لماذا يرفض محمد حسين يعقوب إعادة حساباته على الإنترنت ويستمر في إغلاقها ؟
لازالت التساؤلات حائرة عن الأسباب الحقيقية التي تدعو الشيخ محمد حسين يعقوب للاستمرار في إغلاق نوافذه على الإنترنت وكل ما يسهل الوصول إلى محاضراته القديمة.
البعض أكد أنها حيلة لحذف كل ما يمكن أن يدين الرجل من فتاويه القديمة وخاصة أيام ثورة 25 يناير الذي اشتد فيها المد السلفي، وكان يعقوب حاضرًا بقوة، يشجع على سلفنة الدولة، ويضغط في كل اتجاه لتبي الاتجاه الديني في الحكم، عبر التحريض على رفض الدستور ودولة القانون في مرجعيته الحديثة، والبعض الآخر يرى أن الرجل أوقفها مؤقتا ويحاول امتصاص الغضب ضده .
لكن مصادر مقربة من يعقوب أكدت لـ«فيتو» أن هناك ضغوط شرسة تمارس على الشيخ من دعاة السلفية وخاصة الشباب منهم لإعادة مواقعه مرة أخرى ولو بعد تطهيرها من الفيديوهات القديمة التي يمكن أن تستغل لإدانته.
أكد دعاة السلفية أن استمرار غلق المنافذ الإلكترونية تصفية عن طيب خاطر لمشروع يعقوب الذي رسخ لأكثر من 3 عقود في مصر والمنطقة بأكملها، ولن يتوقف الأمر عليه بل سيطول المنهج السلفي نفسه.
حول المنهج
يقول حسين مطاوع، الباحث والداعية الإسلامي، أن ما فعله الشيخ محمد حسين يعقوب بغلقه موقعه الإلكتروني وقناته على اليوتيوب لا يزيد الأمر حوله إلا شكوكا في صحة منهجه.
أضاف: الشيخ صاحب الشهرة الواسعة والتي كونها نتيجة محاضراته الدعوية وأسلوبه الذي جذب إليه ملايين الشباب حينما شعر بأن المركب التي يقودها شارفت على الغرق كان أول القافزين منها تاركا خلفه شبابا من المساكين المغرر بهم دون أن يخبرهم لماذا فعل ذلك.
تابع: الحقيقة أننا لا نعلم لماذا فعل الشيخ ذلك، هل خوفا على نفسه من وجود أي مواد مسيئة تحريضية على مواقعه قد تضره أمنيا، أم رغبة منه في تصدير صورة مكررة باهتة بأن الدولة المصرية تحارب الدعاة وتغلق منابرهم ومنصاتهم الدعوية، وهذا أمر غير صحيح بدليل أن جميع مواقع زملائه تعمل بشكل عادي دون أن يمسهم أو يقترب منهم أحد .
الإساءة للدولة المصرية
أوضح مطاوع أن الشيخ محمد حسين يعقوب أساء للدولة المصرية وحاول النيل من قياداتها واتهمها بتشميع المساجد بالشمع الأحمر وبمحاربة الدين وكذلك كان مؤيدا للاعتصامات التخريبية ضد الدولة فى ٢٠١٣ وهذا كله مثبت ضده بالصوت والصورة .
اختتم: كلمة اهمس بها في أذن الشيخ، لو كانت دعوتك خالصة لوجه الله لم يلوثها التحزب لما أقدمت على إغلاق مواقعك الدعوية التي من المفترض أنها ميراث لك وصدقة جارية بعد مماتك لكنك أبيت إلا أن تثبت للجميع أنك من دعاة الأهواء والمصالح، على حد قوله.
