أحلام الجريتلي وعبد الرحمن سعد.. رحيل بشهادة الوطنية!
قبل أكثر من شهر وفي اتصال هاتفي قال الاستشاري الهندسي الكبير شيرين
حسين: "أحلام عايزة تكلمك".. كان الاتصال بسبب الترتيبات التي تتم لإطلاق
" المبادرة الوطنية للدفاع عن تاريخ مصر وجيشها العظيم" وكلاهما مهتم بما
يجري.. السيد شيرين حسين وزوجته الفنانة الكبيرة أحلام الجريتلي.. كلاهما غاضب من التزييف
الذي يجري لتاريخ مصر وثورتها الأم في 52 والإهانات التي يتعرض لها بلا مناسبة البطل أحمد عرابي!
جاء صوتها متحمسا.. مفعما بالوطنية.. لم يؤثر فيه ما جري لشبكة الاتصال التي أفسدت المكالمة كاملة، والمدهش أن الاتصال لم يتحسن لا بتغيير أماكن الاتصال أو الاتصال من جديد ولا حتي تغيير طريقته بالاتصال عبر "ماسنجر"!
شيرين حسين.. أستاذنا الكبير، العالم الذي رفع اسم مصر خارجها تحولت صفحته إلي منصة لقضايا الوطن والاشتباك مع خصومه وأعدائه داعما الدولة والجيش العظيم، وكان ذلك يعكس حتي حواراته مع رفيقة دربه الفنانة الكبيرة..
والمدهش احتفاله علي صفحته الشخصية علي "فيسبوك" بعيد ميلادها الذي مر قبل أيام.. لترحل أمس بشكل مفاجئ وصادم تاركة تاريخا طويلا من الكفاح الفني الشريف الذي لا سند فيه إلا نوعية الفنان وقدراته بعد توفيق الله وحب الجمهور، وتركت أيضا تراثا هائلا من الأعمال التي سيتوقف عندها التاريخ الفني!
الاصطفاف الوطني المطلوب.. واللياقة التشريعية الغائبة!
وقبل أسابيع.. اتصلت بالدكتور عيد الرحمن سعد لتقديم واجب العزاء.. والذي تمنع احتياطات كورونا من أدائه كما ينبغي.. كانت زوجته الجليلة قد رحلت بعد معاناة مع المرض.. روي -والألم يعتصره- كيف كان الحال وكيف كان إلي جوارها.. وبالمناسبة الدكتور عبد الرحمن سعد حالة وطنية خاصة فضلا عن أنه حالة أكاديمية خاصة أيضا.. فهو أستاذ بهندسة شبرا ورئيس سابق للجامعة العمالية ورئيس جمعية الصداقة المصرية البولندية..
يؤمن بالناصرية مشروعا لنهضة مصر ويراه حلا يقدم تصورات محلية وإقليمية ودولية.. لكنه مع ذلك -ونحن مثله- ليس عضوا بأي حزب.. قدم محاولة لتوحيد التيار الناصري قبل سنوات.. كنا نخطو خطواتنا الأولي عندما اصطحبني معه للقائد العسكري الفذ والتاريخي الفريق أول محمد فوزي الرجل الذي بني الجيش العظيم عقب 67 في بيته بمصر الجديدة.. قال الدكتور عبد الرحمن سعد للفريق: أنت كبيرنا وهذا يمثل الجيل الجديد وأنه يمكن أن يمثل جيل الوسط.. ويمكن البناء علي ذلك بشكل أوسع لمصالحة ناصرية شاملة!
كان الرجل رقيقا مهذبا إلي أقصي حد.. ولذلك كان مثاليا طبعا ولم تنجح محاولته.. التيار الناصري يحتاج معجزة ليتوحد في زمن لا معجزات فيه!
وفي الاتصال الآخير.. استعدنا -أستاذ وتلميذه- الذكريات.. وطال الحديث حتي اعتذر بأدبه الجم أكثر من مرة عن تذكر تفاصيل كثيرة..
لكن لم يكن يعرف ولم نكن نعرف أنه اتصال الوداع الذي جري أول أمس بعد أزمة صحية مفاجئة وقصيرة!
الفتوي علي الشاشات وفي برامج الإذاعة!
الدكتور عبد الرحمن سعد مؤسس في مبادرة تاريخ مصر.. وقال لنا إنه مع الرئيس السيسي وما يجري من نهضة في مصر.. وإنه عرضت عليه إغراءات كثيرة جدا شرط عضوية الحزب الوطني.. ومنها إلي مناصب ومواقع.. لكنه لا يمكن أن يقف خلاف ضميره.. لكنه اليوم مرتاح وهو يري مصر تبني من جديد.. ولا يريد من مشواره بالعمل العام أكثر من ذلك!
مثالان فريدان في حب الوطن.. أرادا طوال حياتهما نهضة الوطن بما يمتلكانه.. ربما لو تيسرت لهما فرص أكثر لقدما أكثر وأكثر.. هو أستاذ جامعي و هي فنانة قديرة.. كانا مع وطنهما علي الدوام تحصنهما الثقافة والوعي بتاريخ وطنهما.. وقد فقدناهما أمس لكنهما اليوم عند ربهما الغفور الرحيم.. الذي يعرف سرائرهما ونياتهما وما قدما من أعمال ورغبتها في خدمة وطنهما حتي اللحظة الأخيرة لحياتهما.. نحتسبهما مع الصالحين.. رحمهما الله وخالص العزاء لأسرتيهما وتلاميذهما وكل المحبين!
