سد جنوب السودان !
أخشى أن البعض منا بسبب أزمة السد الاثيوبى صار كلما سمع حديثا عن
سد يشعر بالفزع.. وَهَذَا ما نراه الآن على
مواقع التواصل الاجتماعى بعد أن نشرت صحيفة إماراتية تصريحات لمسئول فى جنوب السودان
كشف فيها عن إعتزام بلاده إنشاء سد لتوليد الكهرباء.. فقد اعتبر هؤلاء أن إثيوبيا جعلت حتى الأشقاء يتجرأون
علينا ويقلدونها فى إنشاء سد توقعوا مباشرة أنه سيضرنا على غرار السد الإثيوبى.
وهؤلاء يتعين أن يعرفوا أن مصر ليست دوما ضد بناء دول حوض النيل سدودا لتوليد الكهرباء.. بل إنها تبنى الآن بواسطة شركات مصرية سدا كبيرا فى تنزانيا.. وحتى سد النهضة الاثيوبى مصر كانت على إستعداد للمشاركة بخبراتها الفنية فى بناءه فى إطار التعاون مع دول حوض نهر النيل ومنها إثيوبيا.. ومصر عندما تطالب بالاتفاق على ملء وتشغيل هذا السد تؤكد هذا التعاون المنشود.
كما أن بناء سدود على مجرى النيل الأبيض الذى يمر فى أراضى جنوب السودان يختلف بالطبع عن بناء سدود على مجرى النيل الأزرق الذى يبدأ فى إثيوبيا ويمر فى السودان حيث يلتقى فيها بالنيل الأبيض.. ونحن نحصل على نحو ٨٠، ٨٥ فى المائة من حصتنا المائية من النيل الازرق الذى توجد منابعه فى إثيوبيا.. وهذا يعنى أن تأثير سد على النيل الازرق علينا يفوق بالقطع تأثير سد على النيل الأبيض .
تعاون مصري سوداني
كذلك أن مشكلة جنوب السودان ليست فى نقص المياه، بل لعل مشكلتها فى زيادة مساحات المستنقعات المائية فيها، ونحن نساعدها فى تجفيف بعض هذه المستنقعات، وبالتالى الأغلب أن بناء سد فيها لتوليد الكهرباء سوف يفيدها ويمكن ألا يؤثر علينا نحن والسودان إذا تم بالتعاون معنا.
وهكذا مشكلة السد الاثيوبى مختلفة وهذا السد يستحق أن ننزعج بشأنه بالفعل، نظرا لأن اثيوبيا تريده آلية تسيطر بها على النيل الازرق وتتحكم فى مياهه.. وهذا لا ينطبق على سدودا أخرى تبنى على حوض نهر النيل بكل فروعه المختلفة.. لكن ما يتعين التوقف أمامه بالتأمل فقط، هو توقيت صدور هذا التصريح من مسئول فى جنوب السودان لصحيفة اماراتية، بينما تتجه جهود مصر والسودان الآن لكشف النوايا الاثيوبية العدائية تجاهنا نحن والسودان.. ولذلك الأمر يحتاج لمتابعة عملية مد الجسور مع الأشقاء فى جنوب السودان لزيادة مساحة التفاهم والتعاون معهم والتي تفيدنا جميعا.
وهؤلاء يتعين أن يعرفوا أن مصر ليست دوما ضد بناء دول حوض النيل سدودا لتوليد الكهرباء.. بل إنها تبنى الآن بواسطة شركات مصرية سدا كبيرا فى تنزانيا.. وحتى سد النهضة الاثيوبى مصر كانت على إستعداد للمشاركة بخبراتها الفنية فى بناءه فى إطار التعاون مع دول حوض نهر النيل ومنها إثيوبيا.. ومصر عندما تطالب بالاتفاق على ملء وتشغيل هذا السد تؤكد هذا التعاون المنشود.
كما أن بناء سدود على مجرى النيل الأبيض الذى يمر فى أراضى جنوب السودان يختلف بالطبع عن بناء سدود على مجرى النيل الأزرق الذى يبدأ فى إثيوبيا ويمر فى السودان حيث يلتقى فيها بالنيل الأبيض.. ونحن نحصل على نحو ٨٠، ٨٥ فى المائة من حصتنا المائية من النيل الازرق الذى توجد منابعه فى إثيوبيا.. وهذا يعنى أن تأثير سد على النيل الازرق علينا يفوق بالقطع تأثير سد على النيل الأبيض .
تعاون مصري سوداني
كذلك أن مشكلة جنوب السودان ليست فى نقص المياه، بل لعل مشكلتها فى زيادة مساحات المستنقعات المائية فيها، ونحن نساعدها فى تجفيف بعض هذه المستنقعات، وبالتالى الأغلب أن بناء سد فيها لتوليد الكهرباء سوف يفيدها ويمكن ألا يؤثر علينا نحن والسودان إذا تم بالتعاون معنا.
وهكذا مشكلة السد الاثيوبى مختلفة وهذا السد يستحق أن ننزعج بشأنه بالفعل، نظرا لأن اثيوبيا تريده آلية تسيطر بها على النيل الازرق وتتحكم فى مياهه.. وهذا لا ينطبق على سدودا أخرى تبنى على حوض نهر النيل بكل فروعه المختلفة.. لكن ما يتعين التوقف أمامه بالتأمل فقط، هو توقيت صدور هذا التصريح من مسئول فى جنوب السودان لصحيفة اماراتية، بينما تتجه جهود مصر والسودان الآن لكشف النوايا الاثيوبية العدائية تجاهنا نحن والسودان.. ولذلك الأمر يحتاج لمتابعة عملية مد الجسور مع الأشقاء فى جنوب السودان لزيادة مساحة التفاهم والتعاون معهم والتي تفيدنا جميعا.