ليلة بكى فيها ترامب!
أربعة عشر يوما فاصلة فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بطلها الرئيس السابق دونالد ترامب، استغل
فيها فرصته الأخيرة للضغط بكل قوته وشعبيته، لوقف تنصيب بايدن رئيسا جديدا للبلاد.
ظل على مدار الشهرين رافضا لنتائج الانتخابات، وتقدم بطلبات لإعادة الفرز فى بعض الولايات، ولم توقفه خسارته لطعون بالعشرات.
شهد يوم السادس من يناير علي تحديه الإرادة الشعبية والسيادة القانونية في سابقة تاريخية، حرض علي اقتحام الكونجرس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاستجاب له بعض من مريديه ومتابعيه.
سبق إصراره وتعنته واجبه، وخان قسمه الرئاسى للحفاظ على بلده ووحدته، وضرب عرض الحائط بالدستور الذى يتمسك بشرعيته.
تم الإعداد لأوراق عزله من منصبه، وكان التحريض علي التمرد تهمته، وافق ٢٣٢ من الديمقراطيين و١٠ من الجمهوريين، ووقعت نانسى بيلوسى رئيس مجلس النواب وخصمه اللدود علي الأوراق بأريحية، وما يستتبعه ذلك من حرمانه من بعض حقوقه المادية والحراسة الشخصية وإمكانية الترشح لمرة أخرى فى الاانتخابات الرئاسية.
لم يع ترامب طوال حكمه الدرس جيدا، فاستحق أن يحمل لقب المعزول.
الحرية فى تمثال
ردت له مواقع التواصل الاجتماعى الصاع بعد مرور عام، لم تنس تهديداته لها بتفسير المادة رقم 230 لعام 1996 والخاصة بحمايتها من بعض الدعاوي القضائية، بعد ما نشرته عن مقتل الشاب الأربعينى الأسمر جورج فلويد فى يناير الماضى كرمز للعنصرية، أغلقت مؤقتا حساباته، وتناست عمدا أنها منصات خلقت للتعبير بحرية.
سيتذكر ترامب يوم 20 يناير باكيا، ليس لاأنه اليوم الذى أرخ لتنصيب غريمه السياسى وخسارته، بل لاأنه قد سبقه بأيام سداد فاتورته، فتسارع أعداؤه وتكالبوا عليه بنفس رعونته، لم يرض أن يغادر بسلام، فمشى مرغما حاملا خيبة الإقالة والمحاكمة والعزل، ولم يعد يستحق حتي حق التعبير عن الرأى.
ولن ينسى له التاريخ، باأن على يديه تحولت العاصمة الأمريكية إلى ثكنة عسكرية، ارتفع فيها السياج الأمنى وزادت أعداد الحرس الوطنى، وسادت التخوفات من العنف والاغتيالات السياسية.
لم يخل حكمه من العثرات والهفوات والانتقادات، ولكن لن يغفر له شعبه ما سطره بيده لنهايته، وودع به ما تبقي من شعبيته
ظل على مدار الشهرين رافضا لنتائج الانتخابات، وتقدم بطلبات لإعادة الفرز فى بعض الولايات، ولم توقفه خسارته لطعون بالعشرات.
شهد يوم السادس من يناير علي تحديه الإرادة الشعبية والسيادة القانونية في سابقة تاريخية، حرض علي اقتحام الكونجرس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاستجاب له بعض من مريديه ومتابعيه.
سبق إصراره وتعنته واجبه، وخان قسمه الرئاسى للحفاظ على بلده ووحدته، وضرب عرض الحائط بالدستور الذى يتمسك بشرعيته.
تم الإعداد لأوراق عزله من منصبه، وكان التحريض علي التمرد تهمته، وافق ٢٣٢ من الديمقراطيين و١٠ من الجمهوريين، ووقعت نانسى بيلوسى رئيس مجلس النواب وخصمه اللدود علي الأوراق بأريحية، وما يستتبعه ذلك من حرمانه من بعض حقوقه المادية والحراسة الشخصية وإمكانية الترشح لمرة أخرى فى الاانتخابات الرئاسية.
لم يع ترامب طوال حكمه الدرس جيدا، فاستحق أن يحمل لقب المعزول.
الحرية فى تمثال
ردت له مواقع التواصل الاجتماعى الصاع بعد مرور عام، لم تنس تهديداته لها بتفسير المادة رقم 230 لعام 1996 والخاصة بحمايتها من بعض الدعاوي القضائية، بعد ما نشرته عن مقتل الشاب الأربعينى الأسمر جورج فلويد فى يناير الماضى كرمز للعنصرية، أغلقت مؤقتا حساباته، وتناست عمدا أنها منصات خلقت للتعبير بحرية.
سيتذكر ترامب يوم 20 يناير باكيا، ليس لاأنه اليوم الذى أرخ لتنصيب غريمه السياسى وخسارته، بل لاأنه قد سبقه بأيام سداد فاتورته، فتسارع أعداؤه وتكالبوا عليه بنفس رعونته، لم يرض أن يغادر بسلام، فمشى مرغما حاملا خيبة الإقالة والمحاكمة والعزل، ولم يعد يستحق حتي حق التعبير عن الرأى.
ولن ينسى له التاريخ، باأن على يديه تحولت العاصمة الأمريكية إلى ثكنة عسكرية، ارتفع فيها السياج الأمنى وزادت أعداد الحرس الوطنى، وسادت التخوفات من العنف والاغتيالات السياسية.
لم يخل حكمه من العثرات والهفوات والانتقادات، ولكن لن يغفر له شعبه ما سطره بيده لنهايته، وودع به ما تبقي من شعبيته