تحولت إلى أطلال.. فيتو في مسقط رأس الأبنودي لرصد ما تبقى من ذكريات l فيديو وصور
"نزلوني.. ركبوني" .. هذا حال فاطمة قنديل في رحلتها من نقادة مقر عمل الشيخ محمود الأبنودي والد الخال عبد الرحمن الأبنودي الى قرية أبنود والتي تقطع خلالها مسافة 3 كيلومترات بعد نزولها من الرفاص الذي عبر بها النيل ومنها إلى محطة القطار إلى أن تطأ قدمها منزلهما بالقرية.
وهنا كانت المفاجأة عندما اصطدم سيدات القرية بحسب ماجاء بكتاب "أيامي الحلوة " للخال وهو يسرد ذكريات رحلته في قرية أبنود التي احتفظت بالكثير من الذكريات له.
"فيتو" تجولت في مسقط رأس الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي الذي حلت ذكرى ميلاده أمس في هذا الشهر من العام 1938 لرصد آخر ما تبقى من ذكريات.
أيامي الحلوة في أبنود
كانت البداية لميلاد هذا الشاعر في تلك القرية الصغيرة التي تبعد عن مدينة قنا حوالي 18 كيلومترا وتحديدا في درب عطية، تربى وعاش "الخال" مدة زمنية غير معلومة فالكثير يرجح أنه ظل نحو 10 سنوات وبعدها انتقل إلى مدينة قنا برفقة والده.
وعند مرورنا في هذا الدرب وجدنا الكثير من الأشياء التي اختفت وتحولت إلى بيوت ومنشآت حكومية، حتى الترعة التي كان الخال دائم الجلوس عليها أصبحت مدرسة، وكانت هناك طاحونة يهوى الجلوس عليها اندثرت وبقيت من الأطلال حيث أصبحت مزارا لأهالي قنا يلتقطون فيه الصور التذكارية، باعتبارها أقدم طاحونة وتحمل الكثير من أسرار الأبنودي.
منزل يامنة
وبالقرب من هذا الدرب وجدنا الكثير من الأهالي عندما سألنا على منزل يامنة صاحبة القصيدة المشهورة وعمة الخال، كان الجواب إنها تركت البلد منذ عدة سنوات ورحلت لتسكن مع أبنائها في الغردقة وتم بيع المنزل وأقيم بدلا منه عمارة سكنية، وأغلب ما كان يحمل رائحة الابنودي اندثر وكانت موجودة حتي العام 2008 تقريبا والكثير يحتفظ بالبومات صور نادرة لتلك الذكريات حتى كبار السن الذين عاصروا الأبنودي رحلوا ويتبقى القليل منهم من على قيد الحياة .
آخر زيارات الابنودي
قال محمود عطية، أحد أبناء القرية، إنه يتذكر أن الابنودي زار القرية عندما كان يعد لحلمه وهو متحف السيرة الهلالية، كما يتذكر أن أسرته كانت ترافقه في إحدى زيارات القرية.
وأضاف الطيب محمود صابر، أحد أبناء القرية:" الأبنودي عندما كان يزور القرية كان يأتي هنا في ديوان درب عطية بجوار المسجد الذي كان يلقي فيه الشيخ محمود والده خطبه" .
شارع الحلوى
وفوق التلة القديمة لمنطقة بني حسن، أقامت أسرة الخال، حيث الكثير من كبار السن الذين قاربوا على الستين والسبعين يتذكرون منزله ويشيرون إليه.
وبالاقتراب من المنزل القديم الذي لم يتبق منه سوى الأطلال، وجدنا رقما بلوحة زرقاء تحمل رقم 4 والبوابة الخشبية القديمة ذات اللون الأصفر، وعليها أحد الأقفال القديمة، ورزة قديمة مفتوحة، وشبابيك حديدية بلغت من العمر عتيًا كما يذكر.
فقد جاء الأبنودي إلى قنا وعائلته وسكن هذا الشارع وظل به حتى رحل عن مدينة قنا بعد أن حصل على الثانوية العامة وعين وقتها في محكمة قنا الابتدائية.
