الإعلام والتعبير عن كل الأطياف!
الأصل في الإعلام سواء أكان حكوميا أم خاصاً أن يعكس نبض الرأي العام
بكل أطيافه وتوجهاته، وأن يفسح شاشاته وصفحاته ومواقعه للرأي والرأي الآخر لا تحدها
حدود ولا تكبلها قيود اللهم إلا المصلحة الوطنية وقيم المجتمع وأخلاقياته وثوابته.. وهكذا
ينبغي أن تفعل الصحافة القومية والإعلام بوجه عام، والدراما بوجه خاص بحسبانها لوناً فنياً محبباً إلى قلوب
الناس.. والقانون في النهاية هو الحكم.
الصحافة القومية بعد أحداث يناير طرأ عليها ما طرأ على مؤسسات المجتمع كافة من آفات وعيوب استوجبت الإصلاح الشامل حتى تعود لسيرتها الأولى ومجدها السابق في قيادة الرأي العام وصناعة اتجاهاته على هدى وبصيرة.. أما عن أسباب التراجع فهي كثيرة يضيق المقام هنا عن حصرها تتحمل هي جزءاً من المسئولية وتتحمل الحكومات المتعاقبة أيضاً الجانب الأكبر.. وفي كل الأحوال ثمة غياب واضح للتواصل بين الأجيال وتبادل الخبرات؛ فلا الكبير يريد أن يمنح الصغير خبرته وعصارة أفكاره.. ولا الصغير يسعى للتعلم من الكبير أو يرغب فيه..
تطوير الإعلام
ولا عجب والحال هكذا أن تشيع السطحية في المعالجة وتختلط القيم والمفاهيم وتذوي المهنية ويتوقف تلاقح الأفكار.. والنتيجة افتقار الصحافة إلى نجوم أو مبدعين جدد على شاكلة الرواد العظام أمثال الراحلين: مصطفى وعلى أمين، وصلاح الدين حافظ وجلال الحمامصي وهيكل وإحسان عبد القدوس وكامل زهيري ومكرم محمد أحمد وغيرهم وغيرهم ممن رحلوا تاركين وراءهم سيرة زكية وبصمات واضحة تحكي قصص نجاحهم في بلاط صاحبة الجلالة في مصر والعالم العربي .. أو ممن لا يزالون على قيد الحياة، وهم لا يتجاوزون أصابع اليدين.
وفي خضم هذا الزخم وسعى الشركة المتحدة تنسيقاً مع هيئات الصحافة والإعلام والنقابات المعنية نحو التجديد وتطوير الإعلام تنتعش الآمال في تجديد الخطاب الإعلامي ليستعيد قدرته على مخاطبة العقول بلغة العصر ومستحدثات التكنولوجيا والمعرفة، مشتبكاً مع همومهم ناقلاً نبضهم ورؤاهم وأحلامهم وآلامهم، صانعا جسوراً من التواصل بينهم وبين حكومتهم.. وحين يقدم هذا الإعلام الحقيقة مجردة دون مزايدة أو انتقاص وحين ينقل الصورة بمصداقية وموضوعية فإنه يقترب أكثر وأكثر من القاريء والمشاهد.. ويقرب في الوقت ذاته الحكومة من الناس.
رصد الإنجازات
أقصر الطرق للتأثير في الجمهور هو صدق التناول ولو أن الإعلام ذهب لمواقع العمل والإنتاج راصداً ما أنجزته الدولة في عهد السيسي من مشروعات ضخمة لكان ذلك أقوى تأثيراً فيهم وأقرب وصولاً إليهم مما لو انتهج طريق الثناء والمديح للحكومة والدفاع عنها عمّال على بطال.. الأمر الذي ينفر القاريء والمشاهد من الإعلام والصحافة ومن الحكومة أيضاً.. وهنا تصبح الخسارة مزدوجة.
