الجرف القاري.. هكذا تعاملت مصر بـ"شرف" مع تركيا فى شرق المتوسط
عبرت تركيا اليوم، عن رغبتها في إبرام اتفاق لترسيم الحدود
البحرية فى المتوسط مع مصر، على غرار الاتفاق الموقع بين أثينا والقاهرة.
وفى هذا الشأن، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده قد توقع اتفاقا مع مصر بعد التفاوض على الاختصاصات.
عروض التنقيب
وأضاف وزير الخارجية التركي، أن عروض التنقيب التي طرحتها مصر احترمت الجرف القاري لبلاده وأن أنقرة نظرت إلى هذا الأمر نظرة إيجابية.
ولاحقا أشادت وزارة الخارجية التركية بعدم تعدي مصر على حقوقها في شرق المتوسط واحترام الجرف القاري لأنقرة، وعلى إثر ذلك قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إنه لا مانع من إجراء مفاوضات ولقاءات تنسيقية مع مصر.
وفيما يتعلق بتفاصيل احترام مصر الجرف القاري التركى فى مياه المتوسط، سلطت صحف يونانية مؤخرا الضوء على عدم رغبة مصر في الاعتداء على الجرف القاري التركي في شرق المتوسط، بموجب اتفاقية ترسيم الحدود البحري الموقعة مع اليونان العام الماضي، الأمر الذي لم تتوقع أنقرة حدوثه.
الطاقة الهيدروكربونية
ووفق ما نقل موقع الزمان التركى، على صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، قات إن مصر كشفت من خلال إعلانها عن مناقصة للبحث عن الطاقة الهيدروكربونية، أنها تأخذ بعين الاعتبار حدود الجرف القاري لتركيا، وهو ما فسرته الصحيفة حينها على أنه يفتح باب التفاهم مع أنقرة في شرق البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة، أن خريطة المناقصة التي أعلنتها الحكومة المصرية توضح بأن المناطق الغربية في المتوسط تم تحديدها بموجب الاتفاق المبرم بين القاهرة وأثينا.
وأضافت الصحيفة اليونانية، غير أن الخريطة المصرية تشير إلى أن المساحة الأخرى الواقعة شرق خط الطول 28، تحدد الحدود الجنوبية للجرف القاري التركي المشار إليها في الاتفاق التركي الليبي.
توترات المتوسط
وذكرت " كاثيميريني" أن إعلان الحكومة المصرية بشأن تقييم الهيدروكربونات في المتوسط، يشير إلى محاولات القاهرة تجنب التوترات الحاصلة بين القوى الإقليمية بسبب أزمة جزيرة قبرص.
وتابعت الصحيفة اليونانية، خيار مصر هذا لا يمكن تقييمه على أنه خطوة نحو تحسن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، بل يمكن اعتباره بأنه خطوة متعمدة من القاهرة لترك الباب مفتوحا أمام احتمالات المحادثات المستقبلية مع أنقرة.
حدود المتوسط
فى ذات السياق نقلت صحيفة "The İndicator" اليونانية الخبر بعنوان، "مصر تتفق مع تركيا في شرق المتوسط".
ولفتت الصحيفة اليونانية إلى أن مصر أعلنت عن مناقصة لـ24 قطعة في المتوسط وخليج السويس والمنطقة الصحراوية.
وتابعت الصحيفة، لكن المشكلة تكمن في أن الخطوط الرئيسية لإحدى القطع في المتوسط لم تنظم كما هو متفق مع اليونان، بل يبدو أنها نظمت مع تركيا.
التعامل بشرف
وبعيدا عن تفسيرات الصحف اليونانية وعواطف الجانب التركى، فأن مصر تعاملت بشرف اعتادت عليه فى سياستها الخارجية.
وبالرغم من تحفظ القاهرة على توقيع ترسيم الاتفاق البحري بين تركيا وليبيا الموقع من طرف أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية المنتهية ولايته فايز السراج، احترمت مخرجات الاتفاق الذي تم إيداعه فى الأمم المتحدة، واختارت القاهرة النهج الدبلوماسي والتحرك الأممى ضد الاتفاق وهو الدافع الأساسي لاحترامه الجرف القاري التركى لحين فصل المجتمع الدولى فى مدى شرعيته.
