مخالفات «مساجد الأوقاف» الجديدة.. الوزير يصفها بـ«الإنجاز غير المسبوق».. والمديريات ترفع شعار: «لما تتوفر المساحة سنلتزم»
«أرقام قياسية للافتتاحات.. ومخالفات بالجملة في التصميمات».. أزمة ضربت أركان وزارة الأوقاف، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومن المتوقع تفاقمها مستقبلًا، بعد فشل الوزارة في تنفيذ خطة «الكود المصري لتصميم المساجد».
التي أطلقتها في العام 2019، في إطار محاولاتها للحد من البناء العشوائي للمساجد في القرى والمحافظات، على خلفية انتشار ظاهرة بناء المساجد والزوايا بشكل عشوائي أسفل العمارات، بعدما شوهت الشكل الحضاري والتصميم الجمالي في بناء المساجد المصرية.
واعتمدت «الأوقاف» نماذج مساجد «الفتاح العليم، الصحابة بشرم الشيخ، الظاهر بيبرس، صلاح الدين بالمنيل، والمجمع الإسلامي بالوادي الجديد» لتكون النماذج المقررة للبناء، وفقا لمساحات 500 و1000 و2000 متر مربع.
المساحات المطلوبة
وبدوره، كلف وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، الإدارة الهندسية في الوزارة بإعداد التصميمات المطلوبة بمساحات مختلفة ومتنوعة تتناسب سائر البيئات والمناطق في عواصم المحافظات ومدنها وقراها بمساحة لا تقل عن 500 م، مؤكدًا اعتماد هذه النماذج في جميع العمليات الإنشائية التي تطرحها الوزارة.
والتركيز على ما يعرف بـ«المسجد الجامع» الذي يقدم إلى جانب إقامة الشعائر به خدمات مجتمعية لخدمة أهالي المنطقة أو المناطق المحيطة به، بما يعيد للمساجد وجهها الحضاري ورسالتها الحضارية مبنى ومعنى، وبما يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
تجاهل الكود المصري
وفي مقابل تصريحات وزير الأوقاف، بشأن ما تحقق في عمارة بيوت الرحمن، والتي وصفها بـ«الإنجاز غير المسبوق»، وأن المساجد عادت مرة أخرى للعمارة الإسلامية الفاخرة، إلا أن الوزارة اهتمت بافتتاح أكبر عدد من المساجد في المحافظات.
وتجاهل «جمعة» النماذج المعمارية الهندسية التي كلف بها الإدارة الهندسية، وافتتح مسجد بلال بن رباح بمنشأة العماري بالأقصر على مساحة 220م بالمخالفة لأنموذج الكود المصري في بناء المساجد، وافتتحت الأوقاف عشرات المساجد بمساحات أقل من 500 متر، والتي تخالف النموذج الهندسي في التصميم والبناء، ومنها مساجد «آل البيت» بمساحة 350 مترا، ومسجد «كفر سعد» ومساحته 250 مترا، ومسجد العلمي ومساحته 285 مترا.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف إن فكرة «تصميم الكود المصري» جاءت لإنهاء العشوائية التي شهدتها محافظات الجمهورية في بناء الزوايا أسفل العمارات، مشيرة إلى أن مديريات الأوقاف لم تلتزم بتعليمات الوزير في بناء المساجد.
وأنه في حال إذا توافرت الإمكانيات للمديرية بناء مسجد أو أكثر على مساحة أقل من 500 متر ستسارع إلى إنهاء الإجراءات دون الالتزام بتصميم الكود المصري الذي أعلنته الوزارة.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله حسن، المتحدث الرسمي للأوقاق: الوزارة حققت أرقاما قياسية في ملف عمارة بيوت الله بمحافظات الجمهورية على مستوى الإحلال والتجديد والفرش، سواء من موارد الأوقاف أو بالجهود الذاتية، بإجمالي 1205 مسجدًا منذ سبتمبر 2020 منها 1130 مسجدًا جديدًا إحلالًا وتجديدًا و75 مسجدًا صيانة وترميمًا؛ بـتكلفة تزيد على 813 مليونا؛ مشيرا إلى أن الأوقاف ساهمت في فرش أكثر من 1200 مسجد، بأكثر من 380 ألف متر مربع من السجاد المحراب الذي ينتجه مصنع سجاد دمنهور المملوك لهيئة الأوقاف المصرية.
نقلًا عن العدد الورقي...
التي أطلقتها في العام 2019، في إطار محاولاتها للحد من البناء العشوائي للمساجد في القرى والمحافظات، على خلفية انتشار ظاهرة بناء المساجد والزوايا بشكل عشوائي أسفل العمارات، بعدما شوهت الشكل الحضاري والتصميم الجمالي في بناء المساجد المصرية.
واعتمدت «الأوقاف» نماذج مساجد «الفتاح العليم، الصحابة بشرم الشيخ، الظاهر بيبرس، صلاح الدين بالمنيل، والمجمع الإسلامي بالوادي الجديد» لتكون النماذج المقررة للبناء، وفقا لمساحات 500 و1000 و2000 متر مربع.
المساحات المطلوبة
وبدوره، كلف وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، الإدارة الهندسية في الوزارة بإعداد التصميمات المطلوبة بمساحات مختلفة ومتنوعة تتناسب سائر البيئات والمناطق في عواصم المحافظات ومدنها وقراها بمساحة لا تقل عن 500 م، مؤكدًا اعتماد هذه النماذج في جميع العمليات الإنشائية التي تطرحها الوزارة.
والتركيز على ما يعرف بـ«المسجد الجامع» الذي يقدم إلى جانب إقامة الشعائر به خدمات مجتمعية لخدمة أهالي المنطقة أو المناطق المحيطة به، بما يعيد للمساجد وجهها الحضاري ورسالتها الحضارية مبنى ومعنى، وبما يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
تجاهل الكود المصري
وفي مقابل تصريحات وزير الأوقاف، بشأن ما تحقق في عمارة بيوت الرحمن، والتي وصفها بـ«الإنجاز غير المسبوق»، وأن المساجد عادت مرة أخرى للعمارة الإسلامية الفاخرة، إلا أن الوزارة اهتمت بافتتاح أكبر عدد من المساجد في المحافظات.
وتجاهل «جمعة» النماذج المعمارية الهندسية التي كلف بها الإدارة الهندسية، وافتتح مسجد بلال بن رباح بمنشأة العماري بالأقصر على مساحة 220م بالمخالفة لأنموذج الكود المصري في بناء المساجد، وافتتحت الأوقاف عشرات المساجد بمساحات أقل من 500 متر، والتي تخالف النموذج الهندسي في التصميم والبناء، ومنها مساجد «آل البيت» بمساحة 350 مترا، ومسجد «كفر سعد» ومساحته 250 مترا، ومسجد العلمي ومساحته 285 مترا.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف إن فكرة «تصميم الكود المصري» جاءت لإنهاء العشوائية التي شهدتها محافظات الجمهورية في بناء الزوايا أسفل العمارات، مشيرة إلى أن مديريات الأوقاف لم تلتزم بتعليمات الوزير في بناء المساجد.
وأنه في حال إذا توافرت الإمكانيات للمديرية بناء مسجد أو أكثر على مساحة أقل من 500 متر ستسارع إلى إنهاء الإجراءات دون الالتزام بتصميم الكود المصري الذي أعلنته الوزارة.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله حسن، المتحدث الرسمي للأوقاق: الوزارة حققت أرقاما قياسية في ملف عمارة بيوت الله بمحافظات الجمهورية على مستوى الإحلال والتجديد والفرش، سواء من موارد الأوقاف أو بالجهود الذاتية، بإجمالي 1205 مسجدًا منذ سبتمبر 2020 منها 1130 مسجدًا جديدًا إحلالًا وتجديدًا و75 مسجدًا صيانة وترميمًا؛ بـتكلفة تزيد على 813 مليونا؛ مشيرا إلى أن الأوقاف ساهمت في فرش أكثر من 1200 مسجد، بأكثر من 380 ألف متر مربع من السجاد المحراب الذي ينتجه مصنع سجاد دمنهور المملوك لهيئة الأوقاف المصرية.
نقلًا عن العدد الورقي...