موت الأفكار!
اعتدنا القول إن الأفكار لا تموت بموت أصحابها أو حبسهم وتعذيبهم، فهل هذا
صحيح؟! لقد شهد
عالمنا على مدى عدة عقود مضت بزوغ أفكار عديدة كان أبرزها أفكار الاشتراكية
بتنوعاتها المختلفة، وأيضاً أفكار الفاشية التي كلفت البشرية حربا عالمية قاسية.. فأين
هي الآن تلك الأفكار؟!..
أفكار الاشتراكية التي ازدهرت بقوة على مدى عقود تراجعت وذبلت أشجارها بشدة بعد طغيان وانتشار الفكر الرأسمالي عالميا الذي فرض نفسه على قلعته الاشتراكية في العالم وهما روسيا والصين.. أما أفكار الفاشية فإنها منذ بداية الألفية تشهد نموا جديدا خاصة في أوروبا، مع صعود اليمين المتطرف سياسيا، وانتقلت العدوى إلى أمريكا التي كانت تحارب ضد الفاشية في الحرب العالمية الثانية.
القومية والسلفية
أما في داخل منطقتنا فإن أفكار التنوير والتحديث التي بزغت من قبل فيها تعرضت بفعل فاعل لتراجع كبير، حينما طغت أفكار السلفية والتطرف الديني والتعصب، حتى بتنا نترحم على أيام أجدادنا وأباءنا.. ورغم مواجهاتنا لأصحاب الفكر السلفي وتنظيماته، مازال هذا الفكر سائدا في مجتمعاتنا ومتحكما في سلوك وتصرفات أبناءه..
وذات الشيء ينطبق على الفكرة القومية التي بزغت في منطقتنا وتعرضت لحرب ضروس من قوى داخلها وقوى عالمية خارجها.. لقد وهن الفكر القومي بشدة واختفت حتى محاولات إحياءه مجددا، حتى فكرة الدولة الوطنية لا تنسجم مع فكرة القومية العربية.
إذن ليس مؤكدا إن كل الأفكار لا تموت.. وإن كان من المؤكد إن هناك أفكار تمرض وتضعف، وأخرى تظل تلاحقنا مهما حدث !
أفكار الاشتراكية التي ازدهرت بقوة على مدى عقود تراجعت وذبلت أشجارها بشدة بعد طغيان وانتشار الفكر الرأسمالي عالميا الذي فرض نفسه على قلعته الاشتراكية في العالم وهما روسيا والصين.. أما أفكار الفاشية فإنها منذ بداية الألفية تشهد نموا جديدا خاصة في أوروبا، مع صعود اليمين المتطرف سياسيا، وانتقلت العدوى إلى أمريكا التي كانت تحارب ضد الفاشية في الحرب العالمية الثانية.
القومية والسلفية
أما في داخل منطقتنا فإن أفكار التنوير والتحديث التي بزغت من قبل فيها تعرضت بفعل فاعل لتراجع كبير، حينما طغت أفكار السلفية والتطرف الديني والتعصب، حتى بتنا نترحم على أيام أجدادنا وأباءنا.. ورغم مواجهاتنا لأصحاب الفكر السلفي وتنظيماته، مازال هذا الفكر سائدا في مجتمعاتنا ومتحكما في سلوك وتصرفات أبناءه..
وذات الشيء ينطبق على الفكرة القومية التي بزغت في منطقتنا وتعرضت لحرب ضروس من قوى داخلها وقوى عالمية خارجها.. لقد وهن الفكر القومي بشدة واختفت حتى محاولات إحياءه مجددا، حتى فكرة الدولة الوطنية لا تنسجم مع فكرة القومية العربية.
إذن ليس مؤكدا إن كل الأفكار لا تموت.. وإن كان من المؤكد إن هناك أفكار تمرض وتضعف، وأخرى تظل تلاحقنا مهما حدث !