المشاركون في مؤتمر حوار الأديان: السلام بين الأديان طريق الاستقرار في العالم
نظم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الجلسة الخامسة لمؤتمر حوار الأديان الذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة من 13 ـ 14 مارس الجاري في أكاديمية الأوقاف الدولية للتدريب الأئمة والواعظات في مدينة السادس من أكتوبر.
وقال المشاركون في مؤتمر الأوقاف "حوار الأديان والثقافات": لا سلام بين الأديان إلا بالتلاقي فيما بينها على أخلاق عالمية للسلام والعدل والحرية والتسامح.
واضاف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الهدف من أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات في مدينة السادس من أكتوبر هو التدريب التراكمي النوعي، وأضاف: لم نستثني أحدا على الإطلاق وكل درجة وظيفية لابد أن تمر بالامتحانات المتتابعة.
وأكد وزير الوقاف، أن انعدام الأفق الثقافي عند بعض الأساتذة تسبب في الكثير من الصدمات الفكرية والتي جاءت نتيجة الاكتفاء على الذات، مضيفاً: عملنا على توسيع الأفق بدورات علم النفس والاجتماع، وعقدنا دورات متتابعة مع ٢٢ جامعة، بالإضافة إلى تخصيص دورات في مهارات المتحدث الإعلامي سواء الإمام أو الواعظة، ودورات في الإذاعة والتلفزيون بالإضافة إلى دورات اللغة الأجنبية".
أكاديمية تدريب الأئمة
واستطرد قائلا: "أكاديمية لتدريب الأئمة والواعظات في مدينة السادس من أكتوبر ليست للأئمة المصريين بل للجميع ونستعد لاستقبال أي مجموعة من أي دولة وتوفير استضافة كاملة، من ١٠ إلى ١٥ متدربا بالإضافة إلى مشاركة أئمة وواعظات مصر".
وأكد الدكتور أسامة العبد، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الحوار الإيجابي الذي يعتمد حسن القصد والعلم والتزام القول الحسن والتواضع واللين والرفق والحلم والصبر والعدل والإنصاف، يؤدي إلى بناء جسور من التواصل الفعال بين الثقافات الشعبية والعالمية المختلفة ويمنع الحروب.
وأضاف العبد في كلمته، أن الحوار الايجابي يهدف الى المساهمة في منع اندلاع الحروب بين الدول من خلال الاعتماد على التقريب الثقافي والفكري بين الشعوب، وتعزيز دور التبادل الدبلوماسي بين الدول مما يسهم في بناء ترابط إيجابي عالمي، وتقديم الدعم للتعاون الاقتصادي وهو مجال من المجالات الإنسانية التي تعتمد على وجود حوار بناء مستمر، ودعم دور الحوار الأخلاقي القائم على الإيجابيات الثابتة بين الثقافات المشتركة، والسعي لتجنب السلبيات المختلفة قدر المستطاع.
وأكد العبد أهمية الحفاظ على خصوصيات الأمم والمجتمعات واحترامها والتمسك بها عند التحاور، داعيا إلى التمسك بالخصوصية الدينية أي الدين الإسلامي واللغة العربية كمنبع للثقافة والحضارة العربية والإسلامية، وأن نركز على أصول وثوابت ديننا الإسلامي الحنيف، وأن نثبت وجودنا على الساحة العالمية، وأن نجعل خصوصياتنا الثقافة العربية والإسلامية تتفاعل مع الثقافات العالمية، حتى نستطيع أن نساير العالم في تقدمه مع الحفاظ على هويتنا وثوابتنا.
وتابع العبد: أن يحترم المتحاورون خصوصيات الآخر احترامًا كاملًا في فكره وثقافته ومعتقده؛ حتى يستطيع الجميع أن يصل بالحوار إلى التعاون في كافة المجالات، فإن جوهر الدين الإسلامي الحنيف هو توجيه استخلاف الإنسان في الأرض حتى يصل إلى إقامة أمة متوازنة (أمة وسط) يسود فيها السلام والعدل والمساواة والإنسانية بين الناس جميعًا، فيعيش الإنسان حياة متسقة مع حركة الكون، والخطاب القرآني يحث المسلمين بل الناس جميعًا على التعارف فيما بينهم، والتعارف يبدأ بالحوار فيما بينهم.
