أوباما وبومبيو مذيعان
هل تراجعت جماهيرية الإذاعة والتليفزيون أمام وسائل التواصل الاجتماعي؟
هذا السؤال هو الشغل الشاغل منذ سنوات للقائمين على الإعلام والعاملين فيه، البعض
يرى أن وسائل التواصل توحشت، وزوت الإعلام التقليدي، وأصبحت تقوده، لذلك اتجهت بعض
الحكومات في المنطقة إلى إنشاء منصات لمخاطبة الجماهير والتواصل معها خاصة بعد
أحداث ما سمي بالربيع العربي، الذي كان للفيسبوك دوراً بارزاً فيها، وفي المقابل
تراجع الإهتمام بالإعلام التقليدي المتمثل في الإذاعة والتليفزيون.
ورغم أهمية (السوشيال ميديا) إلا أن قناعاتي كانت (ولا تزال) أن الإعلام التقليدي ما زال متسيداً للمشهد الإعلامي في الداخل والخارج، لم يثنه عن ذلك تواصل كبار المسئولين في العالم مع المواطنين من خلال فيسبوك وتويتر، فظهور الإذاعة لم يلغ الصحف، وظهور التليفزيون لم يلغ الإذاعة، كما أن وسائل التواصل تقتات على ما يبثه الإعلام التقليدي، ولو كان للوسائل الحديثة هذا التأثير الذي يلغي الإذاعة والنليفزيون لما كانت هذه العداوة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأغلب المحطات التليفزيونية التي لعبت الدور الأكبر في إقصائه عن الرئاسة.
يؤكد قناعاتي اللقاء الذي أجرته أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل وعرضته شبكة (سي بي إس) حيث شاهد اللقاء أكثر من خمسين مليوناً، ثم عرض ثانية في أكثر من قناة ليشاهده أضعاف هذا العدد، وقادت أوبرا وسائل التواصل الاجتماعي التي تناولت اللقاء وتبعاته لعدة أسابيع.
الإعلام التقليدي ما زال الأهم في أمريكا، وقد أدرك ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، فقرر إنتاج برنامجاً إذاعياً مع زوجته ميشيل، يهدف البرنامج إلى محاربة العنصرية واضطهاد المسلمين، من خلال استضافة شخصيات عامة ونجوم رياضة وفن من المسلمين في أنحاء العالم، ليتحدثوا عن تجاربهم التي أسعدت الملايين.
وزير الخارجية الأمريكية السابق مايك بومبيو.. قرر هو الآخر المشاركة في تقديم برنامجاً تليفزيونياًً تعرضه قناة فوكس نيوز، وأكد بومبيو أنه سعيد بالتجربة، لأنه سوف يقدم للمشاهدين نظره صريحة ومباشرة حول الجيوسياسة والعلاقات الدولية وسياسات أمريكا أولاً.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحققت شهرته قبل الرئاسة من خلال برامج قدمها في تليفزيون الواقع، وبعد خروجه من البيت الأبيض توقع الكثيرون أنه سيعاود العمل في التليفزيون من خلال برامج تعرضها شبكة فوكس نيوز التي يمتلكها صديقه، وآخرون قالوا أنه بصدد تأسيس محطة تليفزيونية تساعده في خوض الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
الإهتمام بالإعلام التقليدي موجود أيضاً في بريطانيا، ولم يتأثر بوسائل التواصل الإجتماعي، والأمير هاري نفسه سبق له تقديم برنامجاً إخبارياً على إذاعة ( راديو ٤ ) في بي بي سي، واستضاف فيه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي تحدث عن فترة حكمه، والإنجازات التي كان يتمنى تحقيقها، وكان اللقاء حديث السوشيال ميديا.
خلاصة القول.. السوشيال ميديا قد تكون نافذة لمن لا يصل صوته من خلال الإعلام التقليدي، لكنها ليست بديلاً له، لذلك وجب التعامل مع الإذاعة والتليفزيون والصحف على أنهم الأساس، ولا يمكن النهوض بالدولة إلا بنهضة تعيد للإعلام التقليدي الراسخ جماهيريته.
besheerhassan7@gmail.com
ورغم أهمية (السوشيال ميديا) إلا أن قناعاتي كانت (ولا تزال) أن الإعلام التقليدي ما زال متسيداً للمشهد الإعلامي في الداخل والخارج، لم يثنه عن ذلك تواصل كبار المسئولين في العالم مع المواطنين من خلال فيسبوك وتويتر، فظهور الإذاعة لم يلغ الصحف، وظهور التليفزيون لم يلغ الإذاعة، كما أن وسائل التواصل تقتات على ما يبثه الإعلام التقليدي، ولو كان للوسائل الحديثة هذا التأثير الذي يلغي الإذاعة والنليفزيون لما كانت هذه العداوة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأغلب المحطات التليفزيونية التي لعبت الدور الأكبر في إقصائه عن الرئاسة.
يؤكد قناعاتي اللقاء الذي أجرته أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل وعرضته شبكة (سي بي إس) حيث شاهد اللقاء أكثر من خمسين مليوناً، ثم عرض ثانية في أكثر من قناة ليشاهده أضعاف هذا العدد، وقادت أوبرا وسائل التواصل الاجتماعي التي تناولت اللقاء وتبعاته لعدة أسابيع.
الإعلام التقليدي ما زال الأهم في أمريكا، وقد أدرك ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، فقرر إنتاج برنامجاً إذاعياً مع زوجته ميشيل، يهدف البرنامج إلى محاربة العنصرية واضطهاد المسلمين، من خلال استضافة شخصيات عامة ونجوم رياضة وفن من المسلمين في أنحاء العالم، ليتحدثوا عن تجاربهم التي أسعدت الملايين.
وزير الخارجية الأمريكية السابق مايك بومبيو.. قرر هو الآخر المشاركة في تقديم برنامجاً تليفزيونياًً تعرضه قناة فوكس نيوز، وأكد بومبيو أنه سعيد بالتجربة، لأنه سوف يقدم للمشاهدين نظره صريحة ومباشرة حول الجيوسياسة والعلاقات الدولية وسياسات أمريكا أولاً.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحققت شهرته قبل الرئاسة من خلال برامج قدمها في تليفزيون الواقع، وبعد خروجه من البيت الأبيض توقع الكثيرون أنه سيعاود العمل في التليفزيون من خلال برامج تعرضها شبكة فوكس نيوز التي يمتلكها صديقه، وآخرون قالوا أنه بصدد تأسيس محطة تليفزيونية تساعده في خوض الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
الإهتمام بالإعلام التقليدي موجود أيضاً في بريطانيا، ولم يتأثر بوسائل التواصل الإجتماعي، والأمير هاري نفسه سبق له تقديم برنامجاً إخبارياً على إذاعة ( راديو ٤ ) في بي بي سي، واستضاف فيه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي تحدث عن فترة حكمه، والإنجازات التي كان يتمنى تحقيقها، وكان اللقاء حديث السوشيال ميديا.
خلاصة القول.. السوشيال ميديا قد تكون نافذة لمن لا يصل صوته من خلال الإعلام التقليدي، لكنها ليست بديلاً له، لذلك وجب التعامل مع الإذاعة والتليفزيون والصحف على أنهم الأساس، ولا يمكن النهوض بالدولة إلا بنهضة تعيد للإعلام التقليدي الراسخ جماهيريته.
besheerhassan7@gmail.com