رئيس التحرير
عصام كامل

تطوير القرى يحتاج إلى مايسترو

تطوير القرى المصرية هو أهم مشروع قومي لمصر الآن ومنذ عدة سنوات مضت، لذلك لا يكفي أن نترك مهمة الإشراف على هذا المشروع الضخم الطموح للحكومة وحدها.. نعم الرئيس السيسي يتابع وسوف يستمر فى متابعة تنفيذ المشروع، لكن ذلك لا يعنى إننا لسنا بحاجة إلى شخص أو مجموعة أشخاص تكلفهم بإدارته وقيادة الأعمال التى سوف تتم فيه وهى أعمال كبيرة والتنسيق بين الجهات التى سوف تشارك فيه، سواء حكومية أو غير حكومية.


هذه القيادة  ضرورية ومهمة لأن المشروع ضخم وطموح ولا يصح أن يتم التعامل معه مثل باقى المشروعات الحكومية الأخرى، حتى لا يتعامل معه الوزراء والمحافظين بشكل روتيني عادى.. فهو يحتاج لعمل استثنائى وجهد خاص لإننا ننشد انجازه فى غضون ثلاثة أعوام فقط.. وذلك سيتم عندما تكون هناك من هو متفرغ لإدارة هذا المشروع وغير مشغول بأمور أخرى، ويتولى مسؤوليات أخرى خاصة الأمور اليومية التى تستهلك الوقت والجهد، مثل أى وزير فى الحكومة أو حتى رئيسها شخصيا.

مرض سياسي بلا دواء!

كما أن هذا المشروع يحتاج مع جهد الحكومة إسهام المجتمع المدنى ورجال الأعمال أيضا.. أى إنه لن يكون تنفيذه مرهونا بجهد السلطة التنفيذية وحدها، ووجود قيادة خاصة لهذا المشروع سوف تسهل التفاهم مع مكونات المجتمع المدنى والقيادات المحلية فى هذه القرى المستهدفة بالتطوير وأيضاً رجال الأعمال، خاصة إذا كنّا نراهن على مشاركة عدد كبيرا من الجمعيات الأهلية فيه وليس مجموعة محدودة منها كما هو حادث فى مبادرة حياة كريمة، وكنا نبغى اجتذاب عدد مناسب من رجال الأعمال وليس الكبار منهم المشهورين، خاصة وأن مشروع تطوير القري يتضمن أعمالا ضخمة واستثمارات كبيرة.
الجريدة الرسمية