أقوال المستشرقين عن الإسلام
وقال العبد إن الإسلام له دور أساس في تعزيز الحوار وذلك بشهادة بعض المستشرقين أمثال (سان سيمون) بقوله: (إن الدارس للحضارات الإنسانية المختلفة، لا يمكنه أن يتنكر للدور الحضاري الخلاق الذي قام به العرب والمسلمون في بناء النهضة العلمية لأوروبا الحديثة)، أما (أوجست كونت) فقد قال: (إن عبقرية الإسلام وقدرته الروحية لا يتناقضان البتة مع العقل كما هو الحال في الأديان الأخرى، بل ولا يتناقضان مع الفلسفة الوضعية نفسها؛ لأن الإسلام يتماشى أساسًا مع واقع الإنسان، كل إنسان بما له من عقيدة ومن شعائر عملية مفيدة).
وأضاف العبد: فقد أدرك هذا المستشرق قدرة الإسلام في التعامل واحتواء جميع العقول والفلسفات والأفكار الإنسانية، فاحترام الاختلاف في الآراء واحترام الخصوصية يؤدي إلى التقريب بين الشعوب والأفراد من الديانات المختلفة عن طريق بناء علاقات قائمة على وحدة الفكر الثقافي الإنساني، وتجنب مظاهر العنصرية الدينية التي تؤدي إلى حدوث العديد من الكوارث بين الدول والشعوب.
وقال الدكتور محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ، إن الحوار الديني لا يمكن عزله عن أي أشكال أخرى للحوار؛ لأنه يتشابك معها بشكل أو بآخر تشابكا ظاهرًا أو خفيًّا أردنا أم لم نرد.
وأكد على هذه البديهية (هانز كونج ) أحد علماء الأديان المعاصرين المستنيرين في ألمانيا بقوله: "وهذا الذي لا يمكن إرساء قواعده وتعزيز مبادئه دون الحوار، الذي لا يمكن أيضاً الشروع فيه ما لم تتحقق المساواة بين كافة أطرافه، فالحوار لا يبنى على تمييز وتمايز ولا على البدء بالكراهية.
وأوصى بشاري في كلمته أمام المؤتمر بإنشاء مركز عالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات داخل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بهدف تعميق المعرفة بالطرف الآخر، وتعزيز ثقافة الحوار، ومراجعة الموروثات التاريخية السلبية التي تشكل عقبة أمام التفاهم المشترك بين أتباع الأديان السماوية ، والدعوة إلى تعزيز القيم الأخلاقية لدى أتباع الأديان بصفة عامة، والأديان السماوية بصفة خاصة.
كما دعا بشاري إلى الالتزام بلغة التفاهم والمصالحة والحوار وتعميمها بين أبناء الشعوب ، وبذل الجهد في نقل الروح الإيجابية لهذه الديانات والحوارات إلى القواعد العريضة من أتباع الديانات السماوية لكي تتحقق الأهداف المرجوة من هذه اللقاءات بين العلماء والقادة الدينيين ، وتكثيف جهود المخلصين من علماء الديانات السماوية وأتباعها من أجل مواجهة تفشي ظاهرة الكراهية للآخر والعنصرية والتمييز على أساس من الدين أو اللون أو العرق أو الجنس.
وطالب بشاري بإدانة الإساءات للمقدسات الدينية ورموزها وآثارها وشخصياتها ، والدعوة إلى تفعيل القرار الأممي رقم 65/241 القاضي بتجريم ازدراء الأديان وإدراج ذلك في الدساتير الوطنية ، والعمل المنهجي الجاد على تنقية وسائل الإعلام والكتب الدراسية والمناهج التعليمية والأعمال السينمائية والدرامية مما يشوبها من صور سلبية ومعلومات خاطئة عن الأديان السماوية وأتباعها والعمل على إزالة سوء الفهم المتبادل لدى كل طرف إزاء الطرف الآخر، وإدانة التوظيف السياسي للدين بأي شكل من الأشكال ورفض نسبة الإرهاب إلى أي دين من الأديان، وبيان براءة الأديان من الأعمال الإرهابية وترويع الآمنين وقتل المدنيين المسالمين، إلى غير ذلك من الأعمال البشعة التي لا يقوم بها إلا إرهابي متطرف ، والدعوة إلى تعزيز ثقافة المحبة والتسامح والتواضع بدلا من ثقافة الكراهية والاستيلاء والاستعلاء من أجل رباط متين بين أتباع الأديان والثقافات ومعرفة بعضها لبعض لكون الجهل يؤدي إلى الخوف واللامبالاة .
