رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كلنا مسئولون!

كلنا –شعباً وحكومة ومعارضة ومجتمعاً مدنياً- مسئولون عن نهضة البلاد وحمايتها, وتلك مهمة ثقيلة لا يمكن لطرف أن ينهض بها بمفرده؛ فاليد الواحدة لا تصفق ويد الله مع الجماعة.. وعلينا جميعاً أن نكون ظهيراً للدولة ورئيسها.


آن الأوان أن تتضافر جهودنا لنتخلص من آفة قديمة متجددة أراها عائقاً حقيقياً لأي نهضة وهي الأمية التي قال عنها المفتي الأسبق د.على جمعة: "وصمة عار علينا جميعاً أن يكون بيننا ملايين الأميين رغم وجود هيئة لمحو الأمية منذ أكثر من 60 عاماً".. مطالباً القوات المسلحة والداخلية بمحو أمية مجنديهما حتى ولو اضطرتا لتخصيص نصف فترة تجنيدهم لتعلم القراءة والكتابة كي يمكننا التفاهم معهم فيفهمونا..إسوة بنبي الرحمة حين جعل إطلاق أسرى بدر رهنا بتعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة؟!

احترام القانون!

الشعب يتطلع بعين الأمل والتفاؤل لمجلس النواب الجديد ومعه الحكومة المنتظرة وأن يرتقوا لمستوى الأحداث والتحديات والمسئوليات الجسام في عالم شديد التغير.. فالمهمة ثقيلة والأخطار جسيمة لا يصح التهاون أو التقاعس عن مواجهتها.. فلا بديل عن المواجهة وأن يتفانى الجميع إعلاء للمصالح العليا لنبني مع الرئيس السيسي مصرنا التى نستحقها والتي تستحق منا الجهد والعرق وإنكار الذات والتفاني في خدمتها والتضحية في سبيلها بكل غال ومرتخص.

وإذا حضر الوطن ومصالحه فلابد أن يخلع الجميع أمامه رداء التعصب والولاء لأي فئة كانت أو طائفة أو حزب أو جماعة.. على الجميع أن ينحي انتماءاته الحزبية والسياسية جانباً خصوصاً نواب البرلمان ليتحقق توافق وطني لا بديل عنه لعبور تداعيات كورونا وما كان من أزمات اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية أو فكرية لا تحتمل التأجيل ولا تقبل بتنازع الولاءات وتقاطع الانتماءات ..

لن تتنازل عن جنيه واحد!

ولا يجوز معها إلا إخلاص النوايا لوجه الوطن وصفاء القلوب والتجرد من كل غرض.. لنترجم هذا التوافق إلى عمل خلاق وإنتاج حقيقي ينقلنا إلى واقع أفضل يلبي احتياجات الشعب ويحقق طموحاته.. مثل هذا التوافق وتلك الإرادة من شأنها أن تعبر بنا كل الأزمات أن تقضي لى الإرهاب والإهمال والفساد بشتى صوره.. فالبديل لا نتمناه لبلدنا ولا طاقة لأحد به.. حفظ الله مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية