زمن الهزائم المشرفة!
لا يجب أن ينسينا
فوز الأهلي بالمركز الثالث في بطولة العالم للأندية أن هناك كرة قدم حقيقية ما زلنا
بعيدين عن اللحاق بها طالما اعتنقنا منطق الهزيمة المشرفة، ولا أعرف من أين أتوا بهذه
العبارة، التي أصبحت الراعي الرسمي لخيباتنا والمبرر الشرعي للهزيمة إذ إن دخول الحرب بنفسية من لا يطمح في النصر بل في هزيمة مشرفة أدى إلى خفض
سقف الطموحات وكانت أمامنا فرصة نعم للفوز بالبطولة..
لا توجد وصفة سحرية لتحويل النكبة والنكسة إلى انتصار إلا بالاعتراف بالهزيمة، وضرورة تغيير المعادلات من مهزوم إلى مقاتل في البداية وليس إلى منتصر وخذ مثلا هزيمة 1967 أصبحت أشبه بالفلكلور ومقولاته التي نرددها في كل ذكرى، شيء أقرب إلى التعديد والنواح الجنائزي منها إلى القراءة النقدية الجادة، وأصبحت الكتابة عن الهزيمة مجرد طقوس سنوية أشبه بالذكرى السنوية التي يقيمها البعض لموتاهم.
نذكر محاسن الموتى ولا نقترب من الحديث عنهم كتاريخ. لعل أسوأ ما في هزيمة يونيو هو تأبيد الهزيمة وتكريسها لا كهزيمة عسكرية في سياق الصراع مع «إسرائيل»، ولا بكونها هزيمة مرتبطة بالسلطة العربية، بل بكونها انعكاسًا لخلل في «ذواتنا» ويومها حاول بعض كبار الإعلاميين قيل منهم الراحل محمّد حسنين هيكل، التقليل النفسي من فعل الهزيمة.. فأسموها.. نكسة..
أقوال أخرى
وهو لفظ أقل بكثير مما جرى على الأرض من هزيمة مؤلمة وفي هذا الاطار تأتي الهزائم الكروية في كأس العالم بروسيا، لقد كنا نشاهد الفرق الرياضية العربية على الملاعب مكبلة الأرجل خائفة مرعوبة، بينما يحصرها منافسوها في مناطقها وهي تدفع البلاء بجهد مضاعف خوفًا من أن تمارس الهجوم على المنافس وتربكه لقد تم استبدال العار بالشرف، فتحولت كل معاركنا إلى معارك خاسرة من البداية، لكن عمليات التجميل التي يبدع فيها الإعلام الرياضي تتواصل بوتيرة منقطعة النظير في كرة القدم وفيما يبدو تجاوزنا الأمر بمراحل..
لأننا ما زلنا لم نصل بعد مرحلة “الهزيمة المشرفة” بعد أن تدحرجنا من حكمة المهم المشاركة ”للتمثيل المشرف إلى حكمة “الله غالب”.
أما التمثيل المشرف الحقيقي أو الهزيمة بشرف فكانت في مباراة منتخب اليد مع الدانمارك بمعني أن وقت المباراة الأصلي وأربعة أشواط إضافية وفارق ضربة جزاء واحدة لصالح بطل العالم الدنمارك كانت محصلة معركة كرة اليد ونجاح المنتخب في تقديم مستوي جيد للغاية ولكن في 3 ثوانٍ خسرنا المباراة بسبب خطأ ساذج للغاية.
جريمة نادي الجزيرة الحقيقية
وكانت مباراة الأهلي وكورينثيانز في عام 2012 في بطولة كأس العالم للأندية ووقتها الأهلي قدم مباراة كبيرة أمام الفريق البرازيلي ولكن خسر 1/ 0، والكل كان بيشكر في اللاعبين بعد المباراة.
ومباراة مصر والبرازيل في كأس القارات 2009، البرازيل كسبت 4/3، وكنا قريبين من الفوز لكن من خطأ فادح من أحمد المحمدي خسرنا اللقاء. وكذلك الأهلي وانتر ناسيونالي البرازيلي في كأس العالم للأندية 2006، وفاز الفريق البرازيلي 2/1، وقدم الأهلي مباراة قوية وخسر في الأخر. وأخيرا نادي الزمالك في بطولة الكونفدرالية 2015، كسب النجم الساحلي في مباراة العودة للدور نصف النهائي، وكسب 3/0، وخرجت الجماهير تشكر اللاعبين بالرغم انهم خسروا مباراة الذهاب 5/1، ولكن الجماهير كانت مبسوطة بالأداء.
عبقرية أداء البايرن فى نقل الكرة والسرعة والتحول من الدفاع للهجوم وحفظ واجبات المراكز والتفاهم ولعب المثلثات والمربعات والشخصية جميعها اساسيات يتعلم ويتدرب عليها اللاعب فى مراحل الناشئين. وهذا هو الفرق بين الكرة فى اوروبا وتحديدا المانيا وبقية دول العالم.. ومن هنا تأتى عبقرية وكفاح محمد صلاح الذى استطاع التأقلم والتألق فى تلك الملاعب بينما الآخرون مهزومون ونحن منهم.. فكل واحد منا مهزوم، وكل واحد منا مسؤول عن الهزيمة وإن لم نعترف بالهزيمة لن ننتصر.
