منهم شاعر وملحن وسياسي كبير.. "هائمون في عشق أم كلثوم"
هي من تأجج مشاعر الحنين حين تقول «بخاف
عليك وبخاف تنساني»، وهي أيضًا من تعزز دوافع الاستغناء والزهد والقوة في الحب
حينما تشدو «وعايزنا نرجع زي زمان.. قول للزمان ارجع يا زمان»، هي من وصفت «أهل
العشق» بـ«المساكين»، فدار في فلكها الكثير من المساكين ممن هاموا حبًا وعشقًا
لها، بينما كانت كوكب الشرق، السيدة أم كلثوم رمز القوة والعزة، هي وحدها بين
سيدات الوطن العربي، من استطاعت أن تمزج القوة بالحب فتحقق معادلة استعصت على معظم
سيدات الأرض تحقيقها.
بين الأديب والشاعر والموسيقار وآخرين، نُسجت قصص الحب لأعظم من غنّت للحب وعن الحب، منهم من سهر الليالي يترجم حبه وآهاته كعاشق، والتي وصفها أحد الكتاب الكبار بأنها «إذا اجتمعت كلها في وقت واحد لاهتزت لها الأرض»، فالكاتب الكبير كتب ذات مرة قائلًا: «لو قال كل حبيب آه مرة واحدة، لانهارت الأرض بكل ما فيها فالحب نار وعذاب»، فكانت الست سببًا في أن يرى الناس هؤلاء «سُكارى» بحبها هائمين بها بينما كانت هي لا تُبالي بالرغم من أنات الحب وآهاته التي كانت تطلقها كل ليلة خميس فوق المسرح فتهتز لها قلوب الملايين، في ذكرى وفاتها الـ 46 ننسج معكم قصصًا وحكَايا رجال وقعوا في حب "ثومة".
«رامي».. المُحب الأفلاطوني
«أحب أم كلثوم مثلما أحب الهرم، لم ألمسه ولم أصعده، ولكني أشعر بعظمته وشموخه؛ وكذلك هي».. تلك الكلمات كانت الوصف الدقيق لحالة الحب التي عاشها أحمد رامي مع الست ثومة عشرات السنوات، «حب أفلاطوني» منزه عن أي رغبات أو أطماح سوى رؤية المحبوب «آناء الليل وأطراف النهار».
نحو 137 أغنية هي حصيلة الأغنيات التي ألفها أحمد رامي للسيدة أم كلثوم دون أن يتقاضى منها أجرًا مقابل ذلك، وعلى الجهة الأخرى كانت السيدة أم كلثوم تحب أحمد رامي الشاعر وليس الرجل وهو ما اعترفت به، فكتب هو قائلا : «صعبان عليا اللي قاسيته في الحب.. ما أعرفش إيه اللي جنيته من بعد ما رضيت بالحرمان».
كانت قصة حب أحمد رامي لأم كلثوم حديث الكثيرين في تلك الفترة، كانت أشهر وأقوى قصص الحب ذات النكهة الأفلاطونية حتى بعد أن تزوج بسيدة أخرى وأنجب أطفاله، ظل حبه لثومة ينمو ويكبر كلما تقدم في العمر، حتى إنه ظل يعلق صوتها في غرفة نومه حتى أيامه الأخيرة، فضلًا عن ارتدائه خاتما أهدته إليه «الست» بعد إحدى الحفلات ولم يخلعه من إصبعه قط.
محمد القصبجي.. «لم يرق الحبيب»!
رغم أنه كان من أفضل ملحني جيله وتمتع بموهبة فذة كاد من خلالها أن يؤسس فرقة خاصة به، لكن عشقه للسيدة أم كلثوم منذ أن لحن لها أغنية «رق الحبيب» عام 1944 على أمل أن يرق قلب أم كلثوم، وتبادله الحب حتى ولو لم يكن بنفس قوة حبه لها، التي جعلته يرضى بأن يظل الملحن أو «العواد» في فرقتها حتى يظل بجوارها أكبر وقت ممكن وبقي هكذا حتى رحيله.
أحبها «النجيب» فمنح ابنته الكبرى اسم «أم كلثوم»
جميعنا يعلم أن النساء في حياة نجيب محفوظ كان لهن الدور الأكبر في تكوين العديد من شخصيات رواياته المختلفة بين البائعة والدلالة والجارة والصديقة والزميلة، إلا أن هذه المرأة في حياة نجيب محفوظ كانت مختلفة، ففي يوم 21 ديسمبر من العام 1943 نشر نجيب محفوظ مقالًا في جريدة الأيام «ما من جمود مثل أن تقارن أي صوت مصري بهذا الصوت المتعالي، قل في غناء أسمهان ونور الهدى وليلى مراد ما تشاء، لكن لا تقارنه بصوت أم كلثوم، فتضره إذا أردت أن تنفعه».
