بعد زيارة السيسي.. آبي أحمد يستقطب جيبوتي بتدشين ممر نقل لأثيوبيا
يحاول رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد استقطاب دولة جيبوتي بتدشين ممر للنقل بين أثيوبيا وجيبوتي بطول 60 كيلو متر وذلك بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة جيبوتي ومناقشته تطورات قضية سد النهضة الإثيوبي مع جيبوتي إسماعيل عمر جيله.
كتب أبي أحمد تغريدة على تويتر: "أطلقنا اليوم طريق أداما - أواش السريع بطول 60 كم وهو جزء من ممر النقل بين إثيوبيا وجيبوتي. تهانينا لكل من ساهم في تحقيق ذلك"
زيارة السيسي لجيبوتي
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي زار، مؤخرًا، دولة جيبوتي والتقي الرئيس إسماعيل عمر جيله، وناقش الرئيسان موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة.
وتم التوافق على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا.
ويذكر أن التغيرات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي، منذ قدوم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تشكل تحدياً لدولة جيبوتي. حيث تراجع التأثير الإقليمي لجيبوتي منذ عودة الدفء للعلاقات بين إثيوبيا وإريتريا عام 2018، والتطوير في العلاقات بين أديس أبابا وأسمرة قد يؤدي إلى استكشاف بدائل أخرى لوصول إثيوبيا إلى البحر مثل موانئ بربرة وعصب.
سلاحًا ذو حدين
ومنذ الإعلان عن منظمة تعاون القرن الأفريقي، في يناير 2020، بين كل من إثيوبيا وإريتريا والصومال. وتعد العلاقة مع إثيوبيا كقوة إقليمية سلاحاً ذا حدين، فهى قد تكون مصدراً لفاعلية جيبوتي، وفي الوقت نفسه قد تكون عامل خطر في المستقبل.
ما يدفع بجيبوتي في اتجاه تنويع شراكاتها الخارجية والبناء على الروابط التاريخية والحضارية التي تجمعها بمصر.
وتعد جيبوتي محطة مهمة للسفن وقاعدة استراتيجية للجيوش الغربية والأجنبية، وهو ما يجعلها ركيزة لأمن القرن الأفريقي. والشراكة مع مصر سوف تؤثر على إثيوبيا وإريتريا والصومال واليمن بما يعني عودة توازن القوى الإقليمية لصالح مصر.
نجاح الدبلوماسية المصرية
وفي الوقت الذي تواترت فيه معلومات سودانية عن بدء إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، لفرض سياسة الأمر الواقع، تمسكت مصر بثوابت موقفها، مؤكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل وملزم يضمن حقوق دولتى المصب.
ونجحت الدبلوماسية المصرية في إبرام اتفاقات أمنية وعسكرية مع عدد من دول حوض النيل (السودان وأوغندا وكينيا وبوروندي) بالإضافة إلى جيبوتي.