رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة.. وهموم الناس! (2)

ومادامت الحكومات خادمة للشعوب.. ومادام الدكتور مصطفى مدبولي حريصاً-وهو حريص بالطبع- على زيادة وتيرة التفاعل مع المواطن أينما كان، والاستجابة لشكاواه أيًا ما كانت؛ للتخفيف من معاناة الناس تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي الذي لا يكف عن طرح مبادرات هدفها الأول الارتقاء بهذا المواطن صحياً وتعليمياً واقتصادياً.


ويبقى على الوزراء والمسئولين في كل موقع أن ينزلوا للجماهير ويتواصلوا معهم، ويصغوا  لشكاياتهم حتى يترجموا مبادرة الرئيس لواقع ملموس يجنى المواطن ثمراته ويستشعر بحسه الفطري أن هناك من يشعر به ويسعى لراحته ويسهر على شئونه ويحرص على توفير أسباب الراحة له.

الحكومة.. وهموم الناس! (1)

الرئيس السيسي من جانبه يعطى القدوة في الأداء الميداني النشط لكل مشروع على أرض المحرسة، ولا يمل من النزول للناس ومفاجأتهم بين الحين والآخر بأنه بينهم في أي مكان يسمع منهم ويشاركهم همومهم ويستجيب لمطالبهم.. فكيف ستكون مصر إذا حذا كل مسئول حذو الرئيس السيسي في الاهتمام بأوجاع الناس وتيسير أسباب معيشتهم وتمكينهم من تحقيق تطلعاتهم؟!

الحكومة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بسرعة التحرك على الأرض، وتلبية مطالب شعبية بسيطة لن تكلفها شيئاً مثل المبادرة بحسن معاملة الجمهور عند قضاء حوائجه والتيسير عليه بلا روتين ولا بيروقراطية عقيمة.. فما يضير الأجهزة المحلية وإدارات المدن الجديدة لو بادرت بإصلاح الحفر والمطبات التي تغزو شوارعنا وطرقنا وتبدد الموارد وتهدر الوقت وتعرقل الحياة.. وما أحسب عناء هذا الجيل من المواطنين إلا نتاجاً لكسل جيل سابق من المسئولين خصوصاً في الأحياء التي تقاضت مسبقاً أموالاً من الشركات والأفراد تحت مسمى "إعادة الشيء لأصله" ناهيك عما يخصص لصيانة الطرق والشوارع من الموازنة العامة.. لكنها تكاسلت عن إصلاح تلك الحفر التي تؤذي الناس وتهلك السيارات.

مبادرة حياة كريمة.. ورسائلها المهمة!

وهنا يحضرني.. فإذا كنا ننتقد جهات خدمية عديدة في تجاهلها لشكاوى وهموم الناس.. فإنه في المقابل هناك جهات تتفاعل مع المواطنين وتستجيب لشكاواهم ورؤاهم ، فجهاز مدينة الشروق مثلاً على سبيل المثال يبذل رئيسه عبد الرؤوف الغيطي ونوابه جهود كبيرة على الأرض لحل المشاكل وتوفير حياة كريمة للسكان بقدر المستطاع ومواجهة المخالفات والفساد والإهمال ..

وهناك تقدم كبير بالفعل في مجال الكهرباء والزراعة ونشر الخضرة وهو أمر جيد، كما ينبغي توجيه الشكر لإدارة غاز الشروق برئاسة مصطفى السيد ومن معه وما يقدموه من جهد لتذليل العقبات والتيسير أمام المواطنين لتوصيل الغاز حيث لا يتوانوا في إزالة المتاعب فشكراً لكل مجتهد .
الجريدة الرسمية