لسان بايدن طويل أم منفلت؟!
حاليا تشتبك الولايات
المتحدة تحت إدارة جو بايدن الديمقراطي في حرب كلامية ودبلوماسية علي جبهتين روسيا والصين .
تأتي هذه الملاسنة الفجة غير المسبوقة بعد أقل من شهرين منذ تولي جو بايدن منصبه في البيت الأبيض.
بالنسبة للروس فقد وجه بايدن ما وصفه البرلمان الروسي "الدوما" بالإهانة التى لم تلحق فقط بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل هي إهانة للشعب الروسي وللدولة الروسية، وكان بايدن وصف بوتين بالقاتل، وأنه سيعاقب روسيا أشد العقاب، واستند في ذلك على تقرير للمخابرات الأمريكية قال إن روسيا وايران وكوبا والصين تدخلوا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بهدف إضعاف موقف بايدن، ولإحداث فرقة داخل المجتمع الأمريكي وتغذية حالة الاستقطاب.. لصالح ترامب!
ردت وزارة الخارجية الروسية بسحب السفير الروسي من واشنطن للتشاور، ووصفت تصريحات بايدن بالهيستيرية وأنها ناتجة عن موقف العجز.. كما قالت بالحرف الواحد. وبينما واصل بايدن هجومه علي روسيا ورئيسها ووصفها بالعدو وإنها ستدفع ثمن تدخلها لحساب ترامب..
الصين واليابان وكوريا
كان وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان في جولة آسيوية استفزازية بأقصى الشرق لردع الصين. قام الوزيران بزيارة مؤازرة لطوكيو ، ولكوريا الجنوبية. ورغم أن إدارة بايدن تصنف الصين في فئة المنافس وليس العدو إلا أنها عززت وجودها البحرى النووى في بحر الصين الجنوبي والشرقي لحماية اليابان وكوريا الجنوبية معا.
منذ تسلم بايدن السلطة في العشرين من يناير وهو ماض في إثر ترامب بالحذف والالغاء، وتقرير كل ما هو ضد إرث ترامب. بالطبع ردت الخارجية الصينية علي تصريحات وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن ودعته الى الكف عن استفزاز بكين، وفي الوقت ذاته حذرت روسيا واشنطن من التصعيد وأعلنت حرصها علي التواصل.
يمكن ملاحظة أن روسيا والصين تمارسان سياسة الفعل، وتتمسك امريكا بايدن بسياسة القول . مدرسة أوباما بالحرف! ولو خرجت من مدرسة أوباما المتراجعة دوما أمام الروس في الشرق الأوسط، وعاقبت الدول المتعاملة مع روسيا في شراء الاسلحة، فإنها ستواجه موقفا بالغ التعقيد والمضاعفات من جانب حلفاء عديدين لواشنطن في الخليج عقدوا صفقات سلاح ضخمة مع الروس..
أمريكا تصعد
وحين يتابع العالم تلاسن ثلاث قوى نووية كبرى، فإن التوتر واستمرار التصعيد من جانب واشنطن ربما ينذر بالخروج عن السيطرة. اتهام أمريكا لروسيا بالتدخل في انتخابات عام ٢٠٢٠، يعيد إلى الأذهان اتهامات مماثلة وجهها الديمقراطيون أيضا لروسيا بأنها قرصنت اتصالات هيلارى كلينتون وبريدها الالكترونى، وقت سباقها مع ترامب في انتخابات عام ٢٠١٦، عن الحزب الديمقراطي.
تشكو امريكا إذن وهى أكبر قوة عسكرية في العالم من إنها باتت أمة مثقوبة لأربع عواصم معادية، طهران وموسكو وهافانا وبكين.. ولا يعلم أحد من من أصدقائها عبر الاطلنطي أو الهادي دخل غرف نوم الإدارة الامريكية...
وكلنا نذكر أكبر هجوم إلكتروني على أجهزة وزارة الدفاع الأمريكية والاقتصاد والعدل والأمن الداخلى. وكان ذلك في عهد ترامب واتهموا الروس وكوريا الشمالية.. بل واتهموا ترامب ذاته بالعمالة لموسكو!
اشتعال التوتر الخارجي، مع احتدام أزمة بقاء أو موت بفيروس كورونا داخليا، يجعل إدارة بايدن موزعة الجهود والتركيز.. ولكن هذا الاشتباك الخارجي يأخذها بعيدا عن نقطة الاحتراق في السياسة الدولية، وهي الشرق الأوسط.. منطقتنا..
وفي هذا السياق لابد من وضع زيارة الرئيس الاسرائيلي ورئيس اركان جيش الدفاع الاسرائيلي إلي موسكو في الحسبان.. بعيدا عن واشنطن.
نتابع.. لايزال المشهد مفتوحا.
تأتي هذه الملاسنة الفجة غير المسبوقة بعد أقل من شهرين منذ تولي جو بايدن منصبه في البيت الأبيض.
بالنسبة للروس فقد وجه بايدن ما وصفه البرلمان الروسي "الدوما" بالإهانة التى لم تلحق فقط بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل هي إهانة للشعب الروسي وللدولة الروسية، وكان بايدن وصف بوتين بالقاتل، وأنه سيعاقب روسيا أشد العقاب، واستند في ذلك على تقرير للمخابرات الأمريكية قال إن روسيا وايران وكوبا والصين تدخلوا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بهدف إضعاف موقف بايدن، ولإحداث فرقة داخل المجتمع الأمريكي وتغذية حالة الاستقطاب.. لصالح ترامب!
ردت وزارة الخارجية الروسية بسحب السفير الروسي من واشنطن للتشاور، ووصفت تصريحات بايدن بالهيستيرية وأنها ناتجة عن موقف العجز.. كما قالت بالحرف الواحد. وبينما واصل بايدن هجومه علي روسيا ورئيسها ووصفها بالعدو وإنها ستدفع ثمن تدخلها لحساب ترامب..
الصين واليابان وكوريا
كان وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان في جولة آسيوية استفزازية بأقصى الشرق لردع الصين. قام الوزيران بزيارة مؤازرة لطوكيو ، ولكوريا الجنوبية. ورغم أن إدارة بايدن تصنف الصين في فئة المنافس وليس العدو إلا أنها عززت وجودها البحرى النووى في بحر الصين الجنوبي والشرقي لحماية اليابان وكوريا الجنوبية معا.
منذ تسلم بايدن السلطة في العشرين من يناير وهو ماض في إثر ترامب بالحذف والالغاء، وتقرير كل ما هو ضد إرث ترامب. بالطبع ردت الخارجية الصينية علي تصريحات وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن ودعته الى الكف عن استفزاز بكين، وفي الوقت ذاته حذرت روسيا واشنطن من التصعيد وأعلنت حرصها علي التواصل.
يمكن ملاحظة أن روسيا والصين تمارسان سياسة الفعل، وتتمسك امريكا بايدن بسياسة القول . مدرسة أوباما بالحرف! ولو خرجت من مدرسة أوباما المتراجعة دوما أمام الروس في الشرق الأوسط، وعاقبت الدول المتعاملة مع روسيا في شراء الاسلحة، فإنها ستواجه موقفا بالغ التعقيد والمضاعفات من جانب حلفاء عديدين لواشنطن في الخليج عقدوا صفقات سلاح ضخمة مع الروس..
أمريكا تصعد
وحين يتابع العالم تلاسن ثلاث قوى نووية كبرى، فإن التوتر واستمرار التصعيد من جانب واشنطن ربما ينذر بالخروج عن السيطرة. اتهام أمريكا لروسيا بالتدخل في انتخابات عام ٢٠٢٠، يعيد إلى الأذهان اتهامات مماثلة وجهها الديمقراطيون أيضا لروسيا بأنها قرصنت اتصالات هيلارى كلينتون وبريدها الالكترونى، وقت سباقها مع ترامب في انتخابات عام ٢٠١٦، عن الحزب الديمقراطي.
تشكو امريكا إذن وهى أكبر قوة عسكرية في العالم من إنها باتت أمة مثقوبة لأربع عواصم معادية، طهران وموسكو وهافانا وبكين.. ولا يعلم أحد من من أصدقائها عبر الاطلنطي أو الهادي دخل غرف نوم الإدارة الامريكية...
وكلنا نذكر أكبر هجوم إلكتروني على أجهزة وزارة الدفاع الأمريكية والاقتصاد والعدل والأمن الداخلى. وكان ذلك في عهد ترامب واتهموا الروس وكوريا الشمالية.. بل واتهموا ترامب ذاته بالعمالة لموسكو!
اشتعال التوتر الخارجي، مع احتدام أزمة بقاء أو موت بفيروس كورونا داخليا، يجعل إدارة بايدن موزعة الجهود والتركيز.. ولكن هذا الاشتباك الخارجي يأخذها بعيدا عن نقطة الاحتراق في السياسة الدولية، وهي الشرق الأوسط.. منطقتنا..
وفي هذا السياق لابد من وضع زيارة الرئيس الاسرائيلي ورئيس اركان جيش الدفاع الاسرائيلي إلي موسكو في الحسبان.. بعيدا عن واشنطن.
نتابع.. لايزال المشهد مفتوحا.