الإعلام والدراما في مصر

كل ما يتعلق بالإعلام أو الدراما فى مصر يجتذب الاهتمام من الرأى العام .. هذا ما كشفت عنه بعض الوقائع الأخيرة.. وهذا أمر مفهوم ومقبول أيضا لأن الإعلام والدراما من أسلحة مصرالناعمة المهمة، والمصريين يتطلعون فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه البلاد أن تكون كل أسلحتهم، ومن بينها الأسلحة الناعمة، قوية وفاعلة، خاصة وأن ذلك أمر ممكن ومتاح بعد التطورات التى شهدها الإعلام وشهدتها الدراما فى مصر خلال السنوات الأخيرة، والتى منحت للدولة دورا مهما فى هذا المجال.

المصريون يريدون إعلاما حرا فاعلا ومؤثرا داخل وخارج البلاد.. إعلاما مبادرا يغنيهم عن أى إعلام موجه لهم من الخارج.. إعلاما يقدم لهم المعلومات والأخبار والحقائق ولا يتركهم نهبا للشائعات والأكاذيب التى يحاول البعض ترويجها عمدا لإرباك مسيرة العمل الوطنى وإثارة البلبلة والانقسام داخل الوطن.. إعلام يقدم الرؤى والآراء المختلفة فى ظل الالتزام بقواعد المهنية.. وهذا كله يتحقق بإعطاء العيش لخبازه، أى بتولى المهارات المهنية مسئولية إدارة المؤسسات والوسائل الإعلامية والإشراف على العمل الصحفى والمهنى.

والمصريون يريدون أيضا دراما مصرية قوية رائدة فى محيطها العربى والإقليمى.. دراما تسهم بهمة ونشاط  فى تشكيل الوعى الوطنى.. دراما أيضا تسهم فى تحقيق ما ننشده ونحتاجه من تماسك وطني يساعدنا على مواجهة التحديات الضخمة والعديدة التى يتعين أن نتصدى لها ونتغلب عليها.. دراما تقود منطقتنا وتروج للقيم الإيجابية، قيم المواطنة والمساواة والعيش المشترك.. دراما تبنى البلاد ولا تهدم المجتمع وتسهم فى صياغة المجتمع القوى المتقدم الذى نرجوه ونتطلع إليه.. وكل هذا يتحقق، كما الحال فى الإعلام والصحافة، بالالتزام بقواعد المهنية وتمكين المهنيين فى صناعة هذه الدراما.. بالمهنية والحريّة سيكون لدينا إعلام فاعل وستكون لدينا دراما مزدهرة.