ألهمت السيدة أم كلثوم نجيب محفوظ فامتنع عن الاستماع إلى محبوبته، منيرة المهدية لأجلها ولم يتوقع أن يحدث ذلك، فهو الذي دخل في مشاجرة ذات مرة مع أحدهم حينما كان يجلس بصحبة عدد من أصدقائه يستمعون لاسطوانة السيدة أم كلثوم وقال إن صوتها أجمل من صوت منيرة المهدية، وحكي هذه الواقعة في اعترافات قدمها للكاتب "جمال الغيطاني".
عشق «محفوظ» لـ«ثومة» والذي دفعه لأن يطلق اسمها على ابنته الكبرى، كانت له طقوس وعادات ظل حريصًا على تطبيقها حتى رحيلها، فقد نشر الكاتب الصحفي يوسف القعيد مقالًا في العام 2015، يتحدث فيه عن تلك الطقوس، مؤكدًا أن «نجيب محفوظ عشق الست لدرجة أنه كان يداوم على حضور حفلاتها كل يوم خميس، بالرغم من أن تذكرة حفلها كانت الأغلى حتى أنها كانت أغلى من تذاكر حفل محمد عبدالوهاب، ولم يغب ولا مرة واحدة عن حضور حفلاتها مهما كلفه الأمر وكان يحصل على إجازة من العمل، ويعتبر هذا اليوم وكأنه عيد قومي أو إجازة رسمية».
«خال الملك فاروق».. قصة حب ومشروع زواج لم يكتمل
في مطلع ديسمبر عام 1946 نشرت جريدة الأخبار التي كانت الجريدة الأكثر شهرة وانتشارا في هذا الوقت، خبرًا بعنوان «زواج العصر» يتداول معلومات عن نشوء قصة حب بين الست ثومة وخال الملك فاروق «شريف باشا صبري» الذي تعلق بها وأحبها حد الجنون وأراد الزواج منها ولكن «القصر» عارض هذه الزيجة خاصة وأنه كان متزوجًا ولديه أبناء.
أحبت أم كلثوم هذا الرجل وأرادت الزواج منه وهو أيضًا ولكنه طلب منها أن يكون الزواج سرًا بسبب خوفه من الزوجة والأولاد إلا أنها رفضت وأصرت على أن يكون الزواج علنيًا وشرعيًا. مما أثار غضب شريف باشا الذي لم تجرأ سيدة أن تفعل ذلك معه وانتهت تلك العلاقة عند هذا الحد.
بين الأديب والشاعر والموسيقار وآخرين، نُسجت قصص الحب لأعظم من غنّت للحب وعن الحب، منهم من سهر الليالي يترجم حبه وآهاته كعاشق، والتي وصفها أحد الكتاب الكبار بأنها «إذا اجتمعت كلها في وقت واحد لاهتزت لها الأرض»، فالكاتب الكبير كتب ذات مرة قائلًا: «لو قال كل حبيب آه مرة واحدة، لانهارت الأرض بكل ما فيها فالحب نار وعذاب»، فكانت الست سببًا في أن يرى الناس هؤلاء «سُكارى» بحبها هائمين بها بينما كانت هي لا تُبالي بالرغم من أنات الحب وآهاته التي كانت تطلقها كل ليلة خميس فوق المسرح فتهتز لها قلوب الملايين، في ذكرى وفاتها الـ 46 ننسج معكم قصصًا وحكَايا رجال وقعوا في حب "ثومة".
«رامي».. المُحب الأفلاطوني
«أحب أم كلثوم مثلما أحب الهرم، لم ألمسه ولم أصعده، ولكني أشعر بعظمته وشموخه؛ وكذلك هي».. تلك الكلمات كانت الوصف الدقيق لحالة الحب التي عاشها أحمد رامي مع الست ثومة عشرات السنوات، «حب أفلاطوني» منزه عن أي رغبات أو أطماح سوى رؤية المحبوب «آناء الليل وأطراف النهار».
نحو 137 أغنية هي حصيلة الأغنيات التي ألفها أحمد رامي للسيدة أم كلثوم دون أن يتقاضى منها أجرًا مقابل ذلك، وعلى الجهة الأخرى كانت السيدة أم كلثوم تحب أحمد رامي الشاعر وليس الرجل وهو ما اعترفت به، فكتب هو قائلا : «صعبان عليا اللي قاسيته في الحب.. ما أعرفش إيه اللي جنيته من بعد ما رضيت بالحرمان».
