في ذكرى ميلاده.. صلاح السقا يحكي كواليس "الليلة الكبيرة" في لقاء نادر مع سيد مكاوي | فيديو
حب فن العرائس
وبالرغم من أنه حاصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس وبالرغم من عمله بالمحاماة إلا أنه لم يتمكن من الاستمرار بها، نظرًا لحبه للفنون بصفة عامة وبالتحديد فن العرائس، ولم "يكذب خبرًا" وقرر أن يغير مسار وظيفته كليًا، وكانت أول خطوة هي الالتحاق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس على يد الخبير سيرجي أورازوف، وهو الأب الروحي لفناني العرائس في العالم، ثم بعدها سافر صلاح السقا إلى رومانيا وتمكن من الحصول على دبلوم في الإخراج المسرحي وكان تخصصه هو فن العرائس، وبعدها عاد إلى المحروسة وواصل مسيرته التعليمية، حيث حصل على ماجستير من معهد السينما قسم إخراج.
ثراء فني
وبعد أن أنهى مسيرته التعليمية بدأ في تقديم كل ما تعلمه في صورة أعمال فنية مؤثرة، ساهمت في إثراء تاريخ صناعة فن الماريونت في مصر، ومن أبرز أعماله بصفة عامة حلم الوزير سعدون، الصياد، الأطفال يدخلون البرلمان، خرج ولم يعد.
الليلة الكبيرة
وبالرغم من تقديمه العديد والعديد من الأعمال الناجحة والمبدعة، إلا أن أوبريت الليلة الكبيرة الذي قدمه فى الستينيات بالاشتراك مع الشاعر صلاح جاهين، وسيد مكاوى، تمثل علامة بارزة في تاريخ مسرح العرائس حتى يومنا هذا.
لقاء نادر
وفي لقاء نادر جمع بين أضلاع المثلث الذي أنتج هذا الأوبريت الأشهر في تاريخ مسرح العرائس، تحدث كل من صلاح جاهين وصلاح السقا، وكذلك سيد مكاوي عن هذا الأوبريت الفارق في تاريخ فن العرائس في مصر.
ومن جانبه أشار صلاح السقا إلى أن هذا الأوبريت نتج عن رغبة بداخله هو وصلاح جاهين وناجي شاكر في تقديم عمل مصري، حيث إنهم كانوا من قبل هذا العمل يتعاملون مع الخبراء، وأكد أن فكرة الأوبريت تم استلهامها من اسم برنامج إذاعي كان يقدمه صلاح جاهين يحمل الاسم ذاته "الليلة الكبيرة"، وهي فكرة تقديم الليلة المصرية الفريدة تلك، وبالفعل بدأ صلاح جاهين في كتابة الأشعار، وبدأ ناجي شاكر في تصميم العرائس، وبدأوا في محاولة تحريك العرائس على المسرح وبالفعل نجح العمل نجاحًا مدويًا وكان من أوائل الأعمال التي تم تقديمها في مسرح العرائس، ومن نتائجها كان الحصول على جائزة من مهرجان بوخاريست عام 1960.
