وزارة الثقافة وتطوير القرى

نعم العنوان صحيح ولا خطأ به . فإن لوزارة الثقافة دورا مهما فى مشروع تطوير القرى لا يقل أهميةَ عن دور وزارات النقل والكهرباء والتضامن الاجتماعى والزراعة والرى والإسكان وغيرها من الوزارات.. وحتى يكتمل التطوير الذى ننشده لا بد أن تقوم وزارة الثقافة بدورها فى هذا المشروع.

إن هدف المشروع هو تحقيق جودة الحياة لأهل الريف.. وهذه الجودة كما تحتاج لتحقيق الاحتياجات المعيشية الاساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحى والطرق والكهرباء فإنها تحتاج أيضا لتوفير الاحتياجات الثقافية الأساسية لأهل الريف الذين يتجاوز عددهم نصف عدد أهل مصر كلها، فهذا ليس من قبيل الترف، ولكنه حق لأهل الريف مثلما هو حق لبقية أهل مصر.

تطوير القرى يحتاج إلى مايسترو

فإذا كنّا نبغى النهوض بالريف فإننا مطالبون أن ننتشل أهله من أسر قيم وأفكار ثقافية متخلفة تروج للأسف فى قرانا وتسهم فى نشر التطرف الدينى الذى يخلق لنا وحوشا آدمية تقتل وتدمر وتخرب، والتعصب الاجتماعى الذى يعوق تحقيق المواطنة كاملة  فى البلاد.
  
لذلك يتعين ان تسعى وزارة الثقافة إلى دراسة الدور الذى يتعين أن تشارك به فى مشروع تطوير القرى، ويجب ان تستمتع للمثقفين فى البلاد لتجمع اقتراحاتهم وتشركهم فيما بعد فيما ستقرر القيام به من دور فى مشروع تطوير القرى.. ولدى وزارة الثقافة قاعدة يمكنها الاعتماد عليها فى ذلك تتمثل فى فروع الثقافة الجماهيرية وقصورها فى المحافظات، مع مراكز الشباب المنتشرة فى بعض القرى، فضلا عن القوافل الثقافية التى كانت تنظم من قبل.