خيارتنا المفتوحة كثيرة
أتفهم الدعوات
الشعبية التي تدعو للإسراع بعمل عسكري لمنع إثيوبيا من الاستيلاء على حقوقنا في مياه النيل، رغم أن أي عمل عسكري في أي وقت وأي مكان له تكلفته وتداعياتها
وآثاره.. فقد ضاقت صدور المصريين من
التعنت الإثيوبي في مفاوضات طال فيها الصبر المصري كثيرا، ولم تستجب فيها إثيوبيا
للعرض المصري بالتعاون وليس الصراع حول نهر النيل..
فضلا عن أن موعد الملء الثاني الذي قررته إثيوبيا للسد اقترب ولا يفصلنا عنه سوى بضعة أسابيع قليلة، وهو الملء الذي يتم مثل الملء الأول بالمخالفة لإتفاق النوايا الموقع في عام ٢٠١٥ والذي يلزم إثيوبيا بألا تقدم على ذلك دون اتفاق مع كل من مصر والسودان.
لكننى مع ذلك أرجو ألا تدفعنا اثيوبيا لتحويل نزاع سد النهضة إلى صراع عسكري، نظرا لأن هناك ما يربطنا معا منذ آلاف السنين وحتى يرث الله الأرض وما عليها وهو نهر النيل، وهي رابطة ليست بالضعيفة ولعل ذلك يفسر لماذا أطلق الرئيس السيسي على الإثيوبيين وصف الأشقاء، حتى وهو يحذرهم من الاستيلاء على حقوق مصر في مياه النيل ويقول لهم إنها خط أحمر، وينبههم أن كل الخيارات مفتوحة
أنا كل ثقة إن النصر في أي صراع عسكري سيكون من نصيبنا لإننا ندافع عن حق لنا، ولاننا نهتم ببناء قدراتنا العسكرية خلال السنوات الماضية، ولأن خصمنا تمزقه الآن الصراعات الداخلية، ومع ذلك أرجو ألا نضطر لما هو كره لنا، حتى نتفادى جميعا، ويتفادى العالم كله تداعيات وآثار ذلك التي ستبقى معنا طويلا..
خيارات متنوعة
وأرجو أيضا أن تراجع اثيوبيا نفسها فى الوقت المناسب، خاصة بعد أن تخبر خيارات مصر المفتوحة، خيار بعد الآخر، خاصة وإنه من المفهوم بالطبع إن آخر هذه الخيارات هو العمل العسكري، أما أولها فهو تكثيف الضغوط على اثيوبيا حتى تنصت لصوت العقل، من خلال إقناع القوى الإقليمية والدولية بخطورة النهج الإثيوبي الرامي للسيطرة على النيل الأزرق والتحكم فى مياهه ليتسنى لإثيوبيا بيعها فيما بعد كما أفصحوا عن ذلك بوضوح مؤخرا..
وما بين ممارسة الضغوط والعمل العسكري المباشر هناك الكثير مما يمكن لنا نحن والسودان عمله في هذا الصدد دفاعا عن حقوقنا فى مياه النيل، ولحماية أنفسنا من أي أذى وضرر لتشغيل لهذا السد لا يراعي مصالحنا، خاصة وأن إثيوبيا بيتها الآن زجاج بسبب صراعاتها الداخلية.. وفي هذا الإطار يمكن فهم الاتفاقية الأمنية التى وقعتها أوغندا مع مصر اليوم لتبادل المعلومات الأمنية، وهو الاتفاق الذي يعد نقلة في العلاقات بين مصر ووغندا.
فضلا عن أن موعد الملء الثاني الذي قررته إثيوبيا للسد اقترب ولا يفصلنا عنه سوى بضعة أسابيع قليلة، وهو الملء الذي يتم مثل الملء الأول بالمخالفة لإتفاق النوايا الموقع في عام ٢٠١٥ والذي يلزم إثيوبيا بألا تقدم على ذلك دون اتفاق مع كل من مصر والسودان.
لكننى مع ذلك أرجو ألا تدفعنا اثيوبيا لتحويل نزاع سد النهضة إلى صراع عسكري، نظرا لأن هناك ما يربطنا معا منذ آلاف السنين وحتى يرث الله الأرض وما عليها وهو نهر النيل، وهي رابطة ليست بالضعيفة ولعل ذلك يفسر لماذا أطلق الرئيس السيسي على الإثيوبيين وصف الأشقاء، حتى وهو يحذرهم من الاستيلاء على حقوق مصر في مياه النيل ويقول لهم إنها خط أحمر، وينبههم أن كل الخيارات مفتوحة
أنا كل ثقة إن النصر في أي صراع عسكري سيكون من نصيبنا لإننا ندافع عن حق لنا، ولاننا نهتم ببناء قدراتنا العسكرية خلال السنوات الماضية، ولأن خصمنا تمزقه الآن الصراعات الداخلية، ومع ذلك أرجو ألا نضطر لما هو كره لنا، حتى نتفادى جميعا، ويتفادى العالم كله تداعيات وآثار ذلك التي ستبقى معنا طويلا..
خيارات متنوعة
وأرجو أيضا أن تراجع اثيوبيا نفسها فى الوقت المناسب، خاصة بعد أن تخبر خيارات مصر المفتوحة، خيار بعد الآخر، خاصة وإنه من المفهوم بالطبع إن آخر هذه الخيارات هو العمل العسكري، أما أولها فهو تكثيف الضغوط على اثيوبيا حتى تنصت لصوت العقل، من خلال إقناع القوى الإقليمية والدولية بخطورة النهج الإثيوبي الرامي للسيطرة على النيل الأزرق والتحكم فى مياهه ليتسنى لإثيوبيا بيعها فيما بعد كما أفصحوا عن ذلك بوضوح مؤخرا..
وما بين ممارسة الضغوط والعمل العسكري المباشر هناك الكثير مما يمكن لنا نحن والسودان عمله في هذا الصدد دفاعا عن حقوقنا فى مياه النيل، ولحماية أنفسنا من أي أذى وضرر لتشغيل لهذا السد لا يراعي مصالحنا، خاصة وأن إثيوبيا بيتها الآن زجاج بسبب صراعاتها الداخلية.. وفي هذا الإطار يمكن فهم الاتفاقية الأمنية التى وقعتها أوغندا مع مصر اليوم لتبادل المعلومات الأمنية، وهو الاتفاق الذي يعد نقلة في العلاقات بين مصر ووغندا.