كانت قصة حب أحمد رامي لأم كلثوم حديث الكثيرين في تلك الفترة، كانت أشهر وأقوى قصص الحب ذات النكهة الأفلاطونية حتى بعد أن تزوج بسيدة أخرى وأنجب أطفاله، ظل حبه لثومة ينمو ويكبر كلما تقدم في العمر، حتى إنه ظل يعلق صوتها في غرفة نومه حتى أيامه الأخيرة، فضلًا عن ارتدائه خاتما أهدته إليه «الست» بعد إحدى الحفلات ولم يخلعه من إصبعه قط.
محمد القصبجي.. «لم يرق الحبيب»!
رغم أنه كان من أفضل ملحني جيله وتمتع بموهبة فذة كاد من خلالها أن يؤسس فرقة خاصة به، لكن عشقه للسيدة أم كلثوم منذ أن لحن لها أغنية «رق الحبيب» عام 1944 على أمل أن يرق قلب أم كلثوم، وتبادله الحب حتى ولو لم يكن بنفس قوة حبه لها، التي جعلته يرضى بأن يظل الملحن أو «العواد» في فرقتها حتى يظل بجوارها أكبر وقت ممكن وبقي هكذا حتى رحيله.
أحبها «النجيب» فمنح ابنته الكبرى اسم «أم كلثوم»
جميعنا يعلم أن النساء في حياة نجيب محفوظ كان لهن الدور الأكبر في تكوين العديد من شخصيات رواياته المختلفة بين البائعة والدلالة والجارة والصديقة والزميلة، إلا أن هذه المرأة في حياة نجيب محفوظ كانت مختلفة، ففي يوم 21 ديسمبر من العام 1943 نشر نجيب محفوظ مقالًا في جريدة الأيام «ما من جمود مثل أن تقارن أي صوت مصري بهذا الصوت المتعالي، قل في غناء أسمهان ونور الهدى وليلى مراد ما تشاء، لكن لا تقارنه بصوت أم كلثوم، فتضره إذا أردت أن تنفعه».
ألهمت السيدة أم كلثوم نجيب محفوظ فامتنع عن الاستماع إلى محبوبته، منيرة المهدية لأجلها ولم يتوقع أن يحدث ذلك، فهو الذي دخل في مشاجرة ذات مرة مع أحدهم حينما كان يجلس بصحبة عدد من أصدقائه يستمعون لاسطوانة السيدة أم كلثوم وقال إن صوتها أجمل من صوت منيرة المهدية، وحكي هذه الواقعة في اعترافات قدمها للكاتب "جمال الغيطاني".
عشق «محفوظ» لـ«ثومة» والذي دفعه لأن يطلق اسمها على ابنته الكبرى، كانت له طقوس وعادات ظل حريصًا على تطبيقها حتى رحيلها، فقد نشر الكاتب الصحفي يوسف القعيد مقالًا في العام 2015، يتحدث فيه عن تلك الطقوس، مؤكدًا أن «نجيب محفوظ عشق الست لدرجة أنه كان يداوم على حضور حفلاتها كل يوم خميس، بالرغم من أن تذكرة حفلها كانت الأغلى حتى أنها كانت أغلى من تذاكر حفل محمد عبدالوهاب، ولم يغب ولا مرة واحدة عن حضور حفلاتها مهما كلفه الأمر وكان يحصل على إجازة من العمل، ويعتبر هذا اليوم وكأنه عيد قومي أو إجازة رسمية».
«خال الملك فاروق».. قصة حب ومشروع زواج لم يكتمل
في مطلع ديسمبر عام 1946 نشرت جريدة الأخبار التي كانت الجريدة الأكثر شهرة وانتشارا في هذا الوقت، خبرًا بعنوان «زواج العصر» يتداول معلومات عن نشوء قصة حب بين الست ثومة وخال الملك فاروق «شريف باشا صبري» الذي تعلق بها وأحبها حد الجنون وأراد الزواج منها ولكن «القصر» عارض هذه الزيجة خاصة وأنه كان متزوجًا ولديه أبناء.
أحبت أم كلثوم هذا الرجل وأرادت الزواج منه وهو أيضًا ولكنه طلب منها أن يكون الزواج سرًا بسبب خوفه من الزوجة والأولاد إلا أنها رفضت وأصرت على أن يكون الزواج علنيًا وشرعيًا. مما أثار غضب شريف باشا الذي لم تجرأ سيدة أن تفعل ذلك معه وانتهت تلك العلاقة عند هذا الحد.