عميد أصول الدين: مفهوم المواطنة سبيل نهضة الأمم والدعوة لنبذ العنف
قال الدكتور عبدالفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن مفهوم المواطنة مفهوم إسلامي أصيل، منذ قيام دولة الإسلام بالمدينة المنورة على عهد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبيان العلاقة التي تجمع بين أفراد المجتمع بصرف النظر عن الدين والعرق واللون.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها اليوم المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت عنوان :"مفهوم المواطنة"، من خلال صفحة المنظمة الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، لرؤساء وأعضاء الفروع الخارجية والداخلية للمنظمة، وأئمة العالم الإسلامي بدول البلقان، ودول قارات أوروبا، وآسيا، وأفريقيا.
مفهوم المواطنة
وأوضح دكتور العوارى أن مفهوم المواطنة هو المفاعلة بين الإنسان وبين وطنه الذي يعيش فيه وينتمى إليه، وبين الإنسان وأخيه الإنسان فى ذات الوطن، وهذا ما دعت إليه كافة الشرائع السماوية لتُأكد هذا المعنى النبيل للمواطنة، كما حثت على ضرورة التمسك به ، لأنه هو السبيل لنهضة الأمم، وبتحقيق هذا المفهوم بين أفراد المجتمع الواحد ، تتحقق المساواة ، وتنبذ كافة أشكال البغضاء والعنف والهيمنة.
وأشار دكتور العوارى إلى أن صحابة النبي قد طبقوا هذا المفهوم تطبيقا صحيحا، والدليل على ذلك عندما استقبل أهل بيت المقدس سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فكانت الوثيقة العُمرية العنوان الناصع البياض لهذا الدين الحنيف، ولوثيقة المدينة المنورة التى تُعبر عن سماحة الإسلام ومساواته بين الجميع.
المواطنة في الإسلام
فيما أشار العوارى أنه رغم وضوح وتجلى المعنى الحقيقي للمواطنة من خلال وثيقة المدينة المنورة التى وضحت حقوق جميع أطياف المجتمع أنذاك ، إلا أن جماعات الغلو والتشدد ، أطلت على العالم بعقولهم الجامدة، وفهمهم السقيم فأحدثوا البلبلة وشوهوا هذا المفهوم.
وأوضح أنه عبارة " دار الحرب ودار السلام" التى تلوكها ألسناتهم، لا يدركون معناها الحقيقي فى عصرنا الراهن، فسعوا لتحقيق مآربهم فى الايقاع بالمجتمعات، وتعطيل نهضة الأمم وأعطوا لأنفسهم الحق فى التحدث بغير ماشرع الله ورسوله، ومافهمه صحابة النبى، وعلماء الأمة العدول، ونتيجة فهمهم السطحي والمعوج نطق هؤلاء الجهلاء بكل ما هو زور وبهتان على هدى الله ورسوله، آخذين بلّى عُنق النصوص الشريفة ونزعها من سياقها العام للانتصار لفكرهم السقيم .
ووجه دكتور العوارى نصيحته لعلماء الأمة ولمسئولى مكاتب المنظمة فى الداخل والخارج، وللطلاب الوافدين من شتى بقاع العالم، بأن يتولوا مكان الصدارة فى ساحات العلم، وفضح أفكار هذه الجماعات الظلامية المنغلقة على ذاتها، بدفع أباطيلهم بالعلم الصحيح والحجة القوية.
وفى نهاية اللقاء تم فتح باب الحوار والمناقشة حول هذا المفهوم مع السادة الأعضاء المشاركين بالورشة، وتمت الإجابة على الأسئلة بما يتفق مع معالم الشرع الحنيف التى تحث على المساواة بين بنى الإنسان ورفع الظلم الذى قد يقع على بعض الفئات المستضعفة، والتأكيد على أن الإسلام يساوى بين الجميع فى الكرامة الإنسانية، لتحقيق الألفة والطمأنينة النفسية ليعيش الجميع فى حب وسلام.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها اليوم المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت عنوان :"مفهوم المواطنة"، من خلال صفحة المنظمة الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، لرؤساء وأعضاء الفروع الخارجية والداخلية للمنظمة، وأئمة العالم الإسلامي بدول البلقان، ودول قارات أوروبا، وآسيا، وأفريقيا.
مفهوم المواطنة
وأوضح دكتور العوارى أن مفهوم المواطنة هو المفاعلة بين الإنسان وبين وطنه الذي يعيش فيه وينتمى إليه، وبين الإنسان وأخيه الإنسان فى ذات الوطن، وهذا ما دعت إليه كافة الشرائع السماوية لتُأكد هذا المعنى النبيل للمواطنة، كما حثت على ضرورة التمسك به ، لأنه هو السبيل لنهضة الأمم، وبتحقيق هذا المفهوم بين أفراد المجتمع الواحد ، تتحقق المساواة ، وتنبذ كافة أشكال البغضاء والعنف والهيمنة.
وأشار دكتور العوارى إلى أن صحابة النبي قد طبقوا هذا المفهوم تطبيقا صحيحا، والدليل على ذلك عندما استقبل أهل بيت المقدس سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فكانت الوثيقة العُمرية العنوان الناصع البياض لهذا الدين الحنيف، ولوثيقة المدينة المنورة التى تُعبر عن سماحة الإسلام ومساواته بين الجميع.
المواطنة في الإسلام
فيما أشار العوارى أنه رغم وضوح وتجلى المعنى الحقيقي للمواطنة من خلال وثيقة المدينة المنورة التى وضحت حقوق جميع أطياف المجتمع أنذاك ، إلا أن جماعات الغلو والتشدد ، أطلت على العالم بعقولهم الجامدة، وفهمهم السقيم فأحدثوا البلبلة وشوهوا هذا المفهوم.
وأوضح أنه عبارة " دار الحرب ودار السلام" التى تلوكها ألسناتهم، لا يدركون معناها الحقيقي فى عصرنا الراهن، فسعوا لتحقيق مآربهم فى الايقاع بالمجتمعات، وتعطيل نهضة الأمم وأعطوا لأنفسهم الحق فى التحدث بغير ماشرع الله ورسوله، ومافهمه صحابة النبى، وعلماء الأمة العدول، ونتيجة فهمهم السطحي والمعوج نطق هؤلاء الجهلاء بكل ما هو زور وبهتان على هدى الله ورسوله، آخذين بلّى عُنق النصوص الشريفة ونزعها من سياقها العام للانتصار لفكرهم السقيم .
ووجه دكتور العوارى نصيحته لعلماء الأمة ولمسئولى مكاتب المنظمة فى الداخل والخارج، وللطلاب الوافدين من شتى بقاع العالم، بأن يتولوا مكان الصدارة فى ساحات العلم، وفضح أفكار هذه الجماعات الظلامية المنغلقة على ذاتها، بدفع أباطيلهم بالعلم الصحيح والحجة القوية.
وفى نهاية اللقاء تم فتح باب الحوار والمناقشة حول هذا المفهوم مع السادة الأعضاء المشاركين بالورشة، وتمت الإجابة على الأسئلة بما يتفق مع معالم الشرع الحنيف التى تحث على المساواة بين بنى الإنسان ورفع الظلم الذى قد يقع على بعض الفئات المستضعفة، والتأكيد على أن الإسلام يساوى بين الجميع فى الكرامة الإنسانية، لتحقيق الألفة والطمأنينة النفسية ليعيش الجميع فى حب وسلام.