انتخابات الجبلاية في عهدة محمد صلاح.. صدامات نجم ليفربول مع اتحاد أبو ريدة تفرض سيناريو تغيير الوجوه داخل الاتحاد
مباركة جماعية من أندية الجمعية العمومية ووزير الشباب والرياضة لمخطط «ضخ الدماء الجديدة» في شرايين الكرة المصرية، وتباينت الاجتهادات والتكهنات في الأوساط الكُروية بشأن انتخابات اتحاد الكرة المقبلة، والمقرر إقامتها الصيف المقبل، من أجل اختيار مجلس جديد يدير الكرة المصرية لأربع سنوات قادمة.
بعد أن ظل الاتحاد تحت قيادة اللجان المؤقتة قرابة عامين تقريبًا، منذ أن تقدم مجلس هاني أبو ريدة باستقالة طوعية في يوليو 2019 على خلفية الخروج المخزي للمنتخب الوطني الأول من بطولة أمم أفريقيا للكبار التي احتضنتها مصر في العام ذاته، وودعها منتخب الفراعنة من دور الـ16 بعد الخسارة على ملعبه ووسط جماهيره أمام جنوب أفريقيا بهدف مقابل لا شيء، ليضطر «أبو ريدة» وأعضاء مجلسه التقدم باستقالة جماعية لتهدئة الرأي العام وحالة الغضب التي سيطرت على جماهير الكرة المصرية.
المرشحين للمنصب
وشهدت الأيام الماضية إعلان بعض الشخصيات الرياضية المعروفة، نيتها الترشح على منصب الرئيس في انتخابات الجبلاية المقبلة، في مقدمتهم الكابتن أحمد سليمان نائب رئيس نادي الزمالك السابق، واللواء مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكري السابق وطاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق، إلى جانب المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي السابق، وإن كان الأخير لم يعلن صراحة نيته الترشح لرئاسة اتحاد الكرة.
إلا أن مصادر مقربة من الرجل أكدت تلقيه اتصالات كثيرة من أندية الجمعية العمومية للاتحاد طالبته خلالها –وبإلحاح- بالترشح على مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة، وأنها ستدعمه بقوة لرغبتها الشديدة في إحداث تغيير شامل في منظومة العمل داخل اتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة، على أمل تصحيح مسار الكرة المصرية وإعادتها لموقع الريادة على المستويين القاري والإقليمي.
رغبة التغيير
الرغبة في إحداث تغيير جوهري في الوجوه والأسماء داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة المقبل، يبدو أنها لم تكن فقط اتجاه بين أندية الجمعية العمومية للاتحاد، لكن هناك توجها واضحا لدى الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، لإحداث هذا التغيير داخل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، لا سيما بعد الإخفاقات الكبيرة للمجلس السابق بقيادة هاني أبو ريدة، الذي فشل مجلسه في تحقيق تمثيل مشرف لمنتخب الفراعنة في مونديال 2018 في روسيا، وحالة الفوضى التي شهدها معسكر منتخب مصر في روسيا، والتي أثارت غضب نجم المنتخب ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، وكانت الشرارة الأولى في خلافات النجم العالمي مع هاني أبو ريدة ومجلسه.
نجم ليفربول
خلافات «صلاح» مع مجلس هاني أبو ريدة بدأت في رحلة مونديال روسيا بعد أن وضع مسئولو الجبلاية صورة اللاعب بشكل منفرد على الطائرة المخصصة لنقل بعثة الفراعنة للمشاركة في نهائيات مونديال روسيا 2018.
ودخل «صلاح» ووكيله الكولومبي رامي عباس في صدام عنيف مع اتحاد الكرة قبل انطلاق البطولة، ما أجبر الاتحاد والشركة الراعية على رفع الصورة وتغيير تصميم الطائرة بالكامل، إلى جانب فضيحة التصويت على جوائز الـ«فيفا» لاختيار أفضل لاعبي العالم وهي الأزمة الأكثر سخونة بين صلاح واتحاد الكرة المصري والتي جاءت بسبب تصويت «فيفا» لاختيار اللاعب الأفضل في العالم في 2019.
وتسبب خطأ فادح من الاتحاد في إرسال نتيجة تصويت أحمد المحمدي قائد المنتخب والمكسيكي خافيير أجيري المدير الفني في ذلك الوقت في وقت متأخر ما تسبب في عدم احتساب تصويتهما، وتسبب هذا التصرف في غضب «صلاح» الذي حذف كلمة لاعب منتخب مصر من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل أن يرد بتغريدة ساخنة قال فيها: «مهما حاولوا يغيروا حبي ليك ولناسك مش هيعرفوا»، في إشارة واضحة لوجود حالة من التربص من مسئولي الجبلاية تجاهه.
آخر أزمات «صلاح» مع هاني أبو ريدة ومجلسه كانت بسبب زميله عمرو وردة في معسكر منتخب مصر لبطولة أمم أفريقيا 2019، والذي شهد قرارا من المجلس باستبعاد وردة من معسكر البطولة بسبب اتهامات له بالتحرش وجهتها إليه فتاة مصرية مقيمة في دبي، قبل أن يتراجع المجلس عن قراره بداعي وجود ضغوط من اللاعبين الكبار وعلى رأسهم محمد صلاح، بالإبقاء على عمرو وردة داخل معسكر الفراعنة، وهو ما نفاه محمد صلاح بعد ذلك في تصريحات لصحف أجنبية، وهدد بعدها باعتزال اللعب الدولي.
الأزمات مستمرة
أزمات مجلس هاني أبو ريدة مع محمد صلاح والصدامات المستمرة مع اللاعب، دفعت وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، للتدخل من أجل تهدئة اللاعب واحتواء حالة الغضب التي سيطرت عليه جراء تصرفات المجلس السابق معه.
وبحسب مصادر مقربة من محمد صلاح، فإن اللاعب أخبر وزير الرياضة عدم رغبته في التعامل مجددًا مع هاني أبو ريدة أو أي من أعضاء مجلسه، ونفس الكلام أبلغه «صلاح» لرئيس اللجنة الخماسية السابق عمرو الجنايني خلال جلسة جمعته مع اللاعب خلال زيارة عمل قام بها الجنايني إلى إنجلترا في وقت سابق قبل رحيل لجنته.
أكد خلالها اللاعب لـ«الجنايني»، أنه لا يرغب في التواجد في منتخب مصر حال عاد هاني أبو ريدة ومجلسه لاتحاد الكرة في الانتخابات المقبلة.
الإخفاقات المتتالية للمجلس السابق تحت قيادة أبو ريدة وأزماته المتلاحقة مع محمد صلاح، وصراعات «أبو ريدة» والتراشق المستمر بينه وأحمد شوبير نائبه في المجلس السابق، والتراشقات المستمرة بين شوبير وأحمد مجاهد، وبين «مجاهد» ومجدي عبد الغني.
إلى جانب موقف أبو ريدة من اللجنة الخماسية وتدخله للإطاحة بها والإتيان بلجنة ثلاثية برئاسة أحمد مجاهد على غير رغبة وزير الرياضة، كلها أمور تدفع الأخير لإحداث تغيير حقيقي وجذري في مجلس إدارة اتحاد الكرة القادم، من خلال التنسيق مع أندية الجمعية العمومية لاختيار ودعم مجلس جديد يضم مزيج من أصحاب الخبرات والوجود الجديدة المؤهلة علميا وتكنولوجيا ليدير الكرة المصرية خلال السنوات الأربع القادمة، ويعيدها إلى سيرتها الأولى بعيدًا عن أصحاب المصالح والمنتفعين.
نقلًا عن العدد الورقي...
بعد أن ظل الاتحاد تحت قيادة اللجان المؤقتة قرابة عامين تقريبًا، منذ أن تقدم مجلس هاني أبو ريدة باستقالة طوعية في يوليو 2019 على خلفية الخروج المخزي للمنتخب الوطني الأول من بطولة أمم أفريقيا للكبار التي احتضنتها مصر في العام ذاته، وودعها منتخب الفراعنة من دور الـ16 بعد الخسارة على ملعبه ووسط جماهيره أمام جنوب أفريقيا بهدف مقابل لا شيء، ليضطر «أبو ريدة» وأعضاء مجلسه التقدم باستقالة جماعية لتهدئة الرأي العام وحالة الغضب التي سيطرت على جماهير الكرة المصرية.
المرشحين للمنصب
وشهدت الأيام الماضية إعلان بعض الشخصيات الرياضية المعروفة، نيتها الترشح على منصب الرئيس في انتخابات الجبلاية المقبلة، في مقدمتهم الكابتن أحمد سليمان نائب رئيس نادي الزمالك السابق، واللواء مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكري السابق وطاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق، إلى جانب المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي السابق، وإن كان الأخير لم يعلن صراحة نيته الترشح لرئاسة اتحاد الكرة.
إلا أن مصادر مقربة من الرجل أكدت تلقيه اتصالات كثيرة من أندية الجمعية العمومية للاتحاد طالبته خلالها –وبإلحاح- بالترشح على مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة، وأنها ستدعمه بقوة لرغبتها الشديدة في إحداث تغيير شامل في منظومة العمل داخل اتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة، على أمل تصحيح مسار الكرة المصرية وإعادتها لموقع الريادة على المستويين القاري والإقليمي.
رغبة التغيير
الرغبة في إحداث تغيير جوهري في الوجوه والأسماء داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة المقبل، يبدو أنها لم تكن فقط اتجاه بين أندية الجمعية العمومية للاتحاد، لكن هناك توجها واضحا لدى الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، لإحداث هذا التغيير داخل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، لا سيما بعد الإخفاقات الكبيرة للمجلس السابق بقيادة هاني أبو ريدة، الذي فشل مجلسه في تحقيق تمثيل مشرف لمنتخب الفراعنة في مونديال 2018 في روسيا، وحالة الفوضى التي شهدها معسكر منتخب مصر في روسيا، والتي أثارت غضب نجم المنتخب ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، وكانت الشرارة الأولى في خلافات النجم العالمي مع هاني أبو ريدة ومجلسه.
نجم ليفربول
خلافات «صلاح» مع مجلس هاني أبو ريدة بدأت في رحلة مونديال روسيا بعد أن وضع مسئولو الجبلاية صورة اللاعب بشكل منفرد على الطائرة المخصصة لنقل بعثة الفراعنة للمشاركة في نهائيات مونديال روسيا 2018.
ودخل «صلاح» ووكيله الكولومبي رامي عباس في صدام عنيف مع اتحاد الكرة قبل انطلاق البطولة، ما أجبر الاتحاد والشركة الراعية على رفع الصورة وتغيير تصميم الطائرة بالكامل، إلى جانب فضيحة التصويت على جوائز الـ«فيفا» لاختيار أفضل لاعبي العالم وهي الأزمة الأكثر سخونة بين صلاح واتحاد الكرة المصري والتي جاءت بسبب تصويت «فيفا» لاختيار اللاعب الأفضل في العالم في 2019.
وتسبب خطأ فادح من الاتحاد في إرسال نتيجة تصويت أحمد المحمدي قائد المنتخب والمكسيكي خافيير أجيري المدير الفني في ذلك الوقت في وقت متأخر ما تسبب في عدم احتساب تصويتهما، وتسبب هذا التصرف في غضب «صلاح» الذي حذف كلمة لاعب منتخب مصر من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل أن يرد بتغريدة ساخنة قال فيها: «مهما حاولوا يغيروا حبي ليك ولناسك مش هيعرفوا»، في إشارة واضحة لوجود حالة من التربص من مسئولي الجبلاية تجاهه.
آخر أزمات «صلاح» مع هاني أبو ريدة ومجلسه كانت بسبب زميله عمرو وردة في معسكر منتخب مصر لبطولة أمم أفريقيا 2019، والذي شهد قرارا من المجلس باستبعاد وردة من معسكر البطولة بسبب اتهامات له بالتحرش وجهتها إليه فتاة مصرية مقيمة في دبي، قبل أن يتراجع المجلس عن قراره بداعي وجود ضغوط من اللاعبين الكبار وعلى رأسهم محمد صلاح، بالإبقاء على عمرو وردة داخل معسكر الفراعنة، وهو ما نفاه محمد صلاح بعد ذلك في تصريحات لصحف أجنبية، وهدد بعدها باعتزال اللعب الدولي.
الأزمات مستمرة
أزمات مجلس هاني أبو ريدة مع محمد صلاح والصدامات المستمرة مع اللاعب، دفعت وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، للتدخل من أجل تهدئة اللاعب واحتواء حالة الغضب التي سيطرت عليه جراء تصرفات المجلس السابق معه.
وبحسب مصادر مقربة من محمد صلاح، فإن اللاعب أخبر وزير الرياضة عدم رغبته في التعامل مجددًا مع هاني أبو ريدة أو أي من أعضاء مجلسه، ونفس الكلام أبلغه «صلاح» لرئيس اللجنة الخماسية السابق عمرو الجنايني خلال جلسة جمعته مع اللاعب خلال زيارة عمل قام بها الجنايني إلى إنجلترا في وقت سابق قبل رحيل لجنته.
أكد خلالها اللاعب لـ«الجنايني»، أنه لا يرغب في التواجد في منتخب مصر حال عاد هاني أبو ريدة ومجلسه لاتحاد الكرة في الانتخابات المقبلة.
الإخفاقات المتتالية للمجلس السابق تحت قيادة أبو ريدة وأزماته المتلاحقة مع محمد صلاح، وصراعات «أبو ريدة» والتراشق المستمر بينه وأحمد شوبير نائبه في المجلس السابق، والتراشقات المستمرة بين شوبير وأحمد مجاهد، وبين «مجاهد» ومجدي عبد الغني.
إلى جانب موقف أبو ريدة من اللجنة الخماسية وتدخله للإطاحة بها والإتيان بلجنة ثلاثية برئاسة أحمد مجاهد على غير رغبة وزير الرياضة، كلها أمور تدفع الأخير لإحداث تغيير حقيقي وجذري في مجلس إدارة اتحاد الكرة القادم، من خلال التنسيق مع أندية الجمعية العمومية لاختيار ودعم مجلس جديد يضم مزيج من أصحاب الخبرات والوجود الجديدة المؤهلة علميا وتكنولوجيا ليدير الكرة المصرية خلال السنوات الأربع القادمة، ويعيدها إلى سيرتها الأولى بعيدًا عن أصحاب المصالح والمنتفعين.
نقلًا عن العدد الورقي...