رئيس التحرير
عصام كامل

شم النسيم عيد فرعوني يعني "بعث الحياة".. وعمره 5 آلاف سنة

الاحتفال بشم النسيم
الاحتفال بشم النسيم

شم النسيم من أهم الأعياد التي يجتمع على الاحتفال بها كل المصريين، باختلاف طوائفهم مسلمين ومسيحيين، ويؤكد المؤرخون أن بداية الاحتفال بيوم شم النسيم يرجع إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام ، أي نحو عام (2700 ق.م) ، وبالتحديد يرجع إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية ويحتفل به الشعب المصري من ها الوقت وحتى الآن.


وإن كان بعض المؤرخين يرون أن بداية الاحتفال به ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، ويعتقدون أن الاحتفال بهذا العيد كان معروفًا في مدينة هليوبوليس "أون" .


سبب التسمية
وترجع تسمية "شم النسيم" بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية "شمو" ، وهي كلمة مصرية قديمة لها صورتان:

وهو عيد يرمز – عند قدماء المصريين – إلى بعث الحياة، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو هو بدء خلق العالم كما كانوا يتصورون .

وقد تعرض الاسم للتحريف على مر العصور ، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة .




الانقلاب الربيعي

وكان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يعرف بالانقلاب الربيعي ، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار ، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم – قبل الغروب – ؛ ليشهدوا غروب الشمس ، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم.


ظاهرة غريبة

وفي تلك اللحظة يحدث شيء عجيب ، حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم ، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين.




وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تحدث مع مقدم الربيع في الحادي والعشرين من مارس كل عام، في الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً ، نتيجة سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم، فتكشف أشعتها الخافتة الخط الفاصل بين مثلثي الواجهة الذين يتبادلان الضوء والظلال فتبدو وكأنها شطران .


الجريدة الرسمية