رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم العالمي للمرأة.. نساء أثرن في حياة المصريين

سهير القلماوي
سهير القلماوي
يزخر التاريخ المصري بالعديد من الرموز النسائية التي تحولت إلى أيقونات، واستطاعت أن تكسر التابوهات المغلفة التي وضعها المجتمع داخلها لعقود من الزمن.

يحتفل العالم اليوم 8 مارس بـ "اليوم العالمي للمرأة"، وهو ما يعد فرصة لتسليط الضوء وإعادة إنعاش الذاكرة لإلقاء نظرة على تاريخ مصر النسائي الرائدات في مجالات مختلفة.

التاريخ المصري المعاصر يضم العديد من النساء اللائي حققن نجاحات كبيرة وكن سببا في تغيير مفهوم المجتمع المصري والعربي عن المرأة ومدى قدرتها على تحقيق المستحيل.

صفية زغلول
لعل صفية زغلول واحدة من أكثر الرموز النسائية اللائي عرفت سيرتهن في التاريخ تحت عنوان عريض "أم المصريين"، حيث كانت واحدة من النساء اللاتي شاركن في ثورة 1919.



لم يكن الإنجاز الوحيد لـ"صفية زغلول" هو المشاركة في الثورة إنما تمثل في كسر التابوهات التي وضع فيها المجتمع المصري المرأة، إذ عمدت إلى الزواج من العامة على الرغم من كونها بنت الحسب والنسب، ثم كانت أول سيدة تعلن وتدعم خلع اليشمك.

سَهير القلماوي
تعد سهير القلماوي من أوائل المصريات اللاتي حققن نجاحات باهرا وقدن مسيرة جواز تعليم المرأة، إذ تخرجت من الجامعة وحصلت على درجة الماجستير، وكانت أول امرأة في مصر تحصل على درجة الدكتوراه.



حققت القلماوي نجاحات كبيرة، إذ أصبحت أستاذاً للأدب العربي المعاصر ومن ثم تقلدت منصب رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب في الجامعة لمدة تسع سنوات.

وفي عام 1967 انضمت القلماوي للبرلمان المصري، وعمدت خلال فترة تواجدها إلى تأسيس معرض الكتاب وشجعت تدشين العديد من المكتبات في مختلف أنحاء الجمهورية.

لطفية النادي
المرأة التي استطاعت أن تطير، لطفية النادي هي أول كابتن طيار مصرية، وهي في عمر الـ 26 ربيعا اتخذت قرار أن تعمل في مجال الطيران، وخاضت تجربة الطيران لأول مرة وفي عام 1933.



لم يكن الطريق ممهدا بالورود أمام الكابتن طيار لطفية النادي، إذ حققت نجاحا باهرا وفتحت الباب على مصراعيه أمام النساء لغزو عالم الطيران وأن يصبحن كباتن طيران، وجاء من خلفها على الرغم من ندرة العمل في المجال من جانب النساء عدد من النساء اللاتي اقتحمن عالم الطيران الذي كان سابقا حكرا على الرجال فقط.

سميرة موسى
المعاناة أكثر الدوافع للنجاح، البعض يستسلم للأزمات الطاحنة التي يواجهها في حياته والبعض الآخر يتخذها دافعا لتحقيق مزيد من النجاح، سميرة موسى واحدة من هؤلاء اللاتي حققن نجاحا دافعه ألم كبير.



عانت والدة سميرة موسى مع مرض السرطان، وهو ما دفع الابنة لدراسة العلوم بهدف الوصول لاستخدامات نافعة للطاقة النووية، خاصة في مجال الطب، وتخرجت سميرة موسى بتفوق مع مرتبة الشرف من كلية العلوم، جامعة فؤاد الأول.

وحصلت سميرة على الماجستير لتبدأ رحلة استكمال دراستها في إنجلترا وهناك حصلت على درجة الدكتوراه في مجال الإشعاع الذري إلا أن القدر لم يمهلها الوقت إذ لقيت حتفها في حادث سيارة أودى بحياتها.
الجريدة الرسمية