أم كلثوم تعترف: غنيت علشان لقمة العيش ولم أعشق الغناء في الصغر
في العدد الثاني من جريدة أخبار اليوم عام 1944 ومساهمة من سيدة الغناء أم كلثوم فى الترويج للصحيفة الجديدة، كتبت مقالا ووقعته بقلم الأنسة أم كلثوم عن بداياتها في الغناء، وكيف كان شعورها وهي تغني قالت فيه :
غنيت وأنا طفلة صغيرة لا أعرف من أمور الدنيا الا ما يعرفه الأطفال، غنيت وأنا لا أشعر بما أقول، ولا أحس بحلاوة النغم في فمي، ولا أعرف بهزة الطرب في قلبي، وكنت إذا صفق الناس عجبت وسألت نفسى لماذا يصفقون ؟
ام كلثوم .. غنيت لأعيش فقط
واستطردت ام كلثوم : هكذا لا استطيع ان أقول أني عشقت الغناء وأنا طفلة ، أو أن أدعي أني كنت أردد القصائد والموشحات بدلا من البكاء ، لقد غنيت للقمة ..لا للنغمة، غنيت لأعيش لا للفن ولا لآلهة الفن الجميل.
عندما كنت طفلة أغني في الأفراح كنت أتمنى أن تحدث مشاجرة بين المدعوين وبين أصحاب الفرح لاتفرج واستريح من عناء المغنى، والليلة المتعبة عندي هى التي تمر بسلام بدون ضرب أو جري ولا ترتفع فيها الكراسي في الهواء، ففي مثل تلك الليلة الهادئة كنت أكرر القصيدتين الوحيدتين التي أقدمها مرتين وثلاثة .
كنت اصعد على المسرح لا يهمني شيئا ولا أبالي شيء ولا اخاف من شيء ، كنت لا أعي ماذا أفعل ولا أفهم كلمة واحدة مما أقول .
كبرت وبدأ حظي يكبر وبدأت أتذوق الفن عند ذلك بدأت اتهيب المسرح وأرهبه واشعر كلما أغني أني مقبلة على امتحان رهيب، وقد يحدث أحيانا أن اذهب إلى حفلة من الحفلات وانا على استعداد لها بمزاج رائق فلا أكاد أفتح فمي للغناء حتى أتمنى لو أخذوا مني كل ما أملك وعتقوني لوجه الله ولا أغني .
ام كلثوم .. الدموع كانت تصاحبني فى أغنياتي
وأضافت أم كلثوم قائلة: وفي بعض الليالي لا اكاد ابدأ الغناء حتى تترقرق الدموع من عيني وتظل حائرة ثم أنسى الناس وأغني لنفسي ولا أسمع أصوات التصفيق ولا صيحات الاستحسان، وإن كررت مقطعا فإنما أكرره لأني أريد ذلك، لا لأن صوتا ارتفع ليقول لى "كمان" فإن قلت مثلا سافر حبيبي اتخيل أن لي حبيبا وأنه أسلمني للعذاب .
وفى أحيان كنت انتهي من غنائي وكأنني انتهي من حلم فيوقظني تصفيق الجمهور في نهاية المقطوعة فأحس بالرعدة في جسمي وأشعر شعور النائم حين يستيقظ بعد حلم رائع .
أم كلثوم تغني في النادي الأهلي
وتحكي ام كلثوم عن الليالي التي لم تنساها قائلة : هناك ليلة لم أنساها تختلف عن كل ليالي حياتي ليلة أن غنيت في النادي الأهلي وكانت ليلة العيد وأقبل الملك فاروق فجأة أحسست عندئذ أن في قلبي عيدا سعيدا وأن في قلبي موسيقى تعزف بأعذب الألحان ورحت أغني في حضرة المليك ولم أشعر بشئ بعد ذلك هل أجدت أم فشلت، وفي اليوم التالي سمعت الحفلة في محطة الإذاعة فأغمضت عيني ولم اتمالك نفسي إلا وأنا أصيح : الله الله يا أم كلثوم .
غنيت وأنا طفلة صغيرة لا أعرف من أمور الدنيا الا ما يعرفه الأطفال، غنيت وأنا لا أشعر بما أقول، ولا أحس بحلاوة النغم في فمي، ولا أعرف بهزة الطرب في قلبي، وكنت إذا صفق الناس عجبت وسألت نفسى لماذا يصفقون ؟
ام كلثوم .. غنيت لأعيش فقط
واستطردت ام كلثوم : هكذا لا استطيع ان أقول أني عشقت الغناء وأنا طفلة ، أو أن أدعي أني كنت أردد القصائد والموشحات بدلا من البكاء ، لقد غنيت للقمة ..لا للنغمة، غنيت لأعيش لا للفن ولا لآلهة الفن الجميل.
عندما كنت طفلة أغني في الأفراح كنت أتمنى أن تحدث مشاجرة بين المدعوين وبين أصحاب الفرح لاتفرج واستريح من عناء المغنى، والليلة المتعبة عندي هى التي تمر بسلام بدون ضرب أو جري ولا ترتفع فيها الكراسي في الهواء، ففي مثل تلك الليلة الهادئة كنت أكرر القصيدتين الوحيدتين التي أقدمها مرتين وثلاثة .
كنت اصعد على المسرح لا يهمني شيئا ولا أبالي شيء ولا اخاف من شيء ، كنت لا أعي ماذا أفعل ولا أفهم كلمة واحدة مما أقول .
كبرت وبدأ حظي يكبر وبدأت أتذوق الفن عند ذلك بدأت اتهيب المسرح وأرهبه واشعر كلما أغني أني مقبلة على امتحان رهيب، وقد يحدث أحيانا أن اذهب إلى حفلة من الحفلات وانا على استعداد لها بمزاج رائق فلا أكاد أفتح فمي للغناء حتى أتمنى لو أخذوا مني كل ما أملك وعتقوني لوجه الله ولا أغني .
ام كلثوم .. الدموع كانت تصاحبني فى أغنياتي
وأضافت أم كلثوم قائلة: وفي بعض الليالي لا اكاد ابدأ الغناء حتى تترقرق الدموع من عيني وتظل حائرة ثم أنسى الناس وأغني لنفسي ولا أسمع أصوات التصفيق ولا صيحات الاستحسان، وإن كررت مقطعا فإنما أكرره لأني أريد ذلك، لا لأن صوتا ارتفع ليقول لى "كمان" فإن قلت مثلا سافر حبيبي اتخيل أن لي حبيبا وأنه أسلمني للعذاب .
وفى أحيان كنت انتهي من غنائي وكأنني انتهي من حلم فيوقظني تصفيق الجمهور في نهاية المقطوعة فأحس بالرعدة في جسمي وأشعر شعور النائم حين يستيقظ بعد حلم رائع .
أم كلثوم تغني في النادي الأهلي
وتحكي ام كلثوم عن الليالي التي لم تنساها قائلة : هناك ليلة لم أنساها تختلف عن كل ليالي حياتي ليلة أن غنيت في النادي الأهلي وكانت ليلة العيد وأقبل الملك فاروق فجأة أحسست عندئذ أن في قلبي عيدا سعيدا وأن في قلبي موسيقى تعزف بأعذب الألحان ورحت أغني في حضرة المليك ولم أشعر بشئ بعد ذلك هل أجدت أم فشلت، وفي اليوم التالي سمعت الحفلة في محطة الإذاعة فأغمضت عيني ولم اتمالك نفسي إلا وأنا أصيح : الله الله يا أم كلثوم .