انخفاض منسوب نهر الفرات يتسبب فى تسمم العشرات فى سوريا
وثق المركز الصحي في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور الواقعة شرقي سوريا، منذ بداية الأسبوع الجاري وحتى أمس، الأربعاء، أكثر من 80 حالة تسمم نتيجة المياه الملوثة الناتجة عن انخفاض منسوب نهر الفرات.
حالات التسمم
ونقلت شبكة "حلب اليوم" السورية عن حمود المسعود، وهو الرئيس المشارك للمركز الصحي في البلدة، قوله إن حالات التسمم شملت مختلف الأعمار ولكن معظمهم من الأطفال.
وأضاف المسعود أن زيادة حالات التسمم ناتجة عن تلوث مياه الشرب بسبب النقص الحاد في منسوب نهر الفرات؛ ما زاد من نسبة الملوحة فيها، مؤكداً أن الانتشار الكبير للأمراض الجلدية وحالات التسمم كان بسبب تحول مجرى النهر إلى مستنقع.
نقل المساعدات
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو لا تؤيد خطة نقل المساعدات إلى سوريا عن طريق معبري باب الهوى على الحدود مع تركيا والعراق.
وصرح نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء: "قلنا منذ البداية إن تصريحات شركائنا حول استئناف عمل المعابر الحدودية فكرة سيئة".
خطوط التماس
وأشار نيبينزيا إلى أن آلية نقل المساعدات عبر الحدود "تخرق بشكل كامل مبادئ تقديم المساعدات الإنسانية وأحكام القانون الدولي"، وأوضح: "حينما مددنا العام الماضي نقل المساعدات عبر الحدود لسنة إضافية، حتى 10 يوليو، أكدنا أنه إضافة إلى ذلك يجب ضمان الدعم عبر خطوط التماس في أراضي سوريا بشكل مستقر".
ويقتضي مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود إبقاء عمل معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا واستئناف معبر اليعربية على الحدود مع العراق.
مجلس الأمن
وفي يوليو 2020، تبنى مجلس الأمن قرارا حول تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر حدودها، والتي كانت تعمل منذ العام 2014.
وفي البداية كانت المساعدات تدخل الأراضي السورية عبر أربعة معابر هي باب السلام وباب الهوى من تركيا واليعربية من العراق والرمثا من الأردن.
وكانت روسيا وسوريا تصران على تقليص عدد المعابر، مع تقدم عملية استعادة الحكومة السورية لسيادتها على أراضيها، وظهور إمكانية لإيصال المساعدات من داخل سوريا بالتنسيق مع سلطاتها الرسمية، وفقا لأحكام القانون الإنساني الدولي.
ممر ثان
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن معارضة موسكو لمشروع قرار جديد تم طرحه في مجلس الأمن الدولي بشأن فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعاء في أنطاليا مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو: "إذا كنا قلقين في الواقع من المشاكل الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري، فينبغي النظر إلى مجمل الأسباب التي أسفرت عن ظهور هذه المشاكل، ابتداء من العقوبات، بما فيها قانون القيصر الخانق وغير الإنساني الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".
الأصول السورية
وأضاف: "هذا بالإضافة إلى الاستيلاء غير المشروع على الأصول السورية في المصارف الغربية بطلب من واشنطن ما لا يمكن وصفه إلا بمجرد النهب، ورفض شركائنا ضمان تقديم المساعدات الإنسانية بوساطة المنظمات الدولية عبر دمشق وعبر خطوط التماس إلى جميع المناطق التي لا تزال خارج سيطرة الحكومة حتى الآن".