رئيس التحرير
عصام كامل

كارثة طبيب الجيزة المزيف.. والأسئلة المشروعة للحكومة!

الصدفة وحدها أسقطت طبيب الجيزة المزيف.. وربما كان الانتقام وراء سقوطه.. لكن كيف تجرأ عاطل على تنصيب نفسه طبيبا يتحدث كالأطباء ويباشر مهامه ومنها هتك أعراض الناس بلا رخصة دينية أو علمية فضلا عن منح الأمل الكاذب للآلاف بالشفاء دون سند من الحقيقة؟


الإجابة عن السؤال السابق موجودة في الطب النفسي ولها تفسيرها العلمي عند ذلك العلم المهم الذي يبحث عن أسباب السلوك البشري ودوافعه.. لكن الذي لا تفسير له هو: أين كانت أجهزة محافظة الجيزة ومؤسسات طبية تحصل على ترخيصها ترفع يافطاتها دون أن يطلب مسئول واحد رؤية موافقات مؤسسات وزارة الصحة المعنية الأولى بالأمر؟!

وإذا كانت أجهزة المحافظة مقصرة.. فهل طوال عدة سنوات لم تمر لجنة واحدة ولا مسئول واحد من إدارة المؤسسات الطبية الخاصة بوزارة الصحة ليس فقط ليسأل عن التراخيص ولا عن تجديدها وإنما أيضا ليتابع استعدادات المكان وصلاحية الأجهزة الموجودة ومدى التزامها بالمواصفات القياسية المتحدة؟!

حزب الأغلبية!

وإذا كانت أجهزة وزارة الصحة لم تقم بواجبها فأين كانت إدارات الضرائب؟ طبيب مزيف أو حتى غير مزيف يفتتح عددا من المؤسسات والعيادات الخاصة.. أين ما يسدده من ضرائب؟

الآن.. المزيف مقبوض عليه وبين يدي أجهزة التحقيق. لكن.. لو كنت من الحكومة لفتحت تحقيقا موسعا يحاسب كل من قصر ولم يقم بواجبه في الحادث المؤسف.. ليس فقط لعقابهم وهم يستحقون العقاب. إنما لمنع تكرار ذلك في أي مكان آخر وفي أي زمن قادم!
الجريدة الرسمية