هكذا هو الدين.. "المعاملة"!
هل يرضي ربنا أن
نؤدي العبادات شكلاً ثم لا نجد لها أثراً في معاملاتنا ونسينا أن القاعدة هي الدين
المعاملة وحسن الخلق والتسامح والمساواة.. ألا يدرك من يفعلون ذلك أن الدين جاء لتيسير
حياة البشر واستقامتها.. وأن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، يسعى لقضاء
حوائجه، يسنده في الشدة , ويدعمه في السراء والضراء..
العبد في عبادة ما دام ينفع الناس ويطعم مساكينهم ويعين ضعفاءهم ويفرج كربات المهمومين منهم ويبر الوالدين ويؤدي الأمانات ولا يكتم شهادته، ويكف لسانه ويده عن الناس، ويبتسم في وجه أخيه ويتلطف في معاملة من حوله ويكرم ضيفه ويكون سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى.
كظم الغيظ والعفو عند المقدرة فضيلة ورد الظلم عن المظلومين نبل وسمو روحي.. ورفض الرشوة فرض وغض البصر عن المحارم واجب.. ومراقبة الله في الخلوة إخلاص والصبر مكرمة والتواضع من شيم كبار النفوس والصدق طريق الجنة والنظافة عنوان المرء ومرآة بيئته.
الدين معاملة
جبر الخواطر ينجي صاحبه من جوف المخاطر والصدقة برهان.. وإذا أصلحت ما بينك وبين الله أصلح الله ما بينك وبين الناس.. أصلح وأتقن وأحسن تكن قريبا من مولاك. كيف نصوم عن الحلال في نهار رمضان فإذا جنّ الليل وقعنا في غواية مسلسلات لا ترحم وبرامج يثير أغلبها الغرائز ويحض أكثرها على الاستهلاك والجمود والكسل..
فهل يعقل أن يتكالب صناع الدراما والبرامج على أوقات الشهر الفضيل ويغرقونه بأكثر من 20 مسلسلا وبرنامجا تحوى الغث والتافه والضار والنافع والجاد والهازل.. ولا تخلو من بذاءات القول وسفاهات الأفكار والمواقف.. فماذا أراد بنا صانعوها.. أكانت كعكة الإعلانات أكبر همهم أم كانت السيطرة على القلوب والعقول أسمى غاياتهم وإضاعة الأوقات وإشاعة روح الإحباط وتغذية عادات الاستهلاك الجائر وإثارة الغرائز وخدش الحياء العام والتربح العاجل دون جهد أو ثمرة حقيقية.. ألا يفرغ هؤلاء الصيام من روحه الإيمانية وغايته الربانية..
لماذا اختفت الشخصيات التاريخية في تلك الأعمال وكان يمكنها لو وجدت أن تبني وتلهم وتسمو بالوجدان والعقل والروح والهمة الوطنية في هذه الأيام الصعبة.. ألم يكن أجدى بتلك الأعمال أن تستلهم روح الإصلاح وأن تغوص في أعماق قضايانا وشواغل أمتنا التي تخوض حرب وجود، وأن تقدم حلولا موضوعية صادقة لتحدياتنا، مستلهمة تجارب النجاح آخذة بأيدي المشاهدين نحو الاستنارة والرشد والوعي والفعل الإيجابي؛ فذلك ما تحتاجه أوطاننا.
العبد في عبادة ما دام ينفع الناس ويطعم مساكينهم ويعين ضعفاءهم ويفرج كربات المهمومين منهم ويبر الوالدين ويؤدي الأمانات ولا يكتم شهادته، ويكف لسانه ويده عن الناس، ويبتسم في وجه أخيه ويتلطف في معاملة من حوله ويكرم ضيفه ويكون سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى.
كظم الغيظ والعفو عند المقدرة فضيلة ورد الظلم عن المظلومين نبل وسمو روحي.. ورفض الرشوة فرض وغض البصر عن المحارم واجب.. ومراقبة الله في الخلوة إخلاص والصبر مكرمة والتواضع من شيم كبار النفوس والصدق طريق الجنة والنظافة عنوان المرء ومرآة بيئته.
الدين معاملة
جبر الخواطر ينجي صاحبه من جوف المخاطر والصدقة برهان.. وإذا أصلحت ما بينك وبين الله أصلح الله ما بينك وبين الناس.. أصلح وأتقن وأحسن تكن قريبا من مولاك. كيف نصوم عن الحلال في نهار رمضان فإذا جنّ الليل وقعنا في غواية مسلسلات لا ترحم وبرامج يثير أغلبها الغرائز ويحض أكثرها على الاستهلاك والجمود والكسل..
فهل يعقل أن يتكالب صناع الدراما والبرامج على أوقات الشهر الفضيل ويغرقونه بأكثر من 20 مسلسلا وبرنامجا تحوى الغث والتافه والضار والنافع والجاد والهازل.. ولا تخلو من بذاءات القول وسفاهات الأفكار والمواقف.. فماذا أراد بنا صانعوها.. أكانت كعكة الإعلانات أكبر همهم أم كانت السيطرة على القلوب والعقول أسمى غاياتهم وإضاعة الأوقات وإشاعة روح الإحباط وتغذية عادات الاستهلاك الجائر وإثارة الغرائز وخدش الحياء العام والتربح العاجل دون جهد أو ثمرة حقيقية.. ألا يفرغ هؤلاء الصيام من روحه الإيمانية وغايته الربانية..
لماذا اختفت الشخصيات التاريخية في تلك الأعمال وكان يمكنها لو وجدت أن تبني وتلهم وتسمو بالوجدان والعقل والروح والهمة الوطنية في هذه الأيام الصعبة.. ألم يكن أجدى بتلك الأعمال أن تستلهم روح الإصلاح وأن تغوص في أعماق قضايانا وشواغل أمتنا التي تخوض حرب وجود، وأن تقدم حلولا موضوعية صادقة لتحدياتنا، مستلهمة تجارب النجاح آخذة بأيدي المشاهدين نحو الاستنارة والرشد والوعي والفعل الإيجابي؛ فذلك ما تحتاجه أوطاننا.