رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الوزير والسيستم!

وزير التعليم معه حق عندما انتقد مواقع إعلامية عنوان متابعتها لامتحانات الصف الأول من التعليم الثانوي "سقوط السيستم فى الامتحانات"، لأن السيستم لم يسقط إلا بنسبة ١٠ في المائة فقط بينما نجح ٩٠ في المائة من الطلبة من أداء الامتحان.. فالعنوان بالطبع غير دقيق والعنوان الدقيق كان سيكون مختلفا بالطبع.. لكن سيادة وزير التعليم ليس معه حق فى القول إن هذا يعتبر نجاحا باهرا وكبيرا.. ففى بعض الأمور لا يصح ولا يستقيم إلا تحقيق نسبة مائة فى المائة وتحقيق العلامة الكاملة مثل الموضوع الذي نتحدث عنه.


فإن المسلّم به أن يتمكن جميع الطلاب من الامتحان سواء كان ورقيا أو إلكترونيا ولا يستثنى طالبا واحدا.. أما علاج ذلك باعتبار كل الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحان لسقوط السيستم ناجحين فهو مجرد تهدئة واحتواء لغضب هؤلاء الطلاب وأسرهم وليس حلا تعليميا سليما وهو أشبه بالأبحاث التى لجات إليها الوزارة العام الماضي لتقييم الطلاب بديلا عن الامتحانات ثم أدركت مؤخرا بأنه حل غير سليم.

الله حق

لقد قال وزير التعليم إن احتمال سقوط السيستم أمر وارد ويحدث فى كل بلاد العالم ولذلك فإنه لجأ فى امتحانات اليوم إلى تقسيم الطلاب لتخفيف الضغط على السيستم ونحن نقول لماذا لم يتم ذلك يوم أمس، أم أن الوزير لم يكتشف ذلك إلا بعد أن حدث، رغم أن شكاوى سقوط السيستم شائعة جدا عندنا الآن، وهى لا تحدث فى البنوك والمصالح الحكومية فقط، وإنما تحدث حتى فى شركات المحمول التى تبيع خدمات الإنترنت للناس.

ولذلك نحن نحتاج لعلاج حقيقى وليس بالكلام لمشكلة السيستم هذه وهي مسئولية وزير الاتصالات وليس مسئولية وزير التعليم، الذى يتعين عليه فى أمر مثل الامتحان عليه أن يراهن على حل كل الطلاب وليس ٩٠ فى المائة منهم فقط.. فإذا كنّا نميز بين أخطاء عادية وأخطاء قاتلة فإننا يتعين أن نميز بين موضوعا تقبل إنجازا بنسبة أقل من المائة فى المائة وأخرى لا تقبل ذلك، ففى الجراحات مثلا إما تكون ناجحة أو غير  ناجحة، والنجاح هنا يقدر بمائة فى المائة.
Advertisements
الجريدة الرسمية