هي حرب بوتين وترامب
يمكن القول إن الأمن والسلم الدوليين يتعرضان لخطر داهم جسيم، يوشك أن يلقي بآثاره على كل القوى الفاعلة في الأزمة الروسية الأمريكية على الأرض السورية. ونقول إنها أزمة روسية- أمريكية بل غربية في عمومها، لأن هذه هي الحقيقة على الأرض المحترقة في البلد العربي المنكوب، الذي نبكيه أسفا وأسى وحسرة وعجزا.
ليست سوريا هي من يتكلم بل الروس والإيرانيون والأمريكيون والإنجليز والفرنسيون، أما هي فموضع البحث والتقرير. وخلال ساعات إن لم يكون قد وقع العدوان الغربي على البلد العربي الشقيق، سوف تختبر كل الولاءات والتعهدات، وسيري الغرب مدي الالتزام الروسي بإسقاط كل صواريخ أمريكا قبل أن تنال من دمشق، أو أي بقعة من سوريا، بل نبه سفير روسيا في لبنان إلى أن الصواريخ الروسية ستضرب منصات الصواريخ الأمريكية، وطبعا المنصات هي القواعد البرية، في قطر أو تركيا أو حاملات الطائرات العملاقة شرقي المتوسط. ومضي مشرعون روس إلى التحذير بأن روسيا قد تتصادم عسكريا مع واشنطن.
في هذا السياق لابد من الانتباه إلى نقطة خلاف جوهرية في تحديد أهداف الضرب داخل سوريا، فالفرنسيون أعلنوا أنهم سيضربون فقط الأهداف الكيماوية، ولن يضربوا مواقع حليفي سوريا، أي لن يضربوا روسيا أو إيران.
أمريكا أصلا تتجه نحو ضرب إيران داخل سوريا لحساب إسرائيل، كما تتجه لاختبار قدرات التكنولوجيا الروسية، وبخاصة الصاروخ إسكندر٤٠٠، وإسكندر٦٠٠.
وفي الصورة العامة تبدو سوريا وكأنها تنقل عزالها، وتختبئ لدى جار قوي داخل أراضيها، خشية فقدان معداتها الثمينة وطائراتها، بل ستعمل قاعدة حميميم الروسية الضخمة في اللاذقية على حماية شخصيات سورية مهمة.
لن تكون ضربة ٥٩ صاروخا طراز كروز مثل العام الماضي على مطار الشعيرات، بل ستكون عملية مستمرة، من أهم أهدافها قاعدة حميميم الروسية. الأمريكيون لهم داخل سوريا٢٠٠٠ جندي، وللروس قواتهم الخاصة أيضا، والاحتكاك حتمي، والقصف محدد الأهداف، ولو ضرب الغرب القواعد الروسية في اللاذقية وطرسوس، فلابد أن يتوقع ضربة أشد من القوات الروسية..
والاتصالات جارية ولم تتوقف بين الجيشين الروسي والأمريكي إزاء الوضع قبل الضرب، رغم تغريدات ترامب الساخرة يتهكم فيها على تحالف بوتين مع "حيوان" يقتل شعبه بالغاز، يقصد رئيس سوريا، بل سخر أيضا من بوتين حين هدد بإسقاط الصواريخ الأمريكية "أن استعد فإنها قادمة إليك وهي جديدة ولطيفة وذكية!"
حرب شوارع عالمية مفتوحة بعرض الكرة الأرضية طرف كبير فيها بلطجي مأجور بأموال خليجية لاستكمال تدمير دولة عربية عزيزة على النفس، رفيقة سلاح للجيش المصري في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣؛ بل إننا دخلنا حرب يونيو ١٩٦٧ أصلا لحماية سوريا من عدوان إسرائيلى بوشاية كاذبة من الاتحاد السوفيتي وقتها! مخطط تقسيم المنطقة العربية لن يستثني من يمولون جريمة التقسيم، وهدم الجيوش وإسقاط الدول.
وفي الصورة العامة تبدو سوريا وكأنها تنقل عزالها، وتختبئ لدى جار قوي داخل أراضيها، خشية فقدان معداتها الثمينة وطائراتها، بل ستعمل قاعدة حميميم الروسية الضخمة في اللاذقية على حماية شخصيات سورية مهمة.
لن تكون ضربة ٥٩ صاروخا طراز كروز مثل العام الماضي على مطار الشعيرات، بل ستكون عملية مستمرة، من أهم أهدافها قاعدة حميميم الروسية. الأمريكيون لهم داخل سوريا٢٠٠٠ جندي، وللروس قواتهم الخاصة أيضا، والاحتكاك حتمي، والقصف محدد الأهداف، ولو ضرب الغرب القواعد الروسية في اللاذقية وطرسوس، فلابد أن يتوقع ضربة أشد من القوات الروسية..
والاتصالات جارية ولم تتوقف بين الجيشين الروسي والأمريكي إزاء الوضع قبل الضرب، رغم تغريدات ترامب الساخرة يتهكم فيها على تحالف بوتين مع "حيوان" يقتل شعبه بالغاز، يقصد رئيس سوريا، بل سخر أيضا من بوتين حين هدد بإسقاط الصواريخ الأمريكية "أن استعد فإنها قادمة إليك وهي جديدة ولطيفة وذكية!"
حرب شوارع عالمية مفتوحة بعرض الكرة الأرضية طرف كبير فيها بلطجي مأجور بأموال خليجية لاستكمال تدمير دولة عربية عزيزة على النفس، رفيقة سلاح للجيش المصري في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣؛ بل إننا دخلنا حرب يونيو ١٩٦٧ أصلا لحماية سوريا من عدوان إسرائيلى بوشاية كاذبة من الاتحاد السوفيتي وقتها! مخطط تقسيم المنطقة العربية لن يستثني من يمولون جريمة التقسيم، وهدم الجيوش وإسقاط الدول.