داعش.. والطائفية المذهبية في العراق
جاء التفجيران
اللذان وقعا مؤخرا في سوق للملابس المستعملة في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية
بغداد، والذى أدى إلى مقتل 32 مدنيا على الأقل، وإصابة أكثر من 110 أشخاص أخرين،
ليجسد الحالة التي وصل إليها التنظيم الإرهابي، حيث بات تنظيم داعش يتغذى ويستمد
وجوده على الطائفية المذهبية التي تمتد بجذورها في أرض العراق، فداعش والطائفية المذهبية أصبحتا وجهين لعملة واحدة
وهي العنصرية المقيتة التي تتخذ من الإرهاب طريقا لفرض نفوذها..
وإذا أردنا كشف النقاب عن داعش فلا بد لنا أن نعرف كيف تم إنشاء هذا التنظيم، فداعش تعرف لدى الخبراء والساسة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو تنظيم مسلَّح يتبع فكر جماعات التكفير المبني على رفض الآخر، ويهدف أعضاؤه (حسب اعتقادهم) إلى ضرورة تطبيق منهجهم على أرض الواقع في بلاد العرب خاصة وبلاد المسلمين عامة..
ترامب كشف الوجه القبيح لأمريكا
يتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا حيث تم تأسيس التنظيم في عام 2004 على أرض العراق، وعلاوة على تواجده في العراق وسوريا يوجد أيضا في دول أخرى وهي جنوب اليمن وليبيا وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان ولكن بصورة اقل، ومؤسس هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي الذي انشق عن تنظيم القاعدة في عام 2004 وتم قتله على أيدي القوات الخاصة الأمريكية في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، وذلك في فبراير من عام 2018 وكان لزوجته دور كبير في عملية اغتياله كما ادعت بذلك المخابرات الأمريكية.
فمن وجهة نظري ان تنظيم داعش في العراق بالذات لن يتم القضاء عليه بنسبة 100٪ لانه فكر مبنى على الطائفية وما دام هناك وجود لإيران في العراق سواء بصورة مباشرة من خلال قوات إيرانية وضباط إيرانيين داخل الجيش العراقي كمستشاريين أو بصورة غير مباشرة من خلال مليشيات شيعية عراقية ذات ولاء لإيران من خلال المذهب الشيعي الذي يجمعها فإن التنظيم سيظل مستمرا سواء كتنظيم أو كفكر حيث تتجسد في العراق الطائفية المذهبية بين السنة والشيعة بأفظع صورها.
الجماعات الإرهابية.. فكر أراد أن يموت (٣)
وتكرست الطائفية منذ احتلال العراق من قبل أمريكا وإطلاق يد الشيعة الذين كان يضطهدم صدام في حكم العراق، مما أدى إلى ظهور أبو مصعب الزرقاوي وتنظيم البغدادي من بعده وجميعهم كانوا يجعلون من الطائفية وقودا لتنظيم بزعم أن أهل السنة مضطهدين في العراق في ظل الوضع الجديد، وذلك من أجل إستعطاف ووقوف أهل السنة في العراق وخاصة في المحافظات السنية معهم..
وقد رأينا بالفعل شبه تحالف بين مصعب الزرقاوي وفلول جيش صدام متخذين من وتر إضطهاد أهل السنة وسيلة لهم، وربما يكون هناك إضطهاد في ظل وجود ميليشات شيعية مسلحة في إطار رسمي ومعترف به.
والخلاصة التي أؤكد عليها إنه ما دامت إيران لها وجود في العراق سيستمر وجود داعش في العراق لأنه يتغذى على الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة في العراق وفي كل بلد عربي يوجد فيه هذا الخلاف.
وإذا أردنا كشف النقاب عن داعش فلا بد لنا أن نعرف كيف تم إنشاء هذا التنظيم، فداعش تعرف لدى الخبراء والساسة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو تنظيم مسلَّح يتبع فكر جماعات التكفير المبني على رفض الآخر، ويهدف أعضاؤه (حسب اعتقادهم) إلى ضرورة تطبيق منهجهم على أرض الواقع في بلاد العرب خاصة وبلاد المسلمين عامة..
ترامب كشف الوجه القبيح لأمريكا
يتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا حيث تم تأسيس التنظيم في عام 2004 على أرض العراق، وعلاوة على تواجده في العراق وسوريا يوجد أيضا في دول أخرى وهي جنوب اليمن وليبيا وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان ولكن بصورة اقل، ومؤسس هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي الذي انشق عن تنظيم القاعدة في عام 2004 وتم قتله على أيدي القوات الخاصة الأمريكية في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، وذلك في فبراير من عام 2018 وكان لزوجته دور كبير في عملية اغتياله كما ادعت بذلك المخابرات الأمريكية.
فمن وجهة نظري ان تنظيم داعش في العراق بالذات لن يتم القضاء عليه بنسبة 100٪ لانه فكر مبنى على الطائفية وما دام هناك وجود لإيران في العراق سواء بصورة مباشرة من خلال قوات إيرانية وضباط إيرانيين داخل الجيش العراقي كمستشاريين أو بصورة غير مباشرة من خلال مليشيات شيعية عراقية ذات ولاء لإيران من خلال المذهب الشيعي الذي يجمعها فإن التنظيم سيظل مستمرا سواء كتنظيم أو كفكر حيث تتجسد في العراق الطائفية المذهبية بين السنة والشيعة بأفظع صورها.
الجماعات الإرهابية.. فكر أراد أن يموت (٣)
وتكرست الطائفية منذ احتلال العراق من قبل أمريكا وإطلاق يد الشيعة الذين كان يضطهدم صدام في حكم العراق، مما أدى إلى ظهور أبو مصعب الزرقاوي وتنظيم البغدادي من بعده وجميعهم كانوا يجعلون من الطائفية وقودا لتنظيم بزعم أن أهل السنة مضطهدين في العراق في ظل الوضع الجديد، وذلك من أجل إستعطاف ووقوف أهل السنة في العراق وخاصة في المحافظات السنية معهم..
وقد رأينا بالفعل شبه تحالف بين مصعب الزرقاوي وفلول جيش صدام متخذين من وتر إضطهاد أهل السنة وسيلة لهم، وربما يكون هناك إضطهاد في ظل وجود ميليشات شيعية مسلحة في إطار رسمي ومعترف به.
والخلاصة التي أؤكد عليها إنه ما دامت إيران لها وجود في العراق سيستمر وجود داعش في العراق لأنه يتغذى على الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة في العراق وفي كل بلد عربي يوجد فيه هذا الخلاف.