رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رافضاً تكريمه بعد وفاته!

تكريم المبدع بعد موته لا يكرس إلا عطفاً؛ ومن ثم فتكريمه حياً أدعى لمضاعفة عطائه وتجنيبه الشعور بالإحباط والتهميش.. وقد آن الأوان أن نسلط الضوء على التجارب القيمة لمبدعينا، ولست مندهشاً من موقف الفنان محمد صبحي أثناء تكريمه بمهرجان الشارقة للإبداع المسرحي العربي حيث قال إنه كتب وصيته لأبنائه ومحبيه رافضاً تكريمه بعد وفاته.


لتكريم الراحلين أشكال عديدة في مختلف دول العالم؛ إما بنصب تذكارية أو تماثيل تخلد ذكراهم أو بإطلاق أسمائهم على الشوارع العامة أو تدشين جائزة تحمل أسماءهم أو بوضع صورهم على العملات أو طوابع البريد.. ولعل بريطانيا أولى الدول التي كرمت عدداً كبيراً من أدبائها وعلمائها بإصدار طوابع بريد خاصة بهم. 

أصحاب الأقلام.. التكريم يأتي متأخراً أو لا يأتي!

كما فعلت مصر مبكراً الشيء نفسه بتكريم مبدعيها عبر طوابع بريد تحمل صورهم كما حدث مع فنان الشعب سيد درويش بمناسبة مرور 35 عاماً على رحيله، ومن بعده صدر طابع بريد آخر يحمل صورة سلامة حجازي في ذكري رحيله الخمسين..


أما كوكب الشرق أم كلثوم فقد صدر لها طابع بريد في العام الذي رحلت فيه (1975).. وما ينطبق على طوابع البريد ينطبق على تسمية الشوارع بأسماء الراحلين وكلها ظواهر تؤكد أنه نادراً ما يحدث مثل هذا التكريم حال حياتهم.. فمتى تختفي تلك الظاهرة حتى يذوق المكرمون حلاوة التكريم والتقدير وهم أحياء يرزقون؟!

Advertisements
الجريدة الرسمية