نموذج إدارة الأزمة الليبية من القاهرة!
ربما كان من الأنسب
القول بأن نتائج إدارة القاهرة للأزمة الليبية بطول البلاد الليبية، وحتى الحدود المصرية،
فضلا عن التعامل الحصيف مع الأطراف الدوليين الفاعلين بالسلاح أو بالضغوط، أو بالتفريق،
أو كلها مجتمعة، تستحق الاشادة الواجبة، وتستحق أن ينظر إليها بوصفها نموذجا في التفكير
السياسى الرشيد.
وكما قال رئيس المخابرات الفرنسية في زيارته للقاهرة أمس فإنه لولا الخط الأحمر المصرى المدجج بكل عناصر القوة المسلحة المادية، ما توجهت كل الأطراف المتقاتلة للبحث عن حل ليبي ليبي، ونزيد بأنه لولا الخط المصرى الأحمر، ما توقفت تركيا عن الدفع بالعناصر المأجورة والإرهابية لتقويض التفاوض الذي كان بدأ يأخذ مساره، في مصر وخارج مصر.
لقد وقع أمس التطور الأكبر في اتجاه حل القضية الليبية، بتصديق البرلمان الليبي المنتخب برئاسة عقيلة صالح، على حكومة عبد الحميد الدبيبة، وبحصول هذه الحكومة على ثقة نواب الشعب الليبي ب132صوتا، تحركت مياه كثيرة في العواصم المؤثرة، بالتهئة، وبالتشجيع، وحتى تركيا رحبت وأيدت مولد الحكومة الليبية وحلولها محل حكومة السراج. والأخير اعلن عن سعادته بتسليم السلطة وارساء مبدا تداولها والتعاون في تسليم الملفات كافة .
يوم أمس إذن انتهت حكومة حملت اسم حكومة الوفاق، وولدت حكومة تحمل عنوان حكومة الوحدة الوطنية. ومع نهاية العام، في ديسمبر ستجرى انتخابات جديدة ليبدأ الفصل الثاني في حياة الشعب الليبي الشقيق الذي نتمنى له الاستقرار والنهضة.
أخطر الملفات والعراقيل الإرث الذي تركته حكومة السراج بتوافقها مع تركيا، وبوجود المرتزقة والدواعش والجماعات الإرهابية في طرابلس العاصمة. وبالرغم من نزوع تركيا إلى فتح صفحة جديدة مع العرب، واتخاذ منهج المهادنة مع الاتحاد الأوربي الذي دأبت علي تهديده بجماعات اللاجئين المهاجرين من منصة ليبيا إلي الحوض الأوروبي الجنوبي، إلا أن السوابق التاريخية مع العثمانلية لا تبرر ولا تمرر أبدا الثقة في الإعلان التركي المتجدد عن سياسة جديدة في الإقليم.
ما يعنينا في المقام الأول، تعاون العرب والعالم في مساعدة الحكومة الجديدة التى تحظى بدعم وتأييد الشعب الليبي، للتفرغ لترميم العلاقات الداخلية وطرد الأجانب، وجلاء كل الجيوش، واجهزة المخابرات، واعادة بناء ليبيا.
من حظ ليبيا أنها على الحدود مع مصر الرشيدة المحنكة، فقد تمكنت الدولة المصرية من إدارة الملف بكل أوراق القوة والحكمة والصبر معا. هذه الثلاثية للأسف الشديد كان البعد الجغرافي سببا جوهريا في حرمان الشقيقة سوريا من نتائجها، ومن استغراق مصرى ناجح في إدارة الملف. بالطبع كانت هناك أياد عربية.. ضاعفت الانقسام السورى، ونتج عنه تغلغل الأتراك والإيرانيين والإسرائيليين والأمريكان والروس والكنديين والإنجليز والفرنسيين، و... الدواعش قبلهم وبسببهم وفوقهم.
استخدام القوة لمنع الحرب، نظرية لها قوانينها وشروطها.. أهمها تحديد حجم القوة واختيار اللحظة الحدية الفارقة، واقتران ذلك بخطاب سياسي هادئ باحث عن حلول، مع خطاب علامى متوازن يبين احتمالات الاستخدام للقوة وعواقبه، ويغرى بقبول النداءات السياسية والحلول الهادئة.
