رئيس التحرير
عصام كامل

كل ما تريد معرفته عن مرض التصلب اللويحي المتعدد

التصلب اللويحي المتعدد
التصلب اللويحي المتعدد
يعتبر مرض التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد (MS) من الأمراض التي تتسبب في إعاقة الدماغ والحبل النخاعي المكونان للجهاز العصبي المركزي، ففي مرض التصلب المتعدد تحدث مشاكل في الاتصال بين دماغك وبقية جسمك. وفي النهاية، يمكن أن يسبب المرض تلفًا أو تدهورًا دائمين للأعصاب.


ويعرّف التصلب العصبي المتعدد بأنه اضطراب يصيب الجهاز العصبي المركزي، أي أنه يؤثر على الدماغ والنخاع الشوكي فيما تبقى العضلات والأعصاب خارج النخاع الشوكي سليمة. ويشكل التصلب العصبي المتعدد اضطرابًا التهابيًا تعمل في أثنائه خلايا الدم البيضاء التي تقاوم الالتهاب على دخول الجهاز العصبي فتُلحق الأذى به. وتؤدي حالة الالتهاب إلى إزالة غمد الميالين أو النخاعين الذي يحمي الأعصاب، وبالتالي تضعف قدرة الأعصاب على نقل التيار الكهربي فتظهر العديد من الأعراض التي قد تكون متقطعة في حالات التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي-المتراجع، أو قد تتطور بمرور الزمن في حالات التّصلّب العصبي المتعدد التقدمي ويجدر بالذكر أن التّصلّب المتعدد مرض مزمن يمكن أن يصيب أي شخص.



وأكدت الأبحاث ان النساء في الفئة العمرية بين 20-40 عاماً أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب اللويحي عموماً، علما بأنه عندما تصاب النساء بالمرض في الفترة العمرية المذكورة، فقد يؤثر ذلك سلباً على القدرة على الإنجاب لديهن وعلى صحة الجهاز التناسلي.

اسباب التصلب اللويحي

تعد أسباب مرض التصلب اللويحي غير معلومة على وجه الدقة حتى الآن، إلا أن العلماء يعتقدون أن آلية المرض قد تكون إما تلف في الجهاز المناعي أو فشل في الخلايا المصنعة للمايلين، وتشمل الأسباب المحتملة لهذا المرض عوامل وراثية وعوامل بيئية مثل العدوى.

أعراض التصلب اللويحي


هناك العديد من الأعراض المختلفة والمتنوعة لمرض التصلب اللويحي والتي تتعلق بموقع الألياف العصبية المصابة، ومنها:

- الخدَر (انعدام الإحساس والشعور) أو الضعف في الأطراف، كلها أو جزء منها، وعادة ما يظهر هذا الضعف أو الشلل في جهة واحدة من الجسم، أو في القسم السفلي منه.

- فقدان، جزئي أو كلّي، للنظر، في كل واحدة من العينين على انفراد.

-  رؤية مزدوجة أو ضبابية.

- أوجاع وحكّة في أجزاء مختلفة من الجسم.

- رعاش، فقدان التنسيق بين أعضاء الجسم أو فقدان التوازن أثناء المشي.

- تعب و دوخة.



مضاعفات التصلب اللويحي

تصلب وتشنج العضلات.

شلل في عضلات القدمين.

مشاكل في المثانة, الأمعاء.

النسيان وفقدان القدرة على  التركيز.

اكتئاب.

صرع.


علاج التصلب اللويحي 
يركز علاج التصلب اللويحي عادةً على تسريع الشفاء من النوبات، وإبطاء تقدم المرض، والتحكم في الأعراض؛ علماً بأنّ بعض المرضى لديهم أعراض خفيفة، لدرجة أنه لا توجد ضرورة للعلاج.

لذا فإنه لا يوجد علاج يشفي تماماً من مرض التصلب اللويحي، وقد تكون أعراضه عند بعض النساء خفيفة وبسيطة، ولا تحتاج الخضوع إلى أي علاج، فكل العلاجات المتوفرة تهدف إلى التحكم في مدى قوة الأعراض المصاحبة لمرض التصلب اللويحي عند النساء. وعند ملاحظة الأعراض لا بد من التوجه فوراً لتلقي الرعاية الطبية اللازمة لمنع تفاقم المرض وعدم تطوره.




وتتوفر حاليًا ستة أدوية معتمدة للسيطرة على مسار التصلب العصبي المتعدد، تستخدم أربعة منها في حال المريض الذي يعاني من النمط الانتكاسية للتصلب العصبي المتعدد لأن المرض لديه يكون نشطًا، ويستخدم دواءين لعلاج المريض الذي يعاني من حالات التصلب العصبي المتعدد الأكثر شدّة أو المريض الذي لا يتجاوب مع العلاج التقليدي. وبشكلٍ عام لا تؤدي هذه الأدوية إلى شعور المريض بالتحسن، غير أنها تقلل من نشاط المرض. فالمريض الذي يتلقى هذه الأدوية يقل لديه احتمال التعرض لنوباتٍ جديدة كما يقل لديه ظهور المناطق التالفة على صور الرنين المغنطيسي، ولا تتفاقم حالته المرضية إلى نفس مستوى حالة المريض الذي لا يتلقى العلاج.

وهكذا فإن هذه الأدوية قد لا تفيد في تحسين الوضع الحالي للمريض، إلا أنها تحول دون تدهوره في المستقبل
الجريدة الرسمية