ذكريات مكرم محمد أحمد خلال عمله بـ «الأهرام»
تحدث الكاتب مكرم محمد أحمد عن ذكرياته وانفراداته الصحفية، في برنامج إذاعي عام 1980، ونشرته مجلة الشرق الأوسط اللندنية، قال فيه: عملت فى جريدة الأهرام طيلة ربع قرن كانت بالنسبة لي أهم مراحل العمر، وخلال هذه المدة عاصرت العديد من رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارة فى الأهرام.
ففي الفترة التي أعقبت خروج الأستاذ هيكل من الأهرام عين الرئيس السادات على أمين رئيسا لتحرير الأهرام ، وكان على أمين بقدر من الإنسانية والوداعة، وكان توأمه مصطفى أمين يأتى إلى الأهرام ليساعد شقيقه على لأنهما كانا يتصوران أن الأهرام قلعة هيكل، وأن كل العاملين فيه مجرد تلاميذ واتباع لهيكل، وربما يواجه على أمين صعابا فى التعامل مع العاملين فى الأهرام لأنه غريب عنهم .
وفي الحقيقة كان هناك انتماء شديد جدا من العاملين بالأهرام للأستاذ هيكل، وكادت الأهرام ان تكون جنسية للعاملين بها، وكان الشعور ذاته موجودا بمؤسسة أخبار اليوم فكانوا يشعرون أن اخبار اليوم هى الوطن والبلد.
كانت المنافسة شديدة بين الأهرام والأخبار وكان هناك قلق من أن يسعى مصطفى أمين إلى تغيير شكل الأهرام وصورتها كى تقترب شيئا فشيئا إلى مدرسة اخبار اليوم .
كانت الحرفية عالية فى ذلك الوقت فى الأهرام وكان هناك مقاومة شديدة لمساعى مصطفى وعلى أمين ، فالاهرام احتفظت بتفوقها سنوات طويلة ويرجع ذلك الى عراقة الجورنال فهو أقدم جورنال فى مصر ولذلك له مصداقية عالية، حتى أن هيكل حين حاول تحديث الاهرام حرص فى تحديثه أن يحافظ على الإطار الاصيل للأهرام.
وكان هيكل راقيا جدا فى تعامله كرئيس تحرير.
حسين زين ناعيا مكرم محمد أحمد: كان يمتلك قلما حرا
كان الرئيس السادات يتصل بنفسه للاطمئنان على المانشيت وقد أوقعتنى الظروف وأنا فى الديسك أن أرد عليه بعد أن ألقى خطابه الذى اعلن فيه انه مستعد الذهاب الى إسرائيل.
ورفض على حمدى الجمال المانشيت وقال ربما لا يقصد السادات المعنى الحرفى للذهاب إلى إسرائيل، أما أنا فكنت متيقنا من صدق السادات.
وفى الرابعة عصرا فوجئت باتصال السادات يسأل عن المانشيت ولما قرأته له سر سرورا شديدا لأنه وجد المانشيت مطابقا تماما لما يريد أن يقوله السادات.
واستمرت المكالمة بينى وبين السادات ربع ساعة حكى لى فيها إنه ينوى السفر إلى القدس وأنه سوف يصلى فى المسجد الاقصى، وكان الرئيس مسافر باكرا الى سوريا للقاء الاسد .
كتبت تفاصيل هذه الرحلة وقدمتها الى يوسف السباعى رئيس مجلس الادارة والى على الجمال رئيس التحرير، وأطلعتهما على نص مكالمتى مع الرئيس فطلبا منى تأجيل النشر فيها لحين عودة الرئيس من سوريا ن وكان انفرادا رائعا بعد ذلك من الاهرام .
ففي الفترة التي أعقبت خروج الأستاذ هيكل من الأهرام عين الرئيس السادات على أمين رئيسا لتحرير الأهرام ، وكان على أمين بقدر من الإنسانية والوداعة، وكان توأمه مصطفى أمين يأتى إلى الأهرام ليساعد شقيقه على لأنهما كانا يتصوران أن الأهرام قلعة هيكل، وأن كل العاملين فيه مجرد تلاميذ واتباع لهيكل، وربما يواجه على أمين صعابا فى التعامل مع العاملين فى الأهرام لأنه غريب عنهم .
وفي الحقيقة كان هناك انتماء شديد جدا من العاملين بالأهرام للأستاذ هيكل، وكادت الأهرام ان تكون جنسية للعاملين بها، وكان الشعور ذاته موجودا بمؤسسة أخبار اليوم فكانوا يشعرون أن اخبار اليوم هى الوطن والبلد.
كانت المنافسة شديدة بين الأهرام والأخبار وكان هناك قلق من أن يسعى مصطفى أمين إلى تغيير شكل الأهرام وصورتها كى تقترب شيئا فشيئا إلى مدرسة اخبار اليوم .
كانت الحرفية عالية فى ذلك الوقت فى الأهرام وكان هناك مقاومة شديدة لمساعى مصطفى وعلى أمين ، فالاهرام احتفظت بتفوقها سنوات طويلة ويرجع ذلك الى عراقة الجورنال فهو أقدم جورنال فى مصر ولذلك له مصداقية عالية، حتى أن هيكل حين حاول تحديث الاهرام حرص فى تحديثه أن يحافظ على الإطار الاصيل للأهرام.
وكان هيكل راقيا جدا فى تعامله كرئيس تحرير.
حسين زين ناعيا مكرم محمد أحمد: كان يمتلك قلما حرا
كان الرئيس السادات يتصل بنفسه للاطمئنان على المانشيت وقد أوقعتنى الظروف وأنا فى الديسك أن أرد عليه بعد أن ألقى خطابه الذى اعلن فيه انه مستعد الذهاب الى إسرائيل.
ورفض على حمدى الجمال المانشيت وقال ربما لا يقصد السادات المعنى الحرفى للذهاب إلى إسرائيل، أما أنا فكنت متيقنا من صدق السادات.
وفى الرابعة عصرا فوجئت باتصال السادات يسأل عن المانشيت ولما قرأته له سر سرورا شديدا لأنه وجد المانشيت مطابقا تماما لما يريد أن يقوله السادات.
واستمرت المكالمة بينى وبين السادات ربع ساعة حكى لى فيها إنه ينوى السفر إلى القدس وأنه سوف يصلى فى المسجد الاقصى، وكان الرئيس مسافر باكرا الى سوريا للقاء الاسد .
كتبت تفاصيل هذه الرحلة وقدمتها الى يوسف السباعى رئيس مجلس الادارة والى على الجمال رئيس التحرير، وأطلعتهما على نص مكالمتى مع الرئيس فطلبا منى تأجيل النشر فيها لحين عودة الرئيس من سوريا ن وكان انفرادا رائعا بعد ذلك من الاهرام .