وفى هذا الشأن، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده قد توقع اتفاقا مع مصر بعد التفاوض على الاختصاصات.
عروض التنقيب
وأضاف وزير الخارجية التركي، أن عروض التنقيب التي طرحتها مصر احترمت الجرف القاري لبلاده وأن أنقرة نظرت إلى هذا الأمر نظرة إيجابية.
ولاحقا أشادت وزارة الخارجية التركية بعدم تعدي مصر على حقوقها في شرق المتوسط واحترام الجرف القاري لأنقرة، وعلى إثر ذلك قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إنه لا مانع من إجراء مفاوضات ولقاءات تنسيقية مع مصر.
وفيما يتعلق بتفاصيل احترام مصر الجرف القاري التركى فى مياه المتوسط، سلطت صحف يونانية مؤخرا الضوء على عدم رغبة مصر في الاعتداء على الجرف القاري التركي في شرق المتوسط، بموجب اتفاقية ترسيم الحدود البحري الموقعة مع اليونان العام الماضي، الأمر الذي لم تتوقع أنقرة حدوثه.
الطاقة الهيدروكربونية
ووفق ما نقل موقع الزمان التركى، على صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، قات إن مصر كشفت من خلال إعلانها عن مناقصة للبحث عن الطاقة الهيدروكربونية، أنها تأخذ بعين الاعتبار حدود الجرف القاري لتركيا، وهو ما فسرته الصحيفة حينها على أنه يفتح باب التفاهم مع أنقرة في شرق البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة، أن خريطة المناقصة التي أعلنتها الحكومة المصرية توضح بأن المناطق الغربية في المتوسط تم تحديدها بموجب الاتفاق المبرم بين القاهرة وأثينا.
وأضافت الصحيفة اليونانية، غير أن الخريطة المصرية تشير إلى أن المساحة الأخرى الواقعة شرق خط الطول 28، تحدد الحدود الجنوبية للجرف القاري التركي المشار إليها في الاتفاق التركي الليبي.
توترات المتوسط
وذكرت " كاثيميريني" أن إعلان الحكومة المصرية بشأن تقييم الهيدروكربونات في المتوسط، يشير إلى محاولات القاهرة تجنب التوترات الحاصلة بين القوى الإقليمية بسبب أزمة جزيرة قبرص.
وتابعت الصحيفة اليونانية، خيار مصر هذا لا يمكن تقييمه على أنه خطوة نحو تحسن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، بل يمكن اعتباره بأنه خطوة متعمدة من القاهرة لترك الباب مفتوحا أمام احتمالات المحادثات المستقبلية مع أنقرة.
حدود المتوسط
فى ذات السياق نقلت صحيفة "The İndicator" اليونانية الخبر بعنوان، "مصر تتفق مع تركيا في شرق المتوسط".
ولفتت الصحيفة اليونانية إلى أن مصر أعلنت عن مناقصة لـ24 قطعة في المتوسط وخليج السويس والمنطقة الصحراوية.
وتابعت الصحيفة، لكن المشكلة تكمن في أن الخطوط الرئيسية لإحدى القطع في المتوسط لم تنظم كما هو متفق مع اليونان، بل يبدو أنها نظمت مع تركيا.
التعامل بشرف
وبعيدا عن تفسيرات الصحف اليونانية وعواطف الجانب التركى، فأن مصر تعاملت بشرف اعتادت عليه فى سياستها الخارجية.
وبالرغم من تحفظ القاهرة على توقيع ترسيم الاتفاق البحري بين تركيا وليبيا الموقع من طرف أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية المنتهية ولايته فايز السراج، احترمت مخرجات الاتفاق الذي تم إيداعه فى الأمم المتحدة، واختارت القاهرة النهج الدبلوماسي والتحرك الأممى ضد الاتفاق وهو الدافع الأساسي لاحترامه الجرف القاري التركى لحين فصل المجتمع الدولى فى مدى شرعيته.