الاعتدال في التناول الإعلامي مطلوب حتى يستعيد بريقه ولا يصبح مع كل أزمة متهماً بإثارة الفتن وإشعال الحرائق بدلا من بناء الوعي وقيادة المجتمع نحو الأفضل.. كما أن تحقيق الجاذبية مطلب لا غنى عنه لاستنقاذ المتلقي من براثن القنوات المعادية والصمود في وجه المنافسة الضارية مع الصحافة الإلكترونية والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي الذي بات يهدد عرش الصحافة المطبوعة ويقصر من عمرها.. فانتبهوا يا أولي الألباب.
الصحافة القومية بعد أحداث يناير طرأ عليها ما طرأ على مؤسسات المجتمع كافة من آفات وعيوب استوجبت الإصلاح الشامل حتى تعود لسيرتها الأولى ومجدها السابق في قيادة الرأي العام وصناعة اتجاهاته على هدى وبصيرة.. أما عن أسباب التراجع فهي كثيرة يضيق المقام هنا عن حصرها تتحمل هي جزءاً من المسئولية وتتحمل الحكومات المتعاقبة أيضاً الجانب الأكبر.. وفي كل الأحوال ثمة غياب واضح للتواصل بين الأجيال وتبادل الخبرات؛ فلا الكبير يريد أن يمنح الصغير خبرته وعصارة أفكاره.. ولا الصغير يسعى للتعلم من الكبير أو يرغب فيه..
تطوير الإعلام
ولا عجب والحال هكذا أن تشيع السطحية في المعالجة وتختلط القيم والمفاهيم وتذوي المهنية ويتوقف تلاقح الأفكار.. والنتيجة افتقار الصحافة إلى نجوم أو مبدعين جدد على شاكلة الرواد العظام أمثال الراحلين: مصطفى وعلى أمين، وصلاح الدين حافظ وجلال الحمامصي وهيكل وإحسان عبد القدوس وكامل زهيري ومكرم محمد أحمد وغيرهم وغيرهم ممن رحلوا تاركين وراءهم سيرة زكية وبصمات واضحة تحكي قصص نجاحهم في بلاط صاحبة الجلالة في مصر والعالم العربي .. أو ممن لا يزالون على قيد الحياة، وهم لا يتجاوزون أصابع اليدين.
وفي خضم هذا الزخم وسعى الشركة المتحدة تنسيقاً مع هيئات الصحافة والإعلام والنقابات المعنية نحو التجديد وتطوير الإعلام تنتعش الآمال في تجديد الخطاب الإعلامي ليستعيد قدرته على مخاطبة العقول بلغة العصر ومستحدثات التكنولوجيا والمعرفة، مشتبكاً مع همومهم ناقلاً نبضهم ورؤاهم وأحلامهم وآلامهم، صانعا جسوراً من التواصل بينهم وبين حكومتهم.. وحين يقدم هذا الإعلام الحقيقة مجردة دون مزايدة أو انتقاص وحين ينقل الصورة بمصداقية وموضوعية فإنه يقترب أكثر وأكثر من القاريء والمشاهد.. ويقرب في الوقت ذاته الحكومة من الناس.
رصد الإنجازات
أقصر الطرق للتأثير في الجمهور هو صدق التناول ولو أن الإعلام ذهب لمواقع العمل والإنتاج راصداً ما أنجزته الدولة في عهد السيسي من مشروعات ضخمة لكان ذلك أقوى تأثيراً فيهم وأقرب وصولاً إليهم مما لو انتهج طريق الثناء والمديح للحكومة والدفاع عنها عمّال على بطال.. الأمر الذي ينفر القاريء والمشاهد من الإعلام والصحافة ومن الحكومة أيضاً.. وهنا تصبح الخسارة مزدوجة.
الاعتدال في التناول الإعلامي مطلوب حتى يستعيد بريقه ولا يصبح مع كل أزمة متهماً بإثارة الفتن وإشعال الحرائق بدلا من بناء الوعي وقيادة المجتمع نحو الأفضل.. كما أن تحقيق الجاذبية مطلب لا غنى عنه لاستنقاذ المتلقي من براثن القنوات المعادية والصمود في وجه المنافسة الضارية مع الصحافة الإلكترونية والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي الذي بات يهدد عرش الصحافة المطبوعة ويقصر من عمرها.. فانتبهوا يا أولي الألباب.