لا توجد وصفة سحرية لتحويل النكبة والنكسة إلى انتصار إلا بالاعتراف بالهزيمة، وضرورة تغيير المعادلات من مهزوم إلى مقاتل في البداية وليس إلى منتصر وخذ مثلا هزيمة 1967 أصبحت أشبه بالفلكلور ومقولاته التي نرددها في كل ذكرى، شيء أقرب إلى التعديد والنواح الجنائزي منها إلى القراءة النقدية الجادة، وأصبحت الكتابة عن الهزيمة مجرد طقوس سنوية أشبه بالذكرى السنوية التي يقيمها البعض لموتاهم.
نذكر محاسن الموتى ولا نقترب من الحديث عنهم كتاريخ. لعل أسوأ ما في هزيمة يونيو هو تأبيد الهزيمة وتكريسها لا كهزيمة عسكرية في سياق الصراع مع «إسرائيل»، ولا بكونها هزيمة مرتبطة بالسلطة العربية، بل بكونها انعكاسًا لخلل في «ذواتنا» ويومها حاول بعض كبار الإعلاميين قيل منهم الراحل محمّد حسنين هيكل، التقليل النفسي من فعل الهزيمة.. فأسموها.. نكسة..
أقوال أخرى
وهو لفظ أقل بكثير مما جرى على الأرض من هزيمة مؤلمة وفي هذا الاطار تأتي الهزائم الكروية في كأس العالم بروسيا، لقد كنا نشاهد الفرق الرياضية العربية على الملاعب مكبلة الأرجل خائفة مرعوبة، بينما يحصرها منافسوها في مناطقها وهي تدفع البلاء بجهد مضاعف خوفًا من أن تمارس الهجوم على المنافس وتربكه لقد تم استبدال العار بالشرف، فتحولت كل معاركنا إلى معارك خاسرة من البداية، لكن عمليات التجميل التي يبدع فيها الإعلام الرياضي تتواصل بوتيرة منقطعة النظير في كرة القدم وفيما يبدو تجاوزنا الأمر بمراحل..
لأننا ما زلنا لم نصل بعد مرحلة “الهزيمة المشرفة” بعد أن تدحرجنا من حكمة المهم المشاركة ”للتمثيل المشرف إلى حكمة “الله غالب”.
أما التمثيل المشرف الحقيقي أو الهزيمة بشرف فكانت في مباراة منتخب اليد مع الدانمارك بمعني أن وقت المباراة الأصلي وأربعة أشواط إضافية وفارق ضربة جزاء واحدة لصالح بطل العالم الدنمارك كانت محصلة معركة كرة اليد ونجاح المنتخب في تقديم مستوي جيد للغاية ولكن في 3 ثوانٍ خسرنا المباراة بسبب خطأ ساذج للغاية.
جريمة نادي الجزيرة الحقيقية
وكانت مباراة الأهلي وكورينثيانز في عام 2012 في بطولة كأس العالم للأندية ووقتها الأهلي قدم مباراة كبيرة أمام الفريق البرازيلي ولكن خسر 1/ 0، والكل كان بيشكر في اللاعبين بعد المباراة.
ومباراة مصر والبرازيل في كأس القارات 2009، البرازيل كسبت 4/3، وكنا قريبين من الفوز لكن من خطأ فادح من أحمد المحمدي خسرنا اللقاء. وكذلك الأهلي وانتر ناسيونالي البرازيلي في كأس العالم للأندية 2006، وفاز الفريق البرازيلي 2/1، وقدم الأهلي مباراة قوية وخسر في الأخر. وأخيرا نادي الزمالك في بطولة الكونفدرالية 2015، كسب النجم الساحلي في مباراة العودة للدور نصف النهائي، وكسب 3/0، وخرجت الجماهير تشكر اللاعبين بالرغم انهم خسروا مباراة الذهاب 5/1، ولكن الجماهير كانت مبسوطة بالأداء.
عبقرية أداء البايرن فى نقل الكرة والسرعة والتحول من الدفاع للهجوم وحفظ واجبات المراكز والتفاهم ولعب المثلثات والمربعات والشخصية جميعها اساسيات يتعلم ويتدرب عليها اللاعب فى مراحل الناشئين. وهذا هو الفرق بين الكرة فى اوروبا وتحديدا المانيا وبقية دول العالم.. ومن هنا تأتى عبقرية وكفاح محمد صلاح الذى استطاع التأقلم والتألق فى تلك الملاعب بينما الآخرون مهزومون ونحن منهم.. فكل واحد منا مهزوم، وكل واحد منا مسؤول عن الهزيمة وإن لم نعترف بالهزيمة لن ننتصر.