الأزهر: مداواة المرضى ومرافقة المصابين جهاد في سبيل الله
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الإشادة بالدور المهم الذي يقوم به أطباء وممرضو العالم عمومًا، وبدور أطباء وممرضي مصر خصوصًا؛ لما يبذلوه في مُواجهة الصِّعاب والأزمات الكُبرى أمر واجب، كذا تقديم خالص الشكر والدعم لهم على مواقفهم المضيئة التي سجَّلها قلمُ النُّبْلِ والأمانةِ في صَحائفِ تاريخِ أُمَّتنا بحروف من نور.
وأضاف خلال الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، أنه في وقت الأزمات ينبغي على الشُّعوب التَّضامن لمواجهتها، وإن كانت بعض الأزمات تُحتِّم على فئة من الأمة أن يكونوا هم جنود تحريرها من هذه الأزمة، وهذا هو حال الأطباء والمُمرضين حين مواجهة أي وباء، فالحرب معه معركةٌ بما تحمل الكلمةُ مِن معنى.
وأوضح أنه لذلك كان اتّباع إرشادات السَّلامة الصّحية، ومُعاونة المسئولين والأطباء المتخصصين في أداء واجبهم من قبل الشُّعوب أمرًا ضروريًّا لتجاوز أزمة كورونا؛ فاحترام التَّخصص مبدأ قرآني أصيل؛ قال تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النَّحل: 43]، وأهل الذِّكر هم: أهل التَّخصُّص في كل مجال.
واستكمل الأزهر: لا ننسى في هذا الشأن أن نبيِّن فضل مُداواة المرضى، ومُرافقة المُصابين، وتضميد جِراح بني الإنسان في الإسلام؛ وإن كانت الأدلة على ذلك أكثر من أن تُحصر.
وأشار إلى أن مداواة المرضى من جنس الإحسان إلى الغير، والقيام على كَشْف الكَرب عنه، وسدِّ حاجته، ومن المروءة، وهذه من أشرف الأعمال وأعلاها في الإسلام.
واستشهد بما ورد عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ، وَلَا يُؤْلَفُ، وَخَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ». [أخرجه الطبراني في الأوسط]
وفي رواية من طريق عبد الله بن عمر أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى الله؟ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى الله سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْرًا...». [أخرجه الطبراني في الأوسط]
وذكر أن الإحسان سببٌ لمحبة الله سبحانه، والفوز برحمته، قال جلَّ شأنه: {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} [البقرة: 195]، وقال: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}. [الأعراف: 56]
وقال إن أداء هذا الدَّور الطبي على وجههِ الأكمل يعدل الجهاد في سبيل الله سبحانه؛ ويدل على ذلك أمرُ سيدنا رسول الله ﷺ لزوج ابنته سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهما أن يبقى عند زوجته المريضة؛ ليمرّضها، ويقوم على عنايتها، ورخَّص له في التَّخلُّف عن أول معركة في الإسلام قائلًا: «إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ». [أخرجه البخاري]
واختتم منشوره بالدعاء: «اللهَ نسأل أن يمدَّ الأطباء والممرضين بمدده، وأن يكلأهم بعنايته، وأن يصرف عنا وعنهم وعن بلادنا والعالمين السّوء؛ إنّه سُبحانه رحمن رحيم».
وأضاف خلال الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، أنه في وقت الأزمات ينبغي على الشُّعوب التَّضامن لمواجهتها، وإن كانت بعض الأزمات تُحتِّم على فئة من الأمة أن يكونوا هم جنود تحريرها من هذه الأزمة، وهذا هو حال الأطباء والمُمرضين حين مواجهة أي وباء، فالحرب معه معركةٌ بما تحمل الكلمةُ مِن معنى.
وأوضح أنه لذلك كان اتّباع إرشادات السَّلامة الصّحية، ومُعاونة المسئولين والأطباء المتخصصين في أداء واجبهم من قبل الشُّعوب أمرًا ضروريًّا لتجاوز أزمة كورونا؛ فاحترام التَّخصص مبدأ قرآني أصيل؛ قال تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النَّحل: 43]، وأهل الذِّكر هم: أهل التَّخصُّص في كل مجال.
واستكمل الأزهر: لا ننسى في هذا الشأن أن نبيِّن فضل مُداواة المرضى، ومُرافقة المُصابين، وتضميد جِراح بني الإنسان في الإسلام؛ وإن كانت الأدلة على ذلك أكثر من أن تُحصر.
وأشار إلى أن مداواة المرضى من جنس الإحسان إلى الغير، والقيام على كَشْف الكَرب عنه، وسدِّ حاجته، ومن المروءة، وهذه من أشرف الأعمال وأعلاها في الإسلام.
واستشهد بما ورد عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ، وَلَا يُؤْلَفُ، وَخَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ». [أخرجه الطبراني في الأوسط]
وفي رواية من طريق عبد الله بن عمر أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى الله؟ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى الله سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْرًا...». [أخرجه الطبراني في الأوسط]
وذكر أن الإحسان سببٌ لمحبة الله سبحانه، والفوز برحمته، قال جلَّ شأنه: {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} [البقرة: 195]، وقال: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}. [الأعراف: 56]
وقال إن أداء هذا الدَّور الطبي على وجههِ الأكمل يعدل الجهاد في سبيل الله سبحانه؛ ويدل على ذلك أمرُ سيدنا رسول الله ﷺ لزوج ابنته سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهما أن يبقى عند زوجته المريضة؛ ليمرّضها، ويقوم على عنايتها، ورخَّص له في التَّخلُّف عن أول معركة في الإسلام قائلًا: «إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ». [أخرجه البخاري]
واختتم منشوره بالدعاء: «اللهَ نسأل أن يمدَّ الأطباء والممرضين بمدده، وأن يكلأهم بعنايته، وأن يصرف عنا وعنهم وعن بلادنا والعالمين السّوء؛ إنّه سُبحانه رحمن رحيم».