جاء صوتها متحمسا.. مفعما بالوطنية.. لم يؤثر فيه ما جري لشبكة الاتصال التي أفسدت المكالمة كاملة، والمدهش أن الاتصال لم يتحسن لا بتغيير أماكن الاتصال أو الاتصال من جديد ولا حتي تغيير طريقته بالاتصال عبر "ماسنجر"!
شيرين حسين.. أستاذنا الكبير، العالم الذي رفع اسم مصر خارجها تحولت صفحته إلي منصة لقضايا الوطن والاشتباك مع خصومه وأعدائه داعما الدولة والجيش العظيم، وكان ذلك يعكس حتي حواراته مع رفيقة دربه الفنانة الكبيرة..
والمدهش احتفاله علي صفحته الشخصية علي "فيسبوك" بعيد ميلادها الذي مر قبل أيام.. لترحل أمس بشكل مفاجئ وصادم تاركة تاريخا طويلا من الكفاح الفني الشريف الذي لا سند فيه إلا نوعية الفنان وقدراته بعد توفيق الله وحب الجمهور، وتركت أيضا تراثا هائلا من الأعمال التي سيتوقف عندها التاريخ الفني!
الاصطفاف الوطني المطلوب.. واللياقة التشريعية الغائبة!
وقبل أسابيع.. اتصلت بالدكتور عيد الرحمن سعد لتقديم واجب العزاء.. والذي تمنع احتياطات كورونا من أدائه كما ينبغي.. كانت زوجته الجليلة قد رحلت بعد معاناة مع المرض.. روي -والألم يعتصره- كيف كان الحال وكيف كان إلي جوارها.. وبالمناسبة الدكتور عبد الرحمن سعد حالة وطنية خاصة فضلا عن أنه حالة أكاديمية خاصة أيضا.. فهو أستاذ بهندسة شبرا ورئيس سابق للجامعة العمالية ورئيس جمعية الصداقة المصرية البولندية..
يؤمن بالناصرية مشروعا لنهضة مصر ويراه حلا يقدم تصورات محلية وإقليمية ودولية.. لكنه مع ذلك -ونحن مثله- ليس عضوا بأي حزب.. قدم محاولة لتوحيد التيار الناصري قبل سنوات.. كنا نخطو خطواتنا الأولي عندما اصطحبني معه للقائد العسكري الفذ والتاريخي الفريق أول محمد فوزي الرجل الذي بني الجيش العظيم عقب 67 في بيته بمصر الجديدة.. قال الدكتور عبد الرحمن سعد للفريق: أنت كبيرنا وهذا يمثل الجيل الجديد وأنه يمكن أن يمثل جيل الوسط.. ويمكن البناء علي ذلك بشكل أوسع لمصالحة ناصرية شاملة!
كان الرجل رقيقا مهذبا إلي أقصي حد.. ولذلك كان مثاليا طبعا ولم تنجح محاولته.. التيار الناصري يحتاج معجزة ليتوحد في زمن لا معجزات فيه!
وفي الاتصال الآخير.. استعدنا -أستاذ وتلميذه- الذكريات.. وطال الحديث حتي اعتذر بأدبه الجم أكثر من مرة عن تذكر تفاصيل كثيرة..
لكن لم يكن يعرف ولم نكن نعرف أنه اتصال الوداع الذي جري أول أمس بعد أزمة صحية مفاجئة وقصيرة!
الفتوي علي الشاشات وفي برامج الإذاعة!
الدكتور عبد الرحمن سعد مؤسس في مبادرة تاريخ مصر.. وقال لنا إنه مع الرئيس السيسي وما يجري من نهضة في مصر.. وإنه عرضت عليه إغراءات كثيرة جدا شرط عضوية الحزب الوطني.. ومنها إلي مناصب ومواقع.. لكنه لا يمكن أن يقف خلاف ضميره.. لكنه اليوم مرتاح وهو يري مصر تبني من جديد.. ولا يريد من مشواره بالعمل العام أكثر من ذلك!
مثالان فريدان في حب الوطن.. أرادا طوال حياتهما نهضة الوطن بما يمتلكانه.. ربما لو تيسرت لهما فرص أكثر لقدما أكثر وأكثر.. هو أستاذ جامعي و هي فنانة قديرة.. كانا مع وطنهما علي الدوام تحصنهما الثقافة والوعي بتاريخ وطنهما.. وقد فقدناهما أمس لكنهما اليوم عند ربهما الغفور الرحيم.. الذي يعرف سرائرهما ونياتهما وما قدما من أعمال ورغبتها في خدمة وطنهما حتي اللحظة الأخيرة لحياتهما.. نحتسبهما مع الصالحين.. رحمهما الله وخالص العزاء لأسرتيهما وتلاميذهما وكل المحبين!