إعلامنا الذي كان! (2)
إذا اعترفنا بوجوب
اعتبار الإعلام والصحافة رسالة ورمانة ميزان لتشكيل الوعي والرأي العام فإننا نصبح
على الطريق الصحيح لحل المعضلة التي لم تجد حلاً على مدى عقود.. فثمة تراجع لا ينكره
أهل المهنة ليس في أرقام توزيع الصحف المطبوعة ونسب المشاهدة وحدها بل ثمة تراجع أشد
فداحة وسوءاً في قيم المهنة وجودة المحتوى المعروض وجاذبيته..
وقد يثور هنا سؤال: ما أسباب هذا التراجع؟ والجواب باختصار تراكم المشكلات والديون وعدم الجدية في معالجة جذور المشكلة التي تجمعت خيوطها قبل أكثر من عقد ثم استفحلت ولا تزال رغم شدة ما تحتاجه الأمة من صحافة وإعلام فعال وملتزم بقضاياها وهمومها وشواغل أبنائها، في ظروف هي أقسى ما مرَّ بمصر ومنطقتها العربية كلها من إرهاب وتآمر وتحالف شيطاني خارجي وداخلي وصراعات أهلية دمرت بعض دولنا وشواغل قومية لا تجد من يتصدى لها بإلمام وحرفية اللهم إلا قلة قليلة من صحفيينا وإعلاميينا الذين يحملون على عاتقهم قضية أمتهم ووطنهم.
الصحافة والسبق الإعلامي
كما يتضاءل بينهم عدد من يدركون الفارق بين أن تكون الصحافة كما هي الشاشات وسيلة إيقاظ للهمة والوعي.. وبين أن تنجرف في طريق مصالح وأجندات معادية للدولة، لاهثة بلا ضمير وراء سبق إعلامي براجماتي، داهسة في طريقها قيماً وتقاليد مهنية عريقة لصاحبة الجلالة التي تحولت بفعل فاعل إلى عالة وآفة وعبء يتبرأ الجميع من سوءاتها وعثراتها.
ويبقى أخيراً: هل هناك أمل في إصلاح صحافتنا وإعلامنا وإنقاذهما مما فيه من تراجع وانهيار وعدم مهنية؟!
وقد يثور هنا سؤال: ما أسباب هذا التراجع؟ والجواب باختصار تراكم المشكلات والديون وعدم الجدية في معالجة جذور المشكلة التي تجمعت خيوطها قبل أكثر من عقد ثم استفحلت ولا تزال رغم شدة ما تحتاجه الأمة من صحافة وإعلام فعال وملتزم بقضاياها وهمومها وشواغل أبنائها، في ظروف هي أقسى ما مرَّ بمصر ومنطقتها العربية كلها من إرهاب وتآمر وتحالف شيطاني خارجي وداخلي وصراعات أهلية دمرت بعض دولنا وشواغل قومية لا تجد من يتصدى لها بإلمام وحرفية اللهم إلا قلة قليلة من صحفيينا وإعلاميينا الذين يحملون على عاتقهم قضية أمتهم ووطنهم.
الصحافة والسبق الإعلامي
كما يتضاءل بينهم عدد من يدركون الفارق بين أن تكون الصحافة كما هي الشاشات وسيلة إيقاظ للهمة والوعي.. وبين أن تنجرف في طريق مصالح وأجندات معادية للدولة، لاهثة بلا ضمير وراء سبق إعلامي براجماتي، داهسة في طريقها قيماً وتقاليد مهنية عريقة لصاحبة الجلالة التي تحولت بفعل فاعل إلى عالة وآفة وعبء يتبرأ الجميع من سوءاتها وعثراتها.
ويبقى أخيراً: هل هناك أمل في إصلاح صحافتنا وإعلامنا وإنقاذهما مما فيه من تراجع وانهيار وعدم مهنية؟!