خط مصر الأحمر الذي أقامته حفظ ماء الوجه لكل الاطراف الليبية الوطنية، ووضع تركيا موضع التريث والمراجعة ثم النكوص.. وطرق أبواب القاهرة.. لايزال المشهد مفتوحا..
وكما قال رئيس المخابرات الفرنسية في زيارته للقاهرة أمس فإنه لولا الخط الأحمر المصرى المدجج بكل عناصر القوة المسلحة المادية، ما توجهت كل الأطراف المتقاتلة للبحث عن حل ليبي ليبي، ونزيد بأنه لولا الخط المصرى الأحمر، ما توقفت تركيا عن الدفع بالعناصر المأجورة والإرهابية لتقويض التفاوض الذي كان بدأ يأخذ مساره، في مصر وخارج مصر.
لقد وقع أمس التطور الأكبر في اتجاه حل القضية الليبية، بتصديق البرلمان الليبي المنتخب برئاسة عقيلة صالح، على حكومة عبد الحميد الدبيبة، وبحصول هذه الحكومة على ثقة نواب الشعب الليبي ب132صوتا، تحركت مياه كثيرة في العواصم المؤثرة، بالتهئة، وبالتشجيع، وحتى تركيا رحبت وأيدت مولد الحكومة الليبية وحلولها محل حكومة السراج. والأخير اعلن عن سعادته بتسليم السلطة وارساء مبدا تداولها والتعاون في تسليم الملفات كافة .
يوم أمس إذن انتهت حكومة حملت اسم حكومة الوفاق، وولدت حكومة تحمل عنوان حكومة الوحدة الوطنية. ومع نهاية العام، في ديسمبر ستجرى انتخابات جديدة ليبدأ الفصل الثاني في حياة الشعب الليبي الشقيق الذي نتمنى له الاستقرار والنهضة.
أخطر الملفات والعراقيل الإرث الذي تركته حكومة السراج بتوافقها مع تركيا، وبوجود المرتزقة والدواعش والجماعات الإرهابية في طرابلس العاصمة. وبالرغم من نزوع تركيا إلى فتح صفحة جديدة مع العرب، واتخاذ منهج المهادنة مع الاتحاد الأوربي الذي دأبت علي تهديده بجماعات اللاجئين المهاجرين من منصة ليبيا إلي الحوض الأوروبي الجنوبي، إلا أن السوابق التاريخية مع العثمانلية لا تبرر ولا تمرر أبدا الثقة في الإعلان التركي المتجدد عن سياسة جديدة في الإقليم.
ما يعنينا في المقام الأول، تعاون العرب والعالم في مساعدة الحكومة الجديدة التى تحظى بدعم وتأييد الشعب الليبي، للتفرغ لترميم العلاقات الداخلية وطرد الأجانب، وجلاء كل الجيوش، واجهزة المخابرات، واعادة بناء ليبيا.
من حظ ليبيا أنها على الحدود مع مصر الرشيدة المحنكة، فقد تمكنت الدولة المصرية من إدارة الملف بكل أوراق القوة والحكمة والصبر معا. هذه الثلاثية للأسف الشديد كان البعد الجغرافي سببا جوهريا في حرمان الشقيقة سوريا من نتائجها، ومن استغراق مصرى ناجح في إدارة الملف. بالطبع كانت هناك أياد عربية.. ضاعفت الانقسام السورى، ونتج عنه تغلغل الأتراك والإيرانيين والإسرائيليين والأمريكان والروس والكنديين والإنجليز والفرنسيين، و... الدواعش قبلهم وبسببهم وفوقهم.
استخدام القوة لمنع الحرب، نظرية لها قوانينها وشروطها.. أهمها تحديد حجم القوة واختيار اللحظة الحدية الفارقة، واقتران ذلك بخطاب سياسي هادئ باحث عن حلول، مع خطاب علامى متوازن يبين احتمالات الاستخدام للقوة وعواقبه، ويغرى بقبول النداءات السياسية والحلول الهادئة.
خط مصر الأحمر الذي أقامته حفظ ماء الوجه لكل الاطراف الليبية الوطنية، ووضع تركيا موضع التريث والمراجعة ثم النكوص.. وطرق أبواب القاهرة.. لايزال المشهد مفتوحا..