مكرم الكبير
دعانا وزير
الإعلام للقاء معه في جناحه بأحد فنادق العاصمة، حيث اعتاد استقبال الوفد الصحفى
المصرى دون غيره في جلسة نقاش تتسم بالانفتاح بعيدا عن النشر.
وكان الأستاذ مكرم محمد أحمد حيث وجد هو الأساس وهو الكبير.. لم يجلس الوزير قبل أن يأخذ الأستاذ مكانه وعلى يمينه بعد ترحاب يليق به وبمكانته وقدره وقيمته.
رحب الوزير بالجميع وتعارف على من لا يعرفهم، وبدا أن ضيفا غريبا دخل المكان وهو يعلم أن اللقاء للوفد الصحفى المصرى دون غيره.. صحفي من دولة عربية شقيقة أقحم نفسه علي اجتماعنا بالوزير.
طلب الوزير من الأستاذ مكرم محمد أحمد تقديم رؤيته عما يجرى في مصر وكان ذلك في عصر مبارك.. تحدث الأستاذ باستفاضة حول الأوضاع على الساحة المصرية الداخلية والتطور في الحريات!!
وقبل أن ينتهى الأستاذ مكرم من حديثه ،وبينما هو مستفيض في حديثه إذا بالصحفى العربى يقاطعه قائلا: يا أستاذ مكرم حدثنا عن الفساد والفاسدين في مصر بدلا من الحديث عن التطور الديمقراطى.
ويا ليته ما قاطع وليته ما ظهر على الساحة.. نظر إليه مكرم بدونية شديدة وخاطبه قائلا: من أنت كي تتحدث عن مصر بهذه الطريقة وقبل أن ينطق الصحفى العربى بكلمة يدافع بها عن وجهة نظره كان قد طاله ما يستحق.. كيف تتجرأ وتتحدث عن مصر بهذا الشكل؟ ومن أنت؟ وهل تعلم أنك بحضرة أساتذة الصحافة في العالم العربى؟ ومن الذي أدخلك إلى هنا؟
هنا حاول الوزير أن يتدخل لدى الأستاذ مكرم فلم يكن من مكرم محمد أحمد إلا أن "شخط" في الوزير وأكمل مهمته في تأديب الصحفي العربى الذي أراد أن يتطاول على مصر .
عشرات المواقف ومئات البطولات قدمها مكرم محمد أحمد مقاتلا بالقلم زاد عن وطنه ودافع عن استقراره وقدم حياته ثمنا لمواقفه ولم يتوقف عندما أرادوا قتله بالرصاص.. ظل بقلمه في مواجهة الرصاص والعتمة والجهل والتخلف.
رحل اليوم عن عالمنا إلى دار الحق.. رحل مكرم صاحب التاريخ العظيم..غادر الذي كلما غادر ترك فراغا خلفه.. غادر الذي إذا غادر لن تجد بعده إلا خيالات مآتة وأنصاف رجال وبعض حروف مبعثرة لا تشكل مضمونا.
وكان الأستاذ مكرم محمد أحمد حيث وجد هو الأساس وهو الكبير.. لم يجلس الوزير قبل أن يأخذ الأستاذ مكانه وعلى يمينه بعد ترحاب يليق به وبمكانته وقدره وقيمته.
رحب الوزير بالجميع وتعارف على من لا يعرفهم، وبدا أن ضيفا غريبا دخل المكان وهو يعلم أن اللقاء للوفد الصحفى المصرى دون غيره.. صحفي من دولة عربية شقيقة أقحم نفسه علي اجتماعنا بالوزير.
طلب الوزير من الأستاذ مكرم محمد أحمد تقديم رؤيته عما يجرى في مصر وكان ذلك في عصر مبارك.. تحدث الأستاذ باستفاضة حول الأوضاع على الساحة المصرية الداخلية والتطور في الحريات!!
وقبل أن ينتهى الأستاذ مكرم من حديثه ،وبينما هو مستفيض في حديثه إذا بالصحفى العربى يقاطعه قائلا: يا أستاذ مكرم حدثنا عن الفساد والفاسدين في مصر بدلا من الحديث عن التطور الديمقراطى.
ويا ليته ما قاطع وليته ما ظهر على الساحة.. نظر إليه مكرم بدونية شديدة وخاطبه قائلا: من أنت كي تتحدث عن مصر بهذه الطريقة وقبل أن ينطق الصحفى العربى بكلمة يدافع بها عن وجهة نظره كان قد طاله ما يستحق.. كيف تتجرأ وتتحدث عن مصر بهذا الشكل؟ ومن أنت؟ وهل تعلم أنك بحضرة أساتذة الصحافة في العالم العربى؟ ومن الذي أدخلك إلى هنا؟
هنا حاول الوزير أن يتدخل لدى الأستاذ مكرم فلم يكن من مكرم محمد أحمد إلا أن "شخط" في الوزير وأكمل مهمته في تأديب الصحفي العربى الذي أراد أن يتطاول على مصر .
عشرات المواقف ومئات البطولات قدمها مكرم محمد أحمد مقاتلا بالقلم زاد عن وطنه ودافع عن استقراره وقدم حياته ثمنا لمواقفه ولم يتوقف عندما أرادوا قتله بالرصاص.. ظل بقلمه في مواجهة الرصاص والعتمة والجهل والتخلف.
رحل اليوم عن عالمنا إلى دار الحق.. رحل مكرم صاحب التاريخ العظيم..غادر الذي كلما غادر ترك فراغا خلفه.. غادر الذي إذا غادر لن تجد بعده إلا خيالات مآتة وأنصاف رجال وبعض حروف مبعثرة لا تشكل مضمونا.