رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يترأس صلوات الإعداد.. ما هو زيت الميرون المقدس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعمل زيت الميرون المقدس للمرة الأربعين في تاريخها، والمرة الثالثة في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حيث كانت المرة الأولى في عهد قداسته عام ٢٠١٤ والثانية عام ٢٠١٧.

ثاني الأسرار
ويعتبر زيت الميرون هو ثاني أسرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وله مكانة مقدسة، والميرون كلمة تعني طيب مقدس أو دهن مقدس، ويتكون زيت الميرون من 27 مادة عطرية ذكرت جميعها في الكتاب المقدس تخلط بنسب معينة مع زيت الزيتون النقي وهذه المواد لا تُزرع كلها في مصر .
مكونات الميرون
وبحسب كتاب عمل زيت الميرون والغاليلاون بعضها معروف ومنتشر مثل جوزة الطيب والحبهان والزعفران والقرفة والقرنفل والقرفة الخشبية واللافندر والبعض الآخر غير متداول اسمه مثل الأصطرك والبسباسة  وحصى لبان وتين الفيل ودار شيشعان ودار سين وزر نباد وسنبل الطيب والصبر السقطري والصندل المقاصيري وعرق الطيب وعنبر خام غير حيواني (سائل)وعود قاقلي وقسط هندي وقصب الذريرة وورد عراقي ولادن ومر ومسك سائل وبلسم (بلسان).
استخدامات الميرون
يستخدم زيت الميرون ( زيت المسحة المقدسة) بعد تعميد الأفراد مباشرة بأن يمسح رجل الدين (الكاهن أو الأسقف أو البطريرك) عند الفم والأذنين والعينين والرأس والقلب والسُرة والرجلين والكتفين بحيث يبلغ عدد المسحات المقدسة 36 مسحة وفقا لطقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبهذه المسحات المقدس يتم غلق المنفذ أمام الشيطان للدخول لهذا الشخص والتمكن منها بحسب العقيدة المسيحية.

كذلك يستخدم زيت الميرون في تقديس مياه المعمودية وتدشين الكنائس وتكريس مذابح الكنيسة (بالمسح عليها بزيت الميرون)، ويسجل تاريخ الكنيسة القبطية أن زيت الميرون تم صنعه 39 مرة وأول من قام بصنعه هو البابا أثناسيوس الرسولي (326 -372) مرة واحدة أثناء حبريته.
البابا تواضروس
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات إعداد زيت الميرون المقدس، بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
يحضر صلوات إعداد الميرون المقدس مطارنة وأساقفة المجمع المقدس، ولفيف من كهنة وشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبدأ قداسة البابا تواضروس، صلوات اعداد الميرون بالروشمات، مصحوبة الألحان القبطية التي قادها المعلم إبراهيم عياد.
ويعتبر إعداد الميرون هو ثاني أسرار الكنيسة القبطة الأرثوذكسية بعد المعمودية.
وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني، إلى أن عمل الميرون بدأ منذ العصر الرسولى حيث أخذ الآباء خلطة الحنوط الموجودة فى كفن السيد المسيح وكذلك الأطياب التى أحضرتها المريمات ومزوجوها بزيت الزيتون النقي وقدسوها بالصلاة وجعلوها دهنًا مقدسًا لسر مسحة الروح القدس.
اسلوب جديد
واستعرض قداسة البابا تواضروس سبع ميزات للأسلوب الجديد فى تحضير الميرون والذى استخدم منذ عام ٢٠١٤ بموافقة أعضاء المجمع المقدس وكانت نتائجه مبهرة حيث يقوم على استخدام الزيوت العطرية الطبيعية المستخلصة بكفاءة تامة وبنقاوة كاملة.
الجريدة الرسمية