السيرة الهلالية
وتابع أحمد خليل، أحد أبناء عمومته:" رواة السيرة الهلالية كانوا أوشكوا على الانتهاء وهو ما شغل الأبنودي في ذلك الوقت ودفعه الى أن يحتفظ بأسرار تلك الملحمة وأفنى حوالي ربع قرن من عمره وهو يتجول في البلاد لجمع السيرة الهلالية".
وأضاف "خليل":" الأبنودي أصر على جمع السيرة الهلالية، وهو ما جعله في ذلك الوقت يترك الشعر ومعروف أن الأبنودي الشاعر الوحيد الذي رصد ملحمات مصرية كبيرة منها بناء السد العالي من خلال "حراجي القط" بالإضافة إلى شاطئ القناة ورصد حروب مصر في ذلك الوقت.
واستطرد:" الأبنودي يعد أحد أهم حماة التراث في ذلك الوقت ، ومن هنا كان عليه بعد الحفظ أن يسردها وهو ما قام به في الإذاعة واخيرا في حلقات تلفزيونية ".
ميراث أهالي أبنود
وعن متحف السيرة قال أحمد الأبنودي، أحد مسئولي المتحف، إن هذا الشهر يحتفل متحف السيرة الهلالية بميلاد ورحيل الأبنودي، وهذا يعتبر ميراث أهالي الجنوب من تركة الخال.
وأردف:" هذا الاحتفال السنوي يأتي في شهر رمضان الكريم ، ولكن هذا العام يأتي في أيام جميلة وكنا نعرض في السنوات السابقة أجزاء من السيرة الهلالية بصوته والعم الراحل أبوحسين ، وهذا العام سيكون لنا مفاجأة وهي عرض الجزء الأخيرة الرابع والذي يعتبر النهاية لتلك الملحمة الكبيرة ".
مدفن عائلة الأبنودي
ودفنت عائلة الابنودي في مدافن "آل الأبنودي" خلف ضريح ومسجد السيد عبدالرحيم القنائي، وإلى جوارهم شقيقه الشاعر كرم الأبنودي الذي رحل بعد معاناة مع المرض بلوحة مكتوب عليها "هنا يرقد آل الأبنودي".
وهنا كانت المفاجأة عندما اصطدم سيدات القرية بحسب ماجاء بكتاب "أيامي الحلوة " للخال وهو يسرد ذكريات رحلته في قرية أبنود التي احتفظت بالكثير من الذكريات له.
"فيتو" تجولت في مسقط رأس الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي الذي حلت ذكرى ميلاده أمس في هذا الشهر من العام 1938 لرصد آخر ما تبقى من ذكريات.
أيامي الحلوة في أبنود
كانت البداية لميلاد هذا الشاعر في تلك القرية الصغيرة التي تبعد عن مدينة قنا حوالي 18 كيلومترا وتحديدا في درب عطية، تربى وعاش "الخال" مدة زمنية غير معلومة فالكثير يرجح أنه ظل نحو 10 سنوات وبعدها انتقل إلى مدينة قنا برفقة والده.
وعند مرورنا في هذا الدرب وجدنا الكثير من الأشياء التي اختفت وتحولت إلى بيوت ومنشآت حكومية، حتى الترعة التي كان الخال دائم الجلوس عليها أصبحت مدرسة، وكانت هناك طاحونة يهوى الجلوس عليها اندثرت وبقيت من الأطلال حيث أصبحت مزارا لأهالي قنا يلتقطون فيه الصور التذكارية، باعتبارها أقدم طاحونة وتحمل الكثير من أسرار الأبنودي.
منزل يامنة
وبالقرب من هذا الدرب وجدنا الكثير من الأهالي عندما سألنا على منزل يامنة صاحبة القصيدة المشهورة وعمة الخال، كان الجواب إنها تركت البلد منذ عدة سنوات ورحلت لتسكن مع أبنائها في الغردقة وتم بيع المنزل وأقيم بدلا منه عمارة سكنية، وأغلب ما كان يحمل رائحة الابنودي اندثر وكانت موجودة حتي العام 2008 تقريبا والكثير يحتفظ بالبومات صور نادرة لتلك الذكريات حتى كبار السن الذين عاصروا الأبنودي رحلوا ويتبقى القليل منهم من على قيد الحياة .
آخر زيارات الابنودي
قال محمود عطية، أحد أبناء القرية، إنه يتذكر أن الابنودي زار القرية عندما كان يعد لحلمه وهو متحف السيرة الهلالية، كما يتذكر أن أسرته كانت ترافقه في إحدى زيارات القرية.
وأضاف الطيب محمود صابر، أحد أبناء القرية:" الأبنودي عندما كان يزور القرية كان يأتي هنا في ديوان درب عطية بجوار المسجد الذي كان يلقي فيه الشيخ محمود والده خطبه" .
شارع الحلوى
وفوق التلة القديمة لمنطقة بني حسن، أقامت أسرة الخال، حيث الكثير من كبار السن الذين قاربوا على الستين والسبعين يتذكرون منزله ويشيرون إليه.
وبالاقتراب من المنزل القديم الذي لم يتبق منه سوى الأطلال، وجدنا رقما بلوحة زرقاء تحمل رقم 4 والبوابة الخشبية القديمة ذات اللون الأصفر، وعليها أحد الأقفال القديمة، ورزة قديمة مفتوحة، وشبابيك حديدية بلغت من العمر عتيًا كما يذكر.
فقد جاء الأبنودي إلى قنا وعائلته وسكن هذا الشارع وظل به حتى رحل عن مدينة قنا بعد أن حصل على الثانوية العامة وعين وقتها في محكمة قنا الابتدائية.
السيرة الهلالية
وتابع أحمد خليل، أحد أبناء عمومته:" رواة السيرة الهلالية كانوا أوشكوا على الانتهاء وهو ما شغل الأبنودي في ذلك الوقت ودفعه الى أن يحتفظ بأسرار تلك الملحمة وأفنى حوالي ربع قرن من عمره وهو يتجول في البلاد لجمع السيرة الهلالية".
وأضاف "خليل":" الأبنودي أصر على جمع السيرة الهلالية، وهو ما جعله في ذلك الوقت يترك الشعر ومعروف أن الأبنودي الشاعر الوحيد الذي رصد ملحمات مصرية كبيرة منها بناء السد العالي من خلال "حراجي القط" بالإضافة إلى شاطئ القناة ورصد حروب مصر في ذلك الوقت.
واستطرد:" الأبنودي يعد أحد أهم حماة التراث في ذلك الوقت ، ومن هنا كان عليه بعد الحفظ أن يسردها وهو ما قام به في الإذاعة واخيرا في حلقات تلفزيونية ".
ميراث أهالي أبنود
وعن متحف السيرة قال أحمد الأبنودي، أحد مسئولي المتحف، إن هذا الشهر يحتفل متحف السيرة الهلالية بميلاد ورحيل الأبنودي، وهذا يعتبر ميراث أهالي الجنوب من تركة الخال.
وأردف:" هذا الاحتفال السنوي يأتي في شهر رمضان الكريم ، ولكن هذا العام يأتي في أيام جميلة وكنا نعرض في السنوات السابقة أجزاء من السيرة الهلالية بصوته والعم الراحل أبوحسين ، وهذا العام سيكون لنا مفاجأة وهي عرض الجزء الأخيرة الرابع والذي يعتبر النهاية لتلك الملحمة الكبيرة ".
مدفن عائلة الأبنودي
ودفنت عائلة الابنودي في مدافن "آل الأبنودي" خلف ضريح ومسجد السيد عبدالرحيم القنائي، وإلى جوارهم شقيقه الشاعر كرم الأبنودي الذي رحل بعد معاناة مع المرض بلوحة مكتوب عليها "هنا يرقد آل الأبنودي".