب من ضعف الدولة التالية الأكثر تضررا من متحور "لمبادا"، المجر، التي سجلت 307 حالة وفاة لكل مئة ألف شخص، بحسب موقع "ساينس أليرت".
وإضافة إلى أن بيرو هي الأكثر تضررا من متحور "لامبادا"، فإنها كانت أول دولة تم الإبلاغ فيها عن ظهور أول إصابة بالسلالة الجديدة، حيث كان ذلك في أغسطس 2020.
وبحلول أبريل 2021، كان 97 بالمئة من الحالات المصابة بهذا المتحور في بيرو وحدها، لكنه أصبح ينتشر بسرعة حاليا في الكثير من دول العالم.
يشير "ساينس ألرت" إلى أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى سوء أداء بيرو في مواجهة الوباء، بداية من نظام رعاية صحية ضعيف التمويل وغير مجهّز مع عدد قليل جدًا من أسرة العناية المركزة؛ إلى توفير بطيء للقاحات، فضلا عن قدرة اختبار محدودة، مع اكتظاظ المساكن والسكان.
وفي 14 يونيو الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن "متحور لامبادا يجب أن يوليه العالم اهتماما" (variant of interest).
وسجلت المملكة المتحدة ثماني حالات مؤكدة من "لامبادا"، تم ربط معظمها بالسفر إلى الخارج.