ودعا وزير الشئون الدينية والأوقاف السودانى، نصر الدين مفرح، إلى إعلاء لغة الحوار في التعامل بين البشر من خلال تنفيذ أوامر الحق تبارك وتعالى من خلال الثوابت الشرعية التي تحفظ للناس حقوقهم في العيش السلمي المشترك وتحقيق العدل والمساواة.
وأوضح وزير الأوقاف السوداني في كلمته امام الجلسة الخامسة لمؤتمر "حوار الثقافات والأديان" الذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على مدى يومي 13 و14 مارس الجاري بمشاركة 75 شخصية عالمية يمثلون 35 دولة من مختلف دول العالم، أن تعزيز الوسطية والاعتدال ونشر الفكر الإسلامي الصحيح، هو السبيل في مواجهة الفكر المتطرف وخطابات الكراهية وإغلاق باب الشر والتطرف الذي انتشر بدول العالم.
ولفت الى ان حكومة الثورة في السودان نجحت في إقرار وتحقيق الحرية الدينية التي أثرت سلبا على الشعب السوداني لأكثر من عقدين الزمن.
ولفت الوزير السوداني إلى أن الإسلام مبدأه السلام والحكمة والموعظة الحسنة والتعايش، وهو رسالة عالمية للعالم اجمع، منوها بأن الحوار هو أيضا مبدأ ديني، قائلا «الله عز وجل تحاور مع الملائكة وحدث الشيطان وتحدث مع آدم والكفار والمشركين بلغة القرآن البينة».
وأشار الى أن التنوع هو دلالة على قدرة الله عز وجل، وهذا التنوع في الألوان والأشكال دلالة على قدرته عز وجل، والتنوع في حد ذاته هو التحدي، أن نجعل من قدرتنا على إدارة التنوع.
وتابع: «جميعنا نعمل جاهدين لإغلاق باب الشر الذي أرق مضاجع العالم أجمع، وخطاب الكراهية والتطرف، بتعزيز الوسطية ومناهضة خطاب الكراهية، ويتصدون لذلك العلماء والدعاة».
ودعا الوزير السوداني إلى ضرورة الالتفات الى قضية المرأة والاهتمام بها كونها حاجز الصد الأول في توعية الأبناء وتصحيح أفكارهم».
وقال المشاركون في مؤتمر الأوقاف "حوار الأديان والثقافات": لا سلام بين الأديان إلا بالتلاقي فيما بينها على أخلاق عالمية للسلام والعدل والحرية والتسامح.
واضاف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الهدف من أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات في مدينة السادس من أكتوبر هو التدريب التراكمي النوعي، وأضاف: لم نستثني أحدا على الإطلاق وكل درجة وظيفية لابد أن تمر بالامتحانات المتتابعة.
وأكد وزير الوقاف، أن انعدام الأفق الثقافي عند بعض الأساتذة تسبب في الكثير من الصدمات الفكرية والتي جاءت نتيجة الاكتفاء على الذات، مضيفاً: عملنا على توسيع الأفق بدورات علم النفس والاجتماع، وعقدنا دورات متتابعة مع ٢٢ جامعة، بالإضافة إلى تخصيص دورات في مهارات المتحدث الإعلامي سواء الإمام أو الواعظة، ودورات في الإذاعة والتلفزيون بالإضافة إلى دورات اللغة الأجنبية".
أكاديمية تدريب الأئمة
واستطرد قائلا: "أكاديمية لتدريب الأئمة والواعظات في مدينة السادس من أكتوبر ليست للأئمة المصريين بل للجميع ونستعد لاستقبال أي مجموعة من أي دولة وتوفير استضافة كاملة، من ١٠ إلى ١٥ متدربا بالإضافة إلى مشاركة أئمة وواعظات مصر".
وأكد الدكتور أسامة العبد، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الحوار الإيجابي الذي يعتمد حسن القصد والعلم والتزام القول الحسن والتواضع واللين والرفق والحلم والصبر والعدل والإنصاف، يؤدي إلى بناء جسور من التواصل الفعال بين الثقافات الشعبية والعالمية المختلفة ويمنع الحروب.
