مواجهة إرهاب المواقع الاجتماعية
• بعد
حجب مواقع اجتماعية مختلفة لحسابات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته
"ترامب" أصبح واضحًا رغبة هذه المنصات في تحديد من له الحق في إبداء
الرأي من عدمه وفق تفضيلاتها.
وهو الأمر الذي يجب أن يفتح أبواب النقاش بشأن معايير الرقابة وحدود حرية التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يُترك اتخاذ قرارات السماح أو المنع وفق مصالح أصحاب هذه المواقع التي باتت تلعب أدورًا سياسية!
• يتمثل أحد جوانب "الإرهاب الإلكتروني" في استخدام الجماعات المتطرفة للمواقع الاجتماعية بغرض إنشاء قواعد جديدة من المتعاطفين والموالين لها بالإضافة للتأثير في الرأي العام وإخضاع القرارات الحكومية والتأثير فيها.. لذا فإن الإرهاب الصادر من المواقع الاجتماعية يحتاج تخصيص المساحات الإعلامية للتوعية به ومواجهته لما يمثله من خطر على بقاء الدولة القومية الحديثة..
نرى تطبيقا عمليا لهذا الأمر في أبسط صوره من خلال تعمد البعض بث الكراهية الدينية أو التحريض على العنف أو تبريره من خلال تعليقاتهم عبر المنصات الاجتماعية بما ينذر بخطر يتمثل في تواجد "دواعش محتملين" يعيشون بيننا في سلام لكننا قد نجدهم في مواجهة الدولة إذا أتت الفرصة الملائمة لهم وطالما لم نجتهد في تصويب أفكارهم.
ناظر الدواوين والسوشيال ميديا
• في دراسة حديثة أعدتها الدكتورة إنجي لطفي، المدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان، بعنوان (تقييم القائمين بالاتصال في المؤسسات الصحفية الورقية والمواقع الإلكترونية لآليات مواجهة الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي) استهدفت خلالها رصد أسباب انتشار الشائعات وأهدافها ومخاطرها وتأثيراتها عبر المواقع الاجتماعية.
نجد أن البحث قد توصل إلى مجموعة من أسباب انتشار الشائعات عبر المواقع الاجتماعية جاء على رأسها: غياب الشفافية، ونقص المعلومات، وضعف الوعي، والتأخر في التصريحات الرسمية. كما أشار البحث إلى أن أكثر الطرق المستخدمة في صناعة الشائعات كان نشر المعلومات غير الصحيحة أو التلاعب في الصور والفيديوهات بغرض نشر الفوضى..
وقد أوضحت الدراسة كيفية تعامل الصحفيين -من خلال المؤسسات الصحفية التي يعملون بها- مع الشائعات وذلك من خلال التأكد من المصادر الرسمية المعلنة والمعتمدة، وسرعة الرد ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻮر ظهورها، وإضافة الروابط الصحيحة للخبر، وكتابة تعليق بعدم صحة المعلومة..
وقد أوصت الدراسة بضرورة حصول محرري المواقع الإلكترونية على دورات تدريبية في كيفية التحقق من الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتطوير مهاراتهم ومواكبتهم لأدوات العصر الرقمي وتوعيتهم بالأساليب والتطبيقات الرقمية للكشف عن الشائعات..
مادة التواصل الاجتماعي
الدراسة كاملة متوفرة في "بنك المعرفة" كذلك في مكتبة كلية إعلام القاهرة وأوصى حضراتكم بالإطلاع عليها. وقد أسعدني أن يكون إصدار هذه الدراسة المهمة قد جاء بالصدفة تزامنًا مع مرور قرابة عام على إطلاق النسخة الأولى من (مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي) برعاية وزارة الإنتاج الحربي وبمشاركات رسمية مرموقة للوزارات والمؤسسات والجهات المعنية الرسمية المختلفة والشخصيات العامة والأكاديمين والإعلاميين..
ورغم أن ظروف كورونا قد حالت بيني وبين إطلاق النسخة الثانية من المؤتمر لكنني كنت ولازلت أؤمن بأهمية جميع الجهود الرامية لمحاربة الشائعات.. وأن تصحيح المعلومات وصناعة المحتوى المعرفي للمنصات الاجتماعية واجب وطني.
وهو الأمر الذي يجب أن يفتح أبواب النقاش بشأن معايير الرقابة وحدود حرية التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يُترك اتخاذ قرارات السماح أو المنع وفق مصالح أصحاب هذه المواقع التي باتت تلعب أدورًا سياسية!
• يتمثل أحد جوانب "الإرهاب الإلكتروني" في استخدام الجماعات المتطرفة للمواقع الاجتماعية بغرض إنشاء قواعد جديدة من المتعاطفين والموالين لها بالإضافة للتأثير في الرأي العام وإخضاع القرارات الحكومية والتأثير فيها.. لذا فإن الإرهاب الصادر من المواقع الاجتماعية يحتاج تخصيص المساحات الإعلامية للتوعية به ومواجهته لما يمثله من خطر على بقاء الدولة القومية الحديثة..
نرى تطبيقا عمليا لهذا الأمر في أبسط صوره من خلال تعمد البعض بث الكراهية الدينية أو التحريض على العنف أو تبريره من خلال تعليقاتهم عبر المنصات الاجتماعية بما ينذر بخطر يتمثل في تواجد "دواعش محتملين" يعيشون بيننا في سلام لكننا قد نجدهم في مواجهة الدولة إذا أتت الفرصة الملائمة لهم وطالما لم نجتهد في تصويب أفكارهم.
ناظر الدواوين والسوشيال ميديا
• في دراسة حديثة أعدتها الدكتورة إنجي لطفي، المدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان، بعنوان (تقييم القائمين بالاتصال في المؤسسات الصحفية الورقية والمواقع الإلكترونية لآليات مواجهة الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي) استهدفت خلالها رصد أسباب انتشار الشائعات وأهدافها ومخاطرها وتأثيراتها عبر المواقع الاجتماعية.
نجد أن البحث قد توصل إلى مجموعة من أسباب انتشار الشائعات عبر المواقع الاجتماعية جاء على رأسها: غياب الشفافية، ونقص المعلومات، وضعف الوعي، والتأخر في التصريحات الرسمية. كما أشار البحث إلى أن أكثر الطرق المستخدمة في صناعة الشائعات كان نشر المعلومات غير الصحيحة أو التلاعب في الصور والفيديوهات بغرض نشر الفوضى..
وقد أوضحت الدراسة كيفية تعامل الصحفيين -من خلال المؤسسات الصحفية التي يعملون بها- مع الشائعات وذلك من خلال التأكد من المصادر الرسمية المعلنة والمعتمدة، وسرعة الرد ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻮر ظهورها، وإضافة الروابط الصحيحة للخبر، وكتابة تعليق بعدم صحة المعلومة..
وقد أوصت الدراسة بضرورة حصول محرري المواقع الإلكترونية على دورات تدريبية في كيفية التحقق من الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتطوير مهاراتهم ومواكبتهم لأدوات العصر الرقمي وتوعيتهم بالأساليب والتطبيقات الرقمية للكشف عن الشائعات..
مادة التواصل الاجتماعي
الدراسة كاملة متوفرة في "بنك المعرفة" كذلك في مكتبة كلية إعلام القاهرة وأوصى حضراتكم بالإطلاع عليها. وقد أسعدني أن يكون إصدار هذه الدراسة المهمة قد جاء بالصدفة تزامنًا مع مرور قرابة عام على إطلاق النسخة الأولى من (مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي) برعاية وزارة الإنتاج الحربي وبمشاركات رسمية مرموقة للوزارات والمؤسسات والجهات المعنية الرسمية المختلفة والشخصيات العامة والأكاديمين والإعلاميين..
ورغم أن ظروف كورونا قد حالت بيني وبين إطلاق النسخة الثانية من المؤتمر لكنني كنت ولازلت أؤمن بأهمية جميع الجهود الرامية لمحاربة الشائعات.. وأن تصحيح المعلومات وصناعة المحتوى المعرفي للمنصات الاجتماعية واجب وطني.