رئيس التحرير
عصام كامل

منع وسجن وتهديد بالقتل.. مواقف في حياة نوال السعداوي

نوال السعداوي
نوال السعداوي
رحلت عن عالمنا اليوم، الطبيبة والكاتبة نوال السعداوي وذلك بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز ٩٠ عاما، وخلال حياتها خاضت نوال السعداوي الكثير من المعارك، ومرت بالعديد من المواقف ما بين منع أعمالها الأدبية أو مصادرتها وما بين الاتهامات المتعددة.


المنع والمصادرة 
تعد الكاتبة نوال السعداوي من أكثر الكاتبات المصريات اللاتي تعرضت أعمالهن للمنع أو المصادرة، وكانت بداية مسيرة المنع من خلال كتاب "المرأة والجنس" الصادر في نهاية الستينيات، ولكن تم منع نشره، وفصل نوال من عملها بوزارة الصحة.

وفي السبعينيات كانت نوال رئيس تحرير مجلة الصحة، ولكنها فقدت منصبها بسبب طبيعة الموضوعات التي تثيرها وتقدمها، كما أنها غابت عن المشهد الثقافي المصري لسنوات طوال، وغابت عن ندوات معرض الكتاب، ولم تظهر إلا منذ سنوات.

السجن
دخلت نوال السعداوي السجن في عام 1981 لمدة 3 أشهر، وذلك بسبب آرائها الصريحة في العديد من القضايا، وبالنسبة لها اعتبرت نوال أن السجن بمثابة ميلاد جديد لها، وأصدرت كتاب "مذكراتي في سجن النساء" عام 1983، والذي كتبته من وحي مدة سجنها.


معارك مع الجماعات الدينية
خاضت نوال السعداوي معارك مع الجماعات الدينية المتطرفة، ففي الثمانينات من القرن الماضي، تم توجيه فتاوى الكفر والإلحاد لنوال السعداوي بسبب آرائها إلى جانب إخضاعها لمحاكمات ردة وكفر، كما أنها تعرضت للتهديد بالقتل، فسافرت للتدريس خارج البلاد عام 1988، ولكنها خاضت معارك أيضًا في الخارج بسبب انتقادها للنظام الغربي.

دعاوى قضائية
تعرضت نوال السعداوي أيضًا لمعارك داخلية عدة وتم رفع العديد من الدعاوى القضائية ضدها، ففي عام 2001، قدم أحد المحامين بلاغًا للنائب العام لكي يتم السماح له برفع دعوى حسبة لكي يتم التفريق بين نوال السعداوي وزوجها، وتم رفض الدعوى، وفي 2004.

وقرر مجمع البحوث الإسلامية منع تداول روايتها "سقوط الإمام"، لأنها تتعارض مع ثوابت الإسلام، وفي عام 2007 واجهت نوال أيضًا دعوى قضائية من قبل الأزهر بسبب مسرحية "الإله يقدم استقالته" ولكن تم رفض الدعوى، كما قدم أحد المحامين أيضًا دعوى لإسقاط الجنسية عن الكاتبة الراحلة، ولكن تم رفضها من قبل المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة.
الجريدة الرسمية