وأضاف العبد في كلمته، أن الحوار الايجابي يهدف الى المساهمة في منع اندلاع الحروب بين الدول من خلال الاعتماد على التقريب الثقافي والفكري بين الشعوب، وتعزيز دور التبادل الدبلوماسي بين الدول مما يسهم في بناء ترابط إيجابي عالمي، وتقديم الدعم للتعاون الاقتصادي وهو مجال من المجالات الإنسانية التي تعتمد على وجود حوار بناء مستمر، ودعم دور الحوار الأخلاقي القائم على الإيجابيات الثابتة بين الثقافات المشتركة، والسعي لتجنب السلبيات المختلفة قدر المستطاع.
وأكد العبد أهمية الحفاظ على خصوصيات الأمم والمجتمعات واحترامها والتمسك بها عند التحاور، داعيا إلى التمسك بالخصوصية الدينية أي الدين الإسلامي واللغة العربية كمنبع للثقافة والحضارة العربية والإسلامية، وأن نركز على أصول وثوابت ديننا الإسلامي الحنيف، وأن نثبت وجودنا على الساحة العالمية، وأن نجعل خصوصياتنا الثقافة العربية والإسلامية تتفاعل مع الثقافات العالمية، حتى نستطيع أن نساير العالم في تقدمه مع الحفاظ على هويتنا وثوابتنا.
وتابع العبد: أن يحترم المتحاورون خصوصيات الآخر احترامًا كاملًا في فكره وثقافته ومعتقده؛ حتى يستطيع الجميع أن يصل بالحوار إلى التعاون في كافة المجالات، فإن جوهر الدين الإسلامي الحنيف هو توجيه استخلاف الإنسان في الأرض حتى يصل إلى إقامة أمة متوازنة (أمة وسط) يسود فيها السلام والعدل والمساواة والإنسانية بين الناس جميعًا، فيعيش الإنسان حياة متسقة مع حركة الكون، والخطاب القرآني يحث المسلمين بل الناس جميعًا على التعارف فيما بينهم، والتعارف يبدأ بالحوار فيما بينهم.
أقوال المستشرقين عن الإسلام
وقال العبد إن الإسلام له دور أساس في تعزيز الحوار وذلك بشهادة بعض المستشرقين أمثال (سان سيمون) بقوله: (إن الدارس للحضارات الإنسانية المختلفة، لا يمكنه أن يتنكر للدور الحضاري الخلاق الذي قام به العرب والمسلمون في بناء النهضة العلمية لأوروبا الحديثة)، أما (أوجست كونت) فقد قال: (إن عبقرية الإسلام وقدرته الروحية لا يتناقضان البتة مع العقل كما هو الحال في الأديان الأخرى، بل ولا يتناقضان مع الفلسفة الوضعية نفسها؛ لأن الإسلام يتماشى أساسًا مع واقع الإنسان، كل إنسان بما له من عقيدة ومن شعائر عملية مفيدة).
وأضاف العبد: فقد أدرك هذا المستشرق قدرة الإسلام في التعامل واحتواء جميع العقول والفلسفات والأفكار الإنسانية، فاحترام الاختلاف في الآراء واحترام الخصوصية يؤدي إلى التقريب بين الشعوب والأفراد من الديانات المختلفة عن طريق بناء علاقات قائمة على وحدة الفكر الثقافي الإنساني، وتجنب مظاهر العنصرية الدينية التي تؤدي إلى حدوث العديد من الكوارث بين الدول والشعوب.
وقال الدكتور محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ، إن الحوار الديني لا يمكن عزله عن أي أشكال أخرى للحوار؛ لأنه يتشابك معها بشكل أو بآخر تشابكا ظاهرًا أو خفيًّا أردنا أم لم نرد.
وأكد على هذه البديهية (هانز كونج ) أحد علماء الأديان المعاصرين المستنيرين في ألمانيا بقوله: "وهذا الذي لا يمكن إرساء قواعده وتعزيز مبادئه دون الحوار، الذي لا يمكن أيضاً الشروع فيه ما لم تتحقق المساواة بين كافة أطرافه، فالحوار لا يبنى على تمييز وتمايز ولا على البدء بالكراهية.
وأوصى بشاري في كلمته أمام المؤتمر بإنشاء مركز عالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات داخل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بهدف تعميق المعرفة بالطرف الآخر، وتعزيز ثقافة الحوار، ومراجعة الموروثات التاريخية السلبية التي تشكل عقبة أمام التفاهم المشترك بين أتباع الأديان السماوية ، والدعوة إلى تعزيز القيم الأخلاقية لدى أتباع الأديان بصفة عامة، والأديان السماوية بصفة خاصة.
كما دعا بشاري إلى الالتزام بلغة التفاهم والمصالحة والحوار وتعميمها بين أبناء الشعوب ، وبذل الجهد في نقل الروح الإيجابية لهذه الديانات والحوارات إلى القواعد العريضة من أتباع الديانات السماوية لكي تتحقق الأهداف المرجوة من هذه اللقاءات بين العلماء والقادة الدينيين ، وتكثيف جهود المخلصين من علماء الديانات السماوية وأتباعها من أجل مواجهة تفشي ظاهرة الكراهية للآخر والعنصرية والتمييز على أساس من الدين أو اللون أو العرق أو الجنس.
وطالب بشاري بإدانة الإساءات للمقدسات الدينية ورموزها وآثارها وشخصياتها ، والدعوة إلى تفعيل القرار الأممي رقم 65/241 القاضي بتجريم ازدراء الأديان وإدراج ذلك في الدساتير الوطنية ، والعمل المنهجي الجاد على تنقية وسائل الإعلام والكتب الدراسية والمناهج التعليمية والأعمال السينمائية والدرامية مما يشوبها من صور سلبية ومعلومات خاطئة عن الأديان السماوية وأتباعها والعمل على إزالة سوء الفهم المتبادل لدى كل طرف إزاء الطرف الآخر، وإدانة التوظيف السياسي للدين بأي شكل من الأشكال ورفض نسبة الإرهاب إلى أي دين من الأديان، وبيان براءة الأديان من الأعمال الإرهابية وترويع الآمنين وقتل المدنيين المسالمين، إلى غير ذلك من الأعمال البشعة التي لا يقوم بها إلا إرهابي متطرف ، والدعوة إلى تعزيز ثقافة المحبة والتسامح والتواضع بدلا من ثقافة الكراهية والاستيلاء والاستعلاء من أجل رباط متين بين أتباع الأديان والثقافات ومعرفة بعضها لبعض لكون الجهل يؤدي إلى الخوف واللامبالاة .
ودعا وزير الشئون الدينية والأوقاف السودانى، نصر الدين مفرح، إلى إعلاء لغة الحوار في التعامل بين البشر من خلال تنفيذ أوامر الحق تبارك وتعالى من خلال الثوابت الشرعية التي تحفظ للناس حقوقهم في العيش السلمي المشترك وتحقيق العدل والمساواة.
وأوضح وزير الأوقاف السوداني في كلمته امام الجلسة الخامسة لمؤتمر "حوار الثقافات والأديان" الذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على مدى يومي 13 و14 مارس الجاري بمشاركة 75 شخصية عالمية يمثلون 35 دولة من مختلف دول العالم، أن تعزيز الوسطية والاعتدال ونشر الفكر الإسلامي الصحيح، هو السبيل في مواجهة الفكر المتطرف وخطابات الكراهية وإغلاق باب الشر والتطرف الذي انتشر بدول العالم.
ولفت الى ان حكومة الثورة في السودان نجحت في إقرار وتحقيق الحرية الدينية التي أثرت سلبا على الشعب السوداني لأكثر من عقدين الزمن.
ولفت الوزير السوداني إلى أن الإسلام مبدأه السلام والحكمة والموعظة الحسنة والتعايش، وهو رسالة عالمية للعالم اجمع، منوها بأن الحوار هو أيضا مبدأ ديني، قائلا «الله عز وجل تحاور مع الملائكة وحدث الشيطان وتحدث مع آدم والكفار والمشركين بلغة القرآن البينة».
وأشار الى أن التنوع هو دلالة على قدرة الله عز وجل، وهذا التنوع في الألوان والأشكال دلالة على قدرته عز وجل، والتنوع في حد ذاته هو التحدي، أن نجعل من قدرتنا على إدارة التنوع.
وتابع: «جميعنا نعمل جاهدين لإغلاق باب الشر الذي أرق مضاجع العالم أجمع، وخطاب الكراهية والتطرف، بتعزيز الوسطية ومناهضة خطاب الكراهية، ويتصدون لذلك العلماء والدعاة».
ودعا الوزير السوداني إلى ضرورة الالتفات الى قضية المرأة والاهتمام بها كونها حاجز الصد الأول في توعية الأبناء وتصحيح أفكارهم».