رئيس التحرير
عصام كامل

من عاش في الريف يدرك قيمة هذا المشروع الضخم!

نرجو ألا تنسى الحكومة وهي تنفذ هذا المشروع الضخم.. مشروع تطوير الريف المصري أن تتبنى خطة عملية فعالة لمحو أمية ملايين الريفيين حتى يصبحوا مؤهلين لمباشرة حقوقهم وأداء واجباتهم بوعي وبصيرة.


من عاش في الريف وعانى ظروفه الصعبة يدرك إلى مدى يعاني أهلنا هناك منذ عشرات السنين في الحصول على احتياجاتهم من خدمات الصحة والتعليم والتنقل وغيرها.. ويدرك من ثم قيمة المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري التي تعد في رأيي أهم مشروع قومي في مصر، وتحمل في طياتها دلالات عديدة؛ "فحياة كريمة" تعني احترام آدمية المواطن الذي تحمل ولا يزال فاتورة الإصلاح الاقتصادي ثم تداعيات "كورونا" لدرجة أن الرئيس لا يترك مناسبة إلا ويشيد به ويراه البطل الحقيقي في معركة البناء والبقاء ومجابهة الإرهاب الذي لا يزال يستهدف ما تحقق من استقرار وإنجازات يشهد بها القاصي والداني.

انتظرناه طويلاً!

واقعياً.. فإن بسطاء الناس هم الداعم الحقيقي للدولة في مواجهة المخاطر والتحديات؛ ومن ثم فقد أراد الرئيس أن يوفيهم حقهم في حياة آدمية لا عوز فيها ولا حرمان، وقد عمد إلى حشد موارد الدولة ومساهمات مجتمعها المدني في منظومة متكاملة متناغمة توفر لهم تعليم مناسب وكوب ماء نظيفاً وخدمات صحية وأمنية وبريدية وبنكية لائقة..

ناهيك عن الصرف الصحي المحروم منه أغلب قرانا ومناطقها النائية ورفع كفاءة شبكة الكهرباء وتحويل خطوط ضغطها العالي إلى كابلات أرضية تحقيقاً للأمان ومنعاً لانقطاع التيار، باختصار شديد سنرى ريف آخر تماماً شكلاً وموضوعاً .
الجريدة الرسمية