رئيس التحرير
عصام كامل

آخرهم يوسف زيدان.. تعرف على أبرز 5 مثقفين تلقوا تهديدات بالقتل

الكاتب يوسف زيدان
الكاتب يوسف زيدان

أثارت تصريحات الكاتب يوسف زيدان عن القائد صلاح الدين الأيوبي حالة من الجدل، خصوصا بعد أن وصفه زيدان، بأنه أحقر شخصية في التاريخ، مؤكدا أن العلماء من أمثال ابن سينا وابن النفيس هم الأبطال الحقيقيون، وليس السفاحين من أمثال بيبرس وقطز وصلاح الدين.


وكان من نتيجة هذا الهجوم على صلاح الدين، تهديد أحد الأشخاص لزيدان بالقتل، وجاء رد زيدان كالصاعقة، حيث قال: «هل وصل الإجرامُ والفجورُ العلني، إلى هذه الدرجة!.. يا جاهل: الذي يكتب، لا يموت».

ولم يكن زيدان أول المثقفين الذين تلقوا تهديدات بالقتل، على خلفية كتاباتهم وآرائهم، إنما سبقه الكثيرون.

وفى السطور القادمة تستعرض «فيتو» أبرز المثقفين الذين تلقوا تهديدات بالقتل:

1- سيد القمني
تلقى المفكر الإسلامي سيد القمني تهديدات بالقتل من تنظيم الجهاد في بلاد الرافدين، على خلفية المقالات التي هاجم فيها جماعات الإسلام السياسي، وكان أحدها بعنوان «إنها مصرنا يا كلاب جهنم» على إثر تفجيرات طابا في أكتوبر 2004.

ونتيجة لهذه التهديدات، تراجع القمني عن أفكاره وأطروحاته النقدية في مجال الإسلام السياسي، وقدم رسالة اعتزال جاء فيها «تصورت خطأ في حساباتي للزمن أنه بإمكاني كمصري مسلم، أن أكتب ما يصل إليه بحثي، وأن أنشره على الناس، ثم تصورت خطأ مرة أخرى أن هذا البحث والجهد هو الصواب، وأني أخدم به ديني ووطني، فطرحت ما أصل إليه على الناس، متصورا أني على صواب وعلى حق، فإذا بي على خطأ وباطل، ما ظننت أني أسأت يوما لديني؛ لأني لم أطرح بديلا لهذا الدين، ولكن لله في خلقه شئون».

2-فاطمة ناعوت
وفى أواخر عام 2014، وعلى إثر اتهام الكاتبة فاطمة ناعوت بازدراء الأديان، تلقت ناعوت رسالة تهديد عبر هاتفها المحمول من شخص مجهول الهوية، ونشرت ناعوت نص التهديد عبر «فيس بوك» والذي جاء فيه:

«إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم».

هذا هو جزاء أمثالك أيتها الكافرة الملحدة الفاجرة، وننصحك بالتوبة والرجوع إلى الله، وإلا سوف ينالك منا ما لا يسر عينك ولا يفرح قلبك، لماذا لا تردي أيتها الزنديقة، خائفة أنت من المواجهة».

3-أحمد الشهاوي
وتلقى الشاعر أحمد الشهاوي تهديدا بالقتل من جماعة أنصار الإسلام في شمال العراق، بعد نشر الجزء الأول من كتابه «الوصايا في عشق النساء».

وجاء في نص التهديد: «قد علمنا ما كان من أمر كتابكم الناضح بالكفر البواح المسمى الوصايا في عشق النساء وحذار من نشر الجزء الثاني منه ثم حذار من البطش الشديد والعقاب الأليم، فمن الممكن أن أؤكد لك من موقعي هذا استطاعتي عمل ما لا تتصور في خيالك الخصب.. نتحداك أن يصدر وأنت حي».

4-سلمان رشدي
وفي 14 فبراير 1989 صدرت فتوى عن قائد الثورة الإيرانية، آية الله الخميني، عبر «راديو طهران» يهدر فيها دم الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي، وذلك بعد نشره رواية «آيات شيطانية» والتي انتقد فيها الإسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

وجاء في نص التهديد «إنني أبلغ جميع المسلمين في العالم بأن مؤلف الكتاب المعنون (آيات شيطانية) الذي ألف وطبع ونشر ضد الإسلام والنبي والقرآن وكذلك ناشري الكتاب الواعين بمحتوياته، قد حكموا بالموت، وعلى جميع المسلمين تنفيذ ذلك أينما وجدوهم، كي لا يجرؤ أحد بعد ذلك على إهانة الإسلام».

5-نوال السعداوي 
تثير الكاتبة نوال السعداوي الجدل دائما بتصريحاتها، حول الدين والذات الإلهية والمرأة، وكانت نتيجة هذه الآراء تلقيها العديد من التهديدات بالقتل من قبل الجماعات المتطرفة، التي وضعت اسمها على قوائم الموتى في الثمانينات والتسعينات، إلى جانب إخضاعها لمحاكمات ردة وكفر، ودعوى بتفريقها عن زوجها، ومصادرة كتبها.
